قال أسامة أبو زيد المتحدث باسم وفد فصائل المعارضة السورية المسلحة إلى مفاوضات أستانا إن المعارضة المسلحة لن تشارك في مفاوضات أستانا التي تنطلق اليوم الثلاثاء وتستمر إلى غد الأربعاء، وأوضح أبو زيد في لقاء خاص مع الجزيرة أن قرار عدم المشاركة جاء بعد رفض الجانب الروسي تلبية مطالب رئيس الوفد محمد علوش.
وأضاف أبو زيد أن مشاركة المعارضة السورية بالجولة الثالثة لمفاوضات أستانا تعني القبول بالتهجير القسري الذي ينفذه النظام السوري والروس في حي الوعر بحمص، الذي حدث قبل ذلك في وادي بردى بريف دمشق، وقد يحدث في أماكن أخرى.
وأعلن النظام والمعارضة في حي الوعر بحمص الاثنين اتفاقا برعاية ووساطة روسية يقضي بخروج مقاتلي المعارضة وكل من يرغب من المدنيين باتجاه الشمال، على أن تنفذ بنود الاتفاق في مدة لا تتجاوز شهرين.
مسؤولية روسيا
وحمّل المتحدث باسم الفصائل السورية الطرف الروسي جزءا من المسؤولية عن مقاطعة وفد المعارضة محادثات أستانا، وأوضح أبو زيد أن المعارضة السورية لم تلمس قيام روسيا بدور الضامن للتوصل لحل سياسي في سوريا، لكنها تدعم نظام بشار الأسد، مشيرا إلى استخدام موسكو قبل أيام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن لإحباط مشروع قرار لمحاسبة مرتكبي مجزرة السلاح الكيميائي بسوريا.
وقال أبو زيد إن المعارضة تلقت في محادثات أستانا1 تعهدا روسيا بألا يدخل النظام وادي بردى، لكن الأمر وقع بعد انتهاء المحادثات، وفي اجتماع أستانا2 كان يفترض أن تبحث الأطراف المتفاوضة المناطق التي سيطر عليها النظام عقب اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في نهاية العام الماضي، لكن ذلك لم يحدث.
وبشأن خيارات المعارضة عقب مقاطعة جولة أستانا، قال المتحدث نفسه إن عدم المشاركة في محادثات أستانا لن يوسع خيارات المعارضة، “لكننا لن نكون شهود زور على التهجير القسري، وعلى استمرار خرق النظام لوقف إطلاق النار في حيي القابون وبرزة بدمشق ودرعا.
وصول وفدين
من جهة أخرى، أفاد مراسل الجزيرة بأن وفدي روسيا والنظام السوري وصلا الاثنين إلى العاصمة الكزاخية أستانا، ويفترض أن تبدأ الجولة الثالثة الثلاثاء وتستمر يومين، وتبحث المحادثات تثبيت وقف إطلاق النار.
وكشف وزير الخارجية الكزاخي خيرات عبد الرحمانوف عن دعوة المبعوث الدولي لسوريا ستفان دي ميستورا وممثلي الولايات المتحدة والأردن بصفة مراقبين للمشاركة في اجتماع الجولة الثالثة لأستانا.
يذكر أن الاجتماع الأول في أستانا عقد في يناير/كانون الثاني الماضي لتثبيت وقف إطلاق النار الذي تم التوافق عليه بين روسيا وتركيا في 29 ديسمبر/كانون الأول الماضي، بينما عقد الاجتماع الثاني في 16 فبراير/شباط، وانتهى دون صدور بيان ختامي.
المصدر : الجزيرة