الرياض – بدأت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية، والتي كثيرا ما توصف بأنّها شرطة دينية، الأحد، في ممارسة مهامها وفق الإصلاحات التي أدخلت عليها، والهادفة إلى تقليص دورها وتخفيف ضغطها على المجتمع، استجابة للمتغيرات التي طرأت على أجياله الجديدة، وتطبيقا لإصلاحات أشمل انطلقت فيها المملكة وتشمل العديد من المجالات.
كما تهدف تلك الإصلاحات إلى إزالة التداخل بين مهام الهيئة ومهام الأجهزة الأمنية والذي كثيرا ما أثار الالتباس واحتجاجات بعض السعوديين.
وسيقتصر دور الأعضاء الميدانيين للهيئة وفق النظام الجديد الذي وُضع لها في النصح والإرشاد، وتحويل البلاغات من الفرق الميدانية إلى جهات الاختصاص.
وسيتم تطبيق هذا النظام بصفة تجريبية لمدة شهرين في العاصمة الرياض.
وسبق للهيئة أن أعلنت عن “خطة التطوير والتعزيز” التي تحصر عمل العضو الميداني في النصح والإرشاد، فيما سيتم تحويل جميع البلاغات من الفرق الميدانية عبر نظام وضع للغرض يحمل اسم “أمان” إلى جهات الاختصاص. وتضمنت خطة التطوير توفير أجهزة “آيباد” مع شريحة لكل فرقة في الميدان لتمرير البلاغات عن طريقها.
وحددت الخطة مهام العضو الميداني بالتواجد في الأماكن العامة خلال وقت دوامه، والتواصل اللحظي مع مشرف القطاع، وإحاطته بالمستجدات عبر تطبيق “أمان” عن طريق جهاز “الآيباد”. وأشارت الهيئة إلى أن الآلية الجديدة تتضمن تقسيم مناطق العمل ومسمياتها إلى خمس مناطق: جنوب، شمال، وسط، شرق، وغرب. ويتم تعيين مشرف ميداني لكل منطقة. وصدر قرار حكومي في أبريل من عام 2016، قلص من صلاحيات الهيئة ومنع أعضاءها من إيقاف الأشخاص، أو مطاردتهم أو طلب وثائقهم.
وكانت الهيئة، قبل صدور قرار تقليص صلاحياتها، تسيّر دوريات في المناطق العامة لتطبيق حظر المشروبات الكحولية، وتشغيل الموسيقى الصاخبة في الأماكن العامة، والتأكد من إغلاق المحال وقت الصلاة.
العرب اللندنية