القاهرة ـ « القدس العربي» من تامر هنداوي: حلت، أمس الجمعة، الذكرى الرابعة لأحداث 30 يونيو/ حزيران 2013 التي أطاحت بجماعة الإخوان المسلمين من حكم مصر، وأدت إلى عزل الرئيس المنتخب محمد مرسي، وسط حالة من الاستياء والغضب يشعر بها المواطن المصري، نتيجة السياسات التي يتبناها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. سياسات نتج عنها ارتفاع غير مسبوق في الأسعار، إضافة إلى سياسات تكميم الأفواه التي اتبعها النظام من غلق المجال العام والتضييق على الأحزاب وحملات الاعتقال التي طالت مئات النشطاء السياسيين.
وتأتي الذكرى الرابعة، كذلك، بعد تصديق السيسي على اتفاقية إعادة ترسيم الحدود البحرية بين مصر والمملكة السعودية التي تقضي بتنازل مصر عن سيادتها على جزيرتي تيران وصنافير لصالح المملكة، ما اعتبره معارضون للنظام سابقة في التاريخ المصري أن يقوم رئيس أو حاكم بالتنازل عن قطعة أرض مصرية.
وتتزامن الذكرى كذلك مع إعلان الحكومة المصرية قرارات بزيادة أسعار المواد البترولية والغاز الطبيعي، بالإضافة إلى زيادة نسبة ضريبة القيمة المضافة لتصل إلى 14٪ بدءًا من الأحد المقبل.
كل ذلك أفقد السيسي نسبة كبيرة من شعبيته التي كان يتمتع بها عقب الإطاحة بالإخوان، وهو ما اعترف به شخصيا في مايو/أيار الماضي. الأمر لم يقتصر على تراجع شعبية السيسي، بل إن الأمور دفعت الكثيرين من معارضيه من شباب القوى الديمقراطية المصرية لمراجعة موقفهم من المشاركة في أحداث 30 يونيو.
وفي هذا السياق قال عمرو بدر، عضو مجلس نقابة الصحافيين وأحد مؤسسي حركة «تمرد»، التي أطاحت بجماعة «الإخـــــوان» لـ «القدس العربي»: «لم أطالب بدم ولا بإقصاء ولا بديكتاتورية جديدة، ولا كنت مع الردة على ثورة 25 يناير/ كانون الثاني، ولا طالبت بحبس أحد ولا بررت القمع ولا الفقر ولا الفساد ولا الدم، باختصار طالبت بانتخابات رئاسية مبكرة وعارضت حكم الإخوان وهذا حقي، غير ذلك لا شيء يمثلني مما حدث».
القدس العربي