الأناضول: بحث الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مع وزير خارجية مصر سامح شكري، والأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، في اجتماعين منفصلين، مساء السبت، جهود إحياء عملية السلام وتطورات الأوضاع الفلسطينية.
وقالت الخارجية المصرية، في بيان، إن “شكري التقى عباس في إطار زيارته الحالية للقاهرة، حيث تناول اللقاء تطورات جهود إحياء عملية السلام، وأبرز تطورات الأوضاع داخل الأراضي الفلسطينية، بالإضافة الى القضايا ذات الاهتمام المشترك”.
ووصل الرئيس الفلسطيني القاهرة، مساء السبت، في زيارة تستمر يومين، يلتقي خلالها مسؤولين مصريين على رأسهم نظيره، عبد الفتاح السيسي.
وأعرب عباس، في لقائه مع شكري، عن تعازيه في ضحايا الهجوم الإرهابي الأخير في سيناء (شمال شرق)، مؤكداً وقوف فلسطين وتضامنها الكامل مع مصر في “حربها ضد الإرهاب”.
وأشاد بـ”الجهود التي تبذلها مصر على الصعيدين الإقليمي والدولي، لمساندة القضية الفلسطينية، وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية”.
ومن جانبه، أكد وزير الخارجية المصري على موقف بلاده الداعم للقضية الفلسطينية، التي “تأتي في مقدمة أولويات الدبلوماسية المصرية واتصالاتها على مختلف المستويات”.
وشدد على أن القاهرة “لن تأل جهداً لدعم القضية الفلسطينية”، وأنها تواصل جهودها لإحياء المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، بهدف التوصل لحل عادل وشامل للقضية؛ “يحفظ للشعب الفلسطيني حقوقه في إطار القرارات الدولية ذات الصلة”.
وذكر البيان أن عباس أطلع شكري على نتائج اتصالاته الأخيرة مع الجانب الأمريكي، وأبرز ما تم تناوله خلال جولاته الخارجية الأخيرة، التي شملت فرنسا وتونس.
وفي لقاء منفصل جمع عباس والأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أكّد الأخير على أهمية بمبادرة السلام العربية، دون تغيير لأولوياتها، التي تقضي بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي أولاً، قبل إقامة علاقات طبيعية بين الدول العربية وإسرائيل.
وقال بيان للجامعة العربية، إن اللقاء تناول آخر تطورات الاتصالات الجارية بشأن استئناف العملية السياسية بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
واستعرض أبو الغيط أهم نتائج الاتصالات التي أجراها بشأن القضية الفلسطينية خلال زياراته الخارجية الأخيرة، خاصة إلى روما وموسكو، بحسب البيان.
بدوره استعرض الرئيس الفلسطيني “ركائز الموقف الفلسطيني وأبعاد المواقف الدولية الحالية، بما في ذلك الاتصالات التي جرت مع الإدارة الامريكية إزاء إمكانية استئناف المسار السياسي على أساس حل الدولتين”.
واعتمدت جامعة الدول العربية في قمتها التي عقدت في بيروت عام 2002، مبادرة للسلام مع تل أبيب، تنص على إقامة دولة فلسطينية معترف بها دولياً على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وحل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين، وانسحاب إسرائيل من هضبة الجولان السورية المحتلة والأراضي التي مازالت محتلة في جنوب لبنان، مقابل اعتراف الدول العربية بإسرائيل وتطبيع العلاقات معها.
وتوقفت المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية في أبريل/نيسان 2014، بعد رفض إسرائيل، وقف الاستيطان وحل الدولتين على أساس حدود 1967 والإفراج عن معتقلين من السجون الإسرائيلية.
القدس العربي