القاهرة – يقوم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الأربعاء، بزيارة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة يجري خلالها مباحثات مع القيادة الإماراتية تشمل المواضيع ذات الصلة بحماية الأمن القومي العربي، بحسب ما أعلنته الرئاسة المصرية الثلاثاء.
وأوضحت الرئاسة في بيان أن الزيارة تمتد لمدة يومين بهدف “إجراء مباحثات مع قيادات دولة الإمارات تتناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، ومواصلة التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك”.
وتابعت “تأتي زيارة الرئيس السيسي لدولة الإمارات تأكيدا لحرص الجانبين على استمرار التنسيق بشأن سبل التعامل مع التحديات التي تواجه الأمة العربية، بهدف تعزيز العمل العربى المشترك وحماية الأمن القومي العربي”.
وتجمع القاهرة ومعظم عواصم الخليج، ولا سيما الرياض، وأبوظبي علاقات جيدة تترجمها المشاورات المستمرة بشأن ملفات المنطقة، رغم التباين الجزئي بشأن بعضها، دون أن يؤثر ذلك بشكل واضح على مستوى التعاون المصري الخليجي.
وينظر إلى مصر والسعودية والإمارات من قبل القوى والمنظمات الدولية باعتبارها قوى أساسية في أي حلول ممكنة لملفات سوريا وليبيا واليمن.
وتنفرد دولة قطر بعلاقاتها الفاترة والمتوترة أحيانا مع مصر على خلفية دعم الدوحة لجماعة الإخوان المسلمين المصنّفة إرهابية من قبل القاهرة.
وتأتي زيارة الرئيس السيسي إلى أبوظبي بعد زيارة مماثلة له كان قام بها إلى السعودية حيث التقى الملك سلمان بن عبدالعزيز واتفقا معا “على الوقوف صفا واحدا لإنهاء الأزمات، التي يمر بها عدد من دول المنطقة”، وفق بيان سابق للرئاسة المصرية.
ومثّلت كل من السعودية والإمارات أبرز داعمتين لمصر في مرحلة الخروج من فترة حكم جماعة الإخوان المسلمين التي أنهتها ثورة شعبية، وقدّمتا لها مساعدات مالية سخية ساهمت في استعادتها لتوازنها.
العرب اللندنية