اتفاقيات عديدة أبرمها النظام السوري وحلفاؤه مع مناطق محاصرة يغادر بموجبها السكان وعناصر المعارضة إلى مناطق خاضعة للمعارضة المسلحة في شمال سوريا على الحدود مع تركيا، وهو ما تعده المعارضة تهجيرا متعمدا وقسريا يهدف إلى تغيير التركيبة السكانية في تلك المناطق.
فبعد حصار وتجويع، يقوم نظام بشار الأسد بتهجير السكان من مدنيين ومقاتلين من منازلهم ومناطقهم على غرار ما حدث في داريا وحلب الشرقية والزبداني ومضايا.
وفيما يلي أبرز اتفاقيات الإخلاء أوالتهجير التي نفذتها قوات النظام في المناطق السورية:
12 أبريل/نيسان 2017
اتفاق المدن الأربع (الزبداني ومضايا-كفريا والفوعة): وقّع الاتفاق في سبتمبر/أيلول 2015 بين هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام من جهة، والجانب الإيراني وحزب الله اللبناني وقوات النظام من جهة أخرى، وبدأ تنفيذه في أبريل/نيسان 2017.
ونص الاتفاق، وفق ما كشف مصدر في هيئة تحرير الشام للجزيرة، على نقاط تضمنت تبادل للأسرى والجثث بين جيش الفتح والمليشيات الموالية للنظام الموجودة في بلدتي كفريا والفوعة، وإخراج قرابة ثلاثة آلاف شخص (الراغبين فقط) من مضايا والزبداني وبلودان إلى الشمال، وإخراج 1500معتقل من سجون النظام معظمهم من النساء.
كما يتضمن الاتفاق إدخال مساعدات، إضافة إلى هدنة في مناطق جنوب دمشق وأولها مخيم اليرموك المحاصر، وبعد مدة شهرين يتم إخراج المحاصرين في مخيم اليرموك إلى الشمال.
وينص الاتفاق أيضا على حل قضية خمسين عائلة عالقة في لبنان من أهالي الزبداني ومضايا، وفي المقابل إخراج ثمانية آلاف شخص من بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب، بينهم مقاتلون من المليشيات الموالية للنظام.
29 يناير/كانون الثاني 2017
وادي بردى: بعد 38 يوما من المعارك، جرى الاتفاق على تسليم منطقة وادي بردى بريف دمشق للنظام وخروج نحو ألفين ومئة من مقاتلي المعارضة وعائلاتهم، بينهم سبعون جريحا، حيث نُقلوا إلى إدلب شمالي سوريا.
نهاية ديسمبر/كانون الأول 2016
حلب: تم تهجير نحو خمسين ألف مدني، بينهم قرابة سبعة آلاف مسلح من المعارضة، إلى ريف حلب الغربي وإدلب شمالي سوريا، وذلك تحت إشراف روسي تركي.
2 ديسمبر/كانون الأول 2016
التل بريف دمشق: تم إجلاء نحو أربعة آلاف شخص، بينهم قرابة خمسمئة مقاتل بسلاحهم الفردي، إلى محافظة إدلب بعد حصار استمر قرابة عام، أدى إلى تدهور كبير للأوضاع الإنسانية لنحو ثمانمئة ألف مدني، معظمهم نزحوا سابقا من مناطق أخرى إلى المدينة ومحيطها، وشمل الاتفاق تسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة لقوات النظام.
19 أكتوبر/تشرين الأول 2016
المعضمية بريف دمشق: تم نقل نحو 2900 شخص من أهالي المعضمية بينهم سبعمئة مقاتل من المعارضة المسلحة إلى محافظة إدلب، بعد حصار دام قرابة ثلاثة أعوام، وأدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية، كما نُقل قرابة ثمانمئة مدني إلى مراكز إيواء في ريف دمشق.
14 أكتوبر/تشرين الأول 2016
قدسيا والهامة بريف دمشق: نُقل 2500 شخص بينهم 350 مقاتلا من المعارضة المسلحة من مدينتي قدسيا والهامة المتاخمتين للعاصمة دمشق من الجهة الغربية إلى محافظة إدلب، وقد سمح للمقاتلين بالاحتفاظ بأسلحتهم الخفيفة فقط، بينما سلمت الأسلحة الثقيلة والمتوسطة لقوات النظام.
28 نوفمبر/تشرين الثاني 2016
خان الشيح وزاكية بريف دمشق: تم نقل أكثر من 2900 شخص، بينهم 350 مقاتلا من المعارضة المسلحة، مع أسحتهم الفردية الخفيفة، من خان الشيح وزاكية ومحيطها باتجاه محافظة إدلب، بعد حصار استمر نحو ثلاثة أعوام، كما تم نقل أكثر من أربعة آلاف مدني، معظمهم نساء وأطفال، إلى مراكز إيواء في ريف دمشق، ومعظم المهجرين كانوا من سكان مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين.
26 أغسطس/آب 2016
داريا بريف دمشق: تم إجلاء ثمانية آلاف شخص من مدينة داريا بعد حصار دام قرابة أربعة أعوام، بموجب اتفاق مع النظام يقضي بتسليم المدينة إلى جيش النظام، حيث نقل حوالي أربعة آلاف مدني إلى دور للإيواء في ريف دمشق، ونقل سبعمئة مقاتل من المعارضة المسلحة برفقة عائلاتهم إلى محافظة إدلب، بعد أن رفض النظام نقلهم إلى أي جهة أخرى.
ديسمبر/كانون الأول 2015
حي الوعر: بعد حصار دام أكثر من عامين لحي الوعر شمال غربي مدينة حمص، جرى التوصل إلى اتفاق هدنة أولي، برعاية الأمم المتحدة، بين قوات النظام السوري والمعارضة، مهد لخروج مسلحي المعارضة من الحي تجاه ريف إدلب.
ونص اتفاق حي الوعر على رحيل ألفي مقاتل ومدني من الحي، مقابل فك الحصار وإدخال المساعدات الإغاثية، بالإضافة إلى تسوية أوضاع المقاتلين الراغبين في تسليم سلاحهم.
وبدأ تطبيق الاتفاق بمغادرة نحو ثلاثمئة مقاتل من قوات المعارضة، ونحو مئة من عائلاتهم للحي، إلى منطقة قلعة المضيق في ريف حماة الغربي، ومنها إلى مناطق سيطرة المعارضة في ريف إدلب.
7 مايو/أيار 2014
حمص: أول عملية إجلاء لمقاتلين ومدنيين من مدينة سورية، حيث أُخرج 2400 شخص بينهم تسعمئة مقاتل من المعارضة المسلحة مع أسلحتهم الخفيفة من أحياء مدينة حمص القديمة باتجاه بلدة الدار الكبيرة في الريف الشمالي، بعد حصار دام قرابة عامين، ومعارك استمرت أكثر من ثلاثة أعوام، أدت إلى دمار معظم أحياء المدينة القديمة، وكان الاتفاق وتنفيذه تحت رعاية وإشراف الأمم المتحدة.
الجزيرة