بدأ وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون اليوم أول زيارة له إلى العاصمة الصينية بكين منذ توليه منصبه الشهر الماضي، وهي المحطة الثالثة والأخيرة من جولة في شرق آسيا بعد اليابان وكوريا الجنوبية، تركزت على صياغة ما وصفه بأنه “نهج مختلف” إزاء التهديد النووي من جانب كوريا الشمالية.
ويحاول الوزير الأميركي خلال زيارته إقناع القادة الصينيين بتعزيز الضغط على كوريا الشمالية، بعدما حذر من أن الخيار العسكري “مطروح” في مواجهة بيونغ يانغ.
ووصل تيلرسون إلى العاصمة الصينية قادما من كوريا الجنوبية، حيث أعلن هناك أمس انتهاء سياسة “الصبر الإستراتيجي” التي قال إن بلاده تتبعها حيال كوريا الشمالية وبرنامجها النووي والبالستي.
وقال تيلرسون أمس الجمعة في سيول “نبحث مجموعة جديدة من التدابير الدبلوماسية والأمنية والاقتصادية، وكل الخيارات واردة”.
وأضاف “بالتأكيد نحن لا نريد أن تصل الأمور إلى نزاع عسكري، لكن إذا قام القادة الكوريون الشماليون برفع تهديد برنامجهم للتسلح إلى مستوى نرى أنه يتطلب تحركا، فإن هذا الخيار سيكون مطروحا”.
وسيعقد تيلرسون مع نظيره الصيني وانغ يي مؤتمرا صحفيا بعد ظهر اليوم، وسيلتقي عضو مجلس الدولة يانج جيه تشي.
كما سيلتقي الوزير الأميركي غدا الرئيس الصيني شي جين بينغ، وقد ينقل إليه دعوة لزيارة نظيره الأميركي دونالد ترمب اعتبارا من الشهر المقبل، لعقد أول اجتماع قمة بينهما.
وقبل ساعات من وصول تيلرسون إلى بكين، قال الرئيس ترمب في تغريدة له على موقع تويتر إن “كوريا الشمالية تتصرف بشكل سيئ جدا. إنهم يخدعون الولايات المتحدة منذ سنوات”، مضيفا أن “الصين لم تقدم مساعدة كافية”.
ومن المرجح أن تبدي الصين غضبها بسبب مطالبة واشنطن لها ببذل المزيد لكبح جماح كوريا الشمالية. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية أمس إن المحادثات هي أفضل وسيلة لحل مشكلات شبه الجزيرة الكورية.
وغضبت الصين بسبب الإشارة إلى أنها لا تبذل ما يكفي، ونددت صحيفة الشعب الرسمية أمس بما وصفته بتفضيل واشنطن وسول للعقوبات والضغوط.
يذكر أن كوريا الشمالية تسعى منذ زمن طويل إلى أن تصبح قوة نووية، وأجرت أولى تجاربها عام 2006 على الرغم من المعارضة الدولية.
وقامت بيونغ يانغ بعد ذلك بأربع تجارب أخرى، اثنتان منها العام الماضي. كما أجرت الأسبوع الماضي تجارب إطلاق صواريخ بالستية سقط ثلاثة منها في مياه بحر اليابان.
المصدر : وكالات