مفاوضات أستانا بدأت في يناير/كانون الثاني 2017 وبلغت محطتها الخامسة في يوليو/تموز من العام نفسه، ومن أهم خلاصات اللقاءات السابقة الحديث عن ضرورة المفاوضات غير المباشرة، والإفراج عن المعتقلين، وتحديد مناطق خفض التوتر، وسط شكاوى من عدم التزام النظام وحلفائه بقرارات وقف إطلاق النار.
– النسخة الأولى من المفاوضات يوم 23 يناير/كانون الثاني 2017: أهم ما جاء في تلك المفاوضات هو التأكيد على الحل السياسي فيسوريا، وتوصل وفود روسيا وتركيا وإيران إلى اتفاق على إنشاء آلية ثلاثية لمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار في سوريا.
كما اتفقت الدول الراعية للمفاوضات (تركيا وروسيا وإيران) على أن تكون المفاوضات السورية بين وفدي النظام والمعارضة غير مباشرة. ورفض وفد المعارضة السورية صيغة المفاوضات المباشرة مع وفد النظام، وطالب روسيا بالتزام بإعلان وقف إطلاق النار على الأراضي السورية، وهو ما ردت عليه موسكو بأنها وجهت طلبا صارما للنظام بوقف الأعمال القتالية بوادي بردى في ريف دمشق.
كما أكد وفد المعارضة الذي ترأسه محمد علوش أولوية تثبيت وقف إطلاق النار والبعد الإنساني لتخفيف معاناة السوريين الموجودين تحت الحصار والإفراج عن المعتقلين وتسليم المساعدات، لأن هذا التطور سيشكل -وفق قوله- ورقة قوية للدفع بعملية سياسية جادةلانتقال سياسي حقيقي وفق المرجعيات الدولية وبيان جنيف1 وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وأكد نص بيان مفاوضات أستانا أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة السورية، وشدد على ضرورة الالتزام بسيادة واستقلال ووحدة الأراضي السورية، موضحا أن سوريا دولة ديمقراطية تحتضن الجميع دون تمييز ديني أو عرقي.
كما تحدث بيان أستانا عن أن “الوفود المشاركة” تصر على محاربة تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة فتح الشام (النصرة سابقا)، على أن يفصَلا عن مجموعات المعارضة المسلحة.
– النسخة الثانية من المفاوضات أقيمت في 15 فبراير/شباط 2017: أبرز ما جاء في نتائج هذه النسخة الحديث عن تشكيل مجموعة عمل ثلاثية (روسية تركية إيرانية) لمراقبة وقف الأعمال القتالية، وتشكيل آلية لتبادل المعتقلين بين قوات النظام والمعارضة المسلحة.
وقد أكد رئيس وفد المعارضة السورية المسلحة إلى مفاوضات أستانا محمد علوش أن المعارضة لن تبحث أي مواضيع سياسية ما لم يتم تثبيت إنجاز حقيقي على أرض الواقع، يتمثل في تثبيت وقف إطلاق النار وإيجاد صيغة عملية لإيصال المساعدات الإنسانية وبحث ملف المعتقلين.
– النسخة الثالثة من المفاوضات في 14 مارس/آذار 2017: وأبرز ما فيها أن روسيا قدمت اقتراحات بوضع دستور للبلاد، كما أن الجولة الثالثة من المفاوضات انتهت في ظل مقاطعة المعارضة المسلحة.
البيان الختامي لاجتماعات “أستانا-3” أكد عقد اجتماع “أستانا-4” مطلع مايو/أيار 2017. كما جاء في البيان أنه تم الاتفاق على عقد اجتماع على مستوى الخبراء في طهران خلال يونيو/حزيران 2017.
وأكد البيان اتفاق الدول الضامنة على تشكيل لجان لمراقبة الهدنة والخروقات، ولجان لمتابعة ملف المساعدات، ولجان لملف الأسرى والمعتقلين.
– النسخة الرابعة من المفاوضات انطلقت في 4 مايو/أيار 2017: أبرز ما نتج عن هذه المفاوضات هو اتفاق “مناطق خفض التوتر” التي تشمل إدلب وما حولها، والغوطة، والمنطقة الجنوبية، وريف حمص الشمالي.
ووقع ممثلو الدول الراعية لمحادثات أستانا (روسيا وتركيا وإيران) على مذكرة تفاهم لإقامة مناطق لتخفيف التوتر في سوريا، وأكدت روسيا أنه سيتم تطبيقها ستة أشهر قابلة للتمديد، بينما أعلن وفد المعارضة أنهم ليسوا جزءا من الاتفاق.
ووقع ممثلو روسيا وإيران وتركيا على المذكرة التي اقترحتها روسيا، في حين أوضح مراسل الجزيرة عامر لافي أن هذا الاتفاق يخصّ الدول الثلاث فقط، ولم يوقع عليه مندوبو نظام بشار الأسد أو ممثلو المعارضة.
ورحبت وزارة الخارجية التركية في بيان بالتوقيع على مذكرة التفاهم التي تنص على تشكيل مناطق عدم اشتباك تشمل كامل محافظة إدلب ومحافظة اللاذقية ومحافظة حلب، وأجزاء من محافظات حماة وحمص ودرعا والقنيطرة، ومنطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق.
– النسخة الخامسة من المفاوضات انطلقت يوم 4 يوليو/تموز 2017.