وأضاف باكبور، في تصريحات نقلتها مواقع إيرانية اليوم الثلاثاء، أنه تم إرسال قوات من “وحدة صابرين” الخاصة في القوات البرية في وقت سابق إلى سورية، معتبرا أن “لدى هؤلاء خبرة عسكرية طويلة وجيدة“، وذكر أنه “لا يتطلب الأمر حاليا أن ترسل طهران عناصر ومقاتلين آخرين، فأعداد المنضمين للقوات الشعبية السورية وأفراد الجيش النظامي تكفي“، حسب قوله.
وذكر قائد القوات البرية التابعة للحرس الثوري أن “الاعتراضات والاحتجاجات في سورية تحولت إلى حرب مسلحة بشكل سريع“، متهما السعودية وأميركا وتركيا بدعم هذا التوجه، “كون سورية تمثل الصف الأول في محور المقاومة“، مؤكدا على استمرار دعم إيران لها، ومعتبرا أن “تلك الجهود باءت بالفشل، حيث أخطأت تقديرات هذه الأطراف التي لم تؤمن بوجود قاعدة شعبية مؤيدة للنظام“، حسب زعمه.
وفي سياق متصل، أثارت تصريحات صدرت عن أمين حزب “كوادر البناء” المعتدل، غلام حسين كرباستشي، انتقادات حادة في الداخل الإيراني، بعدما انتقد، خلال كلمة في أصفهان ألقاها بأحد المراكز الانتخابية الداعمة للرئيس الحالي حسن روحاني، دور إيران في سورية، وإرسالها لعسكريين إلى هناك.
واعتبر كرباستشي، في كلمته، أنه “لا داعي لاستخدام القوة في سورية“، مبرزا أن “إيران يجب أن تدافع عن هذا البلد، وعن لبنان واليمن، وتساعد في تحقيق السلام فيها، وحتى إنقاذ الشيعة، لكن هذا لا يتحقق بإعطاء رواتب وأموال وبالقتل والضرب“، مضيفا: “لدى حكومة الاعتدال غيرة دينية، ولكن يجب إعطاؤها المجال لحل القضايا بطرق دبلوماسية“.
وذكر المتحدث ذاته أن “دبلوماسية هذه الحكومة هي التي أجبرت ست قوى كبرى على الجلوس إلى طاولة الحوار، فتوصلت لاتفاقها النووي“، مشددا على أن “قلوبنا تحترق على شباب يفقدون أرواحهم“.
وذكر موقع “ميزان” التابع للسلطة القضائية أن محكمة أصفهان ستستدعي كرباستشي، إذ تم تقديم شكاوى بحقه، بتهمة “إهانة المدافعين عن الحرم“.
وانتقد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، تصريحات أمين حزب “كوادر البناء” المعتدل، قائلا إنه “يجب التعامل مع الإرهابيين بلغة القوة، لا بلغة الدبلوماسية“.
فرح زمان شوقي