كراكاس – دعا معارضون للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ومؤيّدون له إلى تنظيم تظاهرات جديدة الأربعاء، وذلك بعد أسبوعين شهدا اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين قُتل فيها خمسة أشخاص وألقي القبض على 117 آخرين.
وكرّرت “طاولة الوحدة الديمقراطية”، التحالف الواسع الذي يضم معارضي مادورو، أنّها ستنظم الأربعاء “أمّ جميع التظاهرات”.
وبعد ذلك بقليل، دعت الحكومة مؤيّديها إلى المشاركة في “مسيرة المسيرات”.
ويتصدّى مادورو لجهود المعارضة التي تريد إقالته، بينما تشهد البلاد أزمة اقتصادية حادة نجمت خصوصا عن تراجع أسعار النفط التي تشكل المصدر الأساسي لموارد البلاد.وتطالب المعارضة السلطات بتحديد موعد لانتخابات حكام الولايات التي تم إرجاؤها.
كما تشعر بالغضب من الحد من صلاحياتها التشريعية وحرمان أحد كبار قادتها انريكي كابريليس من الترشح للانتخابات المقبلة.
وكانت انتخابات حكّام الولايات أرجئت إلى أجل غير مسمى في ديسمبر الماضي بينما يفترض أن تجري انتخابات رؤساء البلديات في وقت لاحق من هذه السنة، في حين تشهد البلاد حالة من الفوضى السياسية. وأمر مادورو الجيش بالانتشار في كل أنحاء البلاد ابتداء من الاثنين، قبل يومين من التظاهرة الجديدة التي دعت إليها المعارضة .
وقال مادورو “فجر الاثنين ستكون القوات المسلحة الوطنية البوليفارية منتشرة في الشوارع، وهي تهتف عاشت الوحدة المدنية العسكرية وعاشت الثورة البوليفارية”.
وبثت شبكة التلفزيون الحكومية “في تي في” صور جنود في العاصمة كراكاس إلى جانب وزير الدفاع فلاديمير بادرينو.
وقال وزير الدفاع “نبدأ الأسبوع بكثير من النشاط والروح القتالية استعدادا للتاسع عشر من أبريل”، ومنذ مطلع أبريل تشهد فنزويلا سلسلة من التظاهرات المناهضة للتشافيزية (نسبة إلى الرئيس السابق هوغو تشافيز 1999-2013) تخللتها أعمال عنف احتجاجا على تفاقم الوضع الاقتصادي في هذا البلد خصوصا بعد انهيار أسعار النفط.
وقتل خلال هذه الفترة خمسة متظاهرين وأصيب المئات بجروح أو اعتقلوا.
ويبلغ عدد الجيش الفنزويلي نحو 165 ألف جندي، وهو يلعب دورا سياسيا كبيرا، إذ أن 11 وزيرا في حكومة مادورو المؤلفة من 32 وزيرا هم من العسكريين أو العسكريين السابقين.
العرب اللندنية