موسكو – تخلت شركات إنتاج النفط الخاصة في روسيا عن شكوكها وأصبحت تحشد الدعم لتمديد الاتفاق العالمي لخفض الإنتاج بعدما عوضتها زيادات سابقة في أسعار النفط عما فقدته من إيرادات.
وفي نهاية المطاف سيتخذ الكرملين القرار بشأن ما إذا كانت روسيا ستدعم التمديد ولن تكون لشركات النفط الخاصة كلمة مسموعة. لكن تغيير رأي الشركات مؤشر أولي على أن ارتفاعات أسعار النفط خففت من حدة المعارضة لتخفيضات الإنتاج العالمية.
وفي هذه الأثناء تزايدت الضغوط على أسعار النفط بعد أن أكدت مصادر في أوبك هذا الأسبوع أن الأمر يستلزم استمرار مشاركة روسيا وغيرها من المنتجين المستقلين في المبادرة كي يتم تمديد أجل الاتفاق إلى ما بعد يونيو المقبل. وتتحمل شركتا النفط الروسيتان الحكوميتان روسنفت وغازبروم إلى جانب شركة لوك أويل الخاصة القدر الأكبر من تخفيضات الإنتاج في روسيا، التي بلغت 160 ألف برميل يوميا في منتصف مارس الجاري مقارنة مع خفض مستهدف بواقع 300 ألف برميل يوميا والمتوقع أن تبلغه بحلول نهاية أبريل.
وقال وحيد الكبيروف الرئيس التنفيذي لشركة لوك أويل ثاني أكبر منتج للنفط في روسيا الأسبوع الماضي إن من الملائم استمرار التخفيضات في وقت طرح فيه الاتفاق أولى ثماره.
وتمثل تلك التصريحات تحولا عن موقفه في العام الماضي حين قال إن إبرام روسيا أي اتفاق مع أوبك غير ذي جدوى.
وأكدت شركة تاتنفت أيضا أنها على أهبة الاستعداد لخفض الإنتاج وأنها جاهزة “لخفض الإنتاج عند المستويات التي تؤدي إلى نتيجة مالية.. لكن دون الإضرار بالإنتاج في المستقبل”.
وقالت روسنفت، إحدى شركات إنتاج النفط المتوسطة في روسيا، إنها مستعدة لتمديد تخفيضات الإنتاج إذا كان ذلك “يخدم المصالح الروسية.. نأمل بأن يعوض ارتفاع أسعار النفط الخسائر الناتجة عن تخفيضات الإنتاج”.
لكن وزير النفط الروسي ألكسندر نوفاك قال إنه من السابق لأوانه تحديد ما إذا كان ينبغي تمديد الاتفاق. وأكد أن الأمر سيزداد وضوحا في أبريل ومايو قرب الموعد النهائي لاتخاذ القرار.
العرب اللندنية