بغداد – سارعت قطر إلى إرسال وزير خارجيتها الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني إلى العراق بعد مرور أقل من 24 ساعة على انتهاء زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى السعودية.
واعتبرت مصادر سياسية أن الدوحة أدركت جدية الإدارة الأميركية في إرساء استراتيجية العودة إلى الشرق الأوسط وجدية خطط واشنطن لإعادة الوجود السياسي والعسكري والاقتصادي والأمني الأميركي إلى العراق، وأن مسارعتها إلى إيفاد وزير الخارجية القطري إلى بغداد هدفها تقديم أوراق اعتماد لدى الإدارة الأميركية لاعتمادها وسيطا لتسهيل التواصل الأميركي مع الحكومة العراقية.
وبحث رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، الاثنين، مع وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، تعزيز العلاقات الثنائية والأوضاع في المنطقة.
وذكر بيان للدائرة الإعلامية في الحكومة العراقية أنه “جرى خلال اللقاء بحث تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والأوضاع في المنطقة في ضوء التحديات التي تواجهها، إضافة إلى الحرب ضد داعش والانتصارات المتحققة عليه”.
وأكد وزير الخارجية القطري على أهمية تعزيز العلاقات مع العراق والعمل سويا من أجل التصدي للتحديات التي تواجه المنطقة، مشيرا إلى دعم بلاده للعراق في محاربته للإرهاب.
وتسلّم العبادي خلال اللقاء دعوة من أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني لزيارة قطر.
وتقترح الدوحة توظيف علاقاتها التي لم تنقطع مع طهران لممارسة ضغوط للترويج لنشاطها الدبلوماسي الراهن لدى النظام السياسي العراقي القريب من إيران.
وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، قد هنأ الرئيس الإيراني حسن روحاني، بإعادة انتخابه رئيسا للبلاد لولاية ثانية.
وتسعى قطر إلى تحسين صورتها لدى المجتمع الدولي عامة ولدى واشنطن خاصة في أعقاب تقارير دولية ربطت ما بين الدوحة وجماعات الإسلام السياسي.
ورأى محللون أن مسعى قطر العراقي يأتي ضمن جهود تبذل في هذا الإطار للتقرب من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
واعتبرت قطر، السبت، أنها ضحية حملة إعلامية منظمة تتهمها بـ”التعاطف” مع الإرهاب، مؤكدة أن ما يقال هو “مغالطات وافتراءات عارية عن الصحة وخاطئة كليا”.
وقالت الحكومة القطرية إن “البلاد استهدفت عمدا قبل زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي بدأت السبت إلى المنطقة”.
العرب اللندنية