برلين – أثينا – رويترز: عرضت كريستين لاغارد، المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي، على دائني اليونان الأوروبيين حلا وسطا للخروج من مأزقهم بشأن ديون أثينا قد يسمح لمنطقةاليورو بالإفراج عن شريحة جديدة من أموال الدعم المالي في وقت لاحق هذا الشهر.
ويعتقد صندوق النقد أن اليونان تحتاج إلى خفض كبير لديونها، وهو ما ترفضه ألمانيا. واقترحت لاغارد اتفاقا يبقى بموجبه صندوق النقد مشاركا في الدعم المالي، وهو ما تريده برلين، لكن على ألا يدفع المزيد من الأموال إلى أن تتضح إجراءات تخفيف الدين.
وفي مقتطفات من تعليقات تنشرها صحيفة (هاندلسبلات) الألمانية في عددها أمس الثلاثاء أبلغت لاغارد الصحيفة «لذلك يمكن أن يكون هناك برنامج لا يحدث فيه صرف للأموال إلا عندما يحدد الدائنون بوضوح إجراءات (تخفيف عبء) الدين.»
وذكرت الصحيفة ان الحل الوسط قد يسمح لوزراء مالية منطقة اليورو باعطاء الضوء الأخضر أثناء اجتماعهم في 15 يونيو/حزيران لدفع شريحتهم القادمة من المساعدات المالية.
وقالت مديرة صندوق النقد ان مقترحها يقدم «إمكانية لاتفاق». وفي أثينا قال حزب سيريزا الحاكم في اليونان ان مقترح لاغارد غير مفيد في التوصل إلى «حل مشّرف».
وقالت اللجنة السياسية لحزب سيريزا، التي شارك رئيس الوزراء أليكسيس تسيبراس ووزير ماليته في اجتماعها أمس، ان المقترح يؤخر القرارات «ولا يساهم بشكل إيجابي في اتجاه إيجاد حل مشّرف يحظى بقبول مشترك». وأضافت اللجنة أن أي اتفاق بشأن الدين يجب أن يلبي شروط البنك المركزي الأوروبي ويسهل عودة اليونان إلى أسواق السندات، بعد ان أوفت بالتزاماتها نحو دائنيها ودعتهم للوفاء بالتزاماتهم.
القدس العربي