طهران – قدّم الرئيس الإيراني حسن روحاني رسميا الجمعة، أوراق ترشحه لفترة رئاسية ثانية في الانتخابات المقررة في شهر مايو المقبل حيث سيخوض صراعا ساخنا للبقاء لدورة ثانية، وفق ما ترجحه التقديرات.
وتأتي هذه الخطوة بعد يومين من تقديم الرئيس السابق محمد أحمدي نجاد أوراق ترشيحه التي فاجأت الأوساط الإيرانية، كما يقول المتابعون.
ولا يبدو أن روحاني لديه الزخم نفسه لعام 2013، حين حسم الرئاسة من الجولة الأولى بأكثر من 50 بالمئة من الأصوات، لكن ترشحه لولاية ثانية سيضفي على السباق الرئاسي مزيدا من الغموض.
وفاز روحاني باكتساح في انتخابات 2013 بعد حملة تعهد فيها بإنهاء العزلة الدبلوماسية المفروضة على بلاده وزيادة مساحة الحريات الاجتماعية.
وبدأ الثلاثاء الماضي، تسجيل أسماء المرشحين لانتخابات الرئاسة ويستمر خمسة أيام يفحص بعدها مجلس صيانة الدستور أوراق المرشحين.
وتقدّم حتى الآن لخوض الانتخابات ما يربو على 860 شخصا بينهم عدد من الوزراء السابقين والرئيس المحافظ السابق محمود أحمدي نجاد.
ورغم محادثات استمرت لشهور أخفق المحافظون في الاتفاق على مرشح واحد ولم يتدخل حتى الآن فيما يبدو الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي لإجبارهم على القيام بذلك.
ووسط التركيبة المعقدة من القيادات الدينية والمسؤولين المنتخبين يملك خامنئي القول الفصل في جميع شؤون الدولة.
وحسم التيار المتشدد في إيران أمره بوضع رجل الدين إبراهيم رئيسي والمقرّب من المرشد الأعلى علي خامنئي بوصفه قطبا رئيسيا في مواجهة مرشح التيار المعتدل والإصلاحي روحاني (68 عاما).
ويبدو أن رجل الدين صاحب النفوذ إبراهيم رئيسي هو الأبرز بين مرشحي التيار المحافظ. ويشرف رئيسي (57 عاما) على منظمة آستان قدس رضوي التي تدير أقدس الأضرحة الشيعية في مدينة مشهد.
وتعقد الانتخابات الرئاسية بعد نحو عام من الانتخابات التشريعية التي فقد المحافظون فيها الأغلبية في البرلمان بعد فوز لائحة الأمل المحسوبة على تحالف تياري الإصلاح بأغلبية 120 مقعدا، مقابل 83 مقعدا للتيار المحافظ من أصل 290 مقعدا.
العرب اللندنية