الهلال الأحمر السوري يطالب التحالف الدولي والأكراد بوقف سياسة الأرض المحروقة في الرقة

الهلال الأحمر السوري يطالب التحالف الدولي والأكراد بوقف سياسة الأرض المحروقة في الرقة


عواصم ـ «القدس العربي» ووكالات: ناشدت نائب مدير فرع الهلال الاحمر السوري في مدينة الرقة المنظمات الدولية والانسانية والأمم المتحدة وقف استهداف التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية (يشكّل الأكراد غالبيتها) المرافق العامة والبنية التحتية في مدينة الرقة التي تشهد معارك منذ أكثر من شهرين.
وعلى وقع ما يسمى بهدنات مناطق خفض التوتر شهدت مدينة حماة اشتباكات هي الأعنف منذ شهور بينما جرى إطلاق نار وصواريخ قرب حمص في خرق فاضح للهدنة الموقعة بين الأطراف المتقاتلة وقتل شخصان بانفجار قرب المدينة كما انطلقت مظاهرات ضد «ب ي د» وممارساتها ضد السكان العرب في مدن عدة شمالي سوريا.
وقالت دينا الأسعد، التي تعيش حالياً في مدينة الرقة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أمس الجمعة، إن «طائرات التحالف الدولي قصفت مبنى المشفى الوطني في مدينة الرقة ليل الأربعاء – الخميس بالقنابل الفوسفورية، كما تعرض المشفى لقصف بأكثر من 20 قذيفة استهدفت مولدات الكهرباء وسيارات المشفى وأقسام داخل المشفى».
وشددت الاسعد على أن «ما تشهده مدينة الرقة ليس تحريراً بل تدمير، لم تبق مدرسة أو مسجد او مخبز، حتى المباني الحكومية تم تدميرها بشكل كامل حتى آبار المياه التي يتزود بها المدنيون بعد قطع خط المياه الرئيسي الذي يغذي المدينة من نهر الفرات تعرضت للقصف» ولم يبق سوى مخبزين في مدينة الرقة بعد تعرض الأفران للقصف.
وقال مدير فرع الهلال الاحمر في الرقة الدكتور فواز العساف: «التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية تتبع سياسة الأرض المحروقة في معارك مدينة الرقة».
من جهة أخرى قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن محافظة حماة غرب البلاد شهدت أمس الجمعة اشتباكات هي الأعنف في شهور لكن الروايات تباينت حول كيفية اندلاع القتال. وذكر المرصد ومقره بريطانيا أن الاشتباكات صاحبها قصف عنيف حيث أطلقت عشرات القذائف الصواريخ مشيراً إلى أن هناك «معلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في العمليات العسكرية المتواصلة في المنطقة».
وفي شمالي حمص أكد المرصد أن الأطراف المتحاربة تبادلت إطلاق النار والصواريخ شمالي المدينة الخاضع لسيطرة الحكومة السورية الليلة الماضية، وذلك بعد ساعات من بدء هدنة تدعمها روسيا. وشاب أيضاً إطلاق مكثف للصواريخ اتفاقاً مشابها شرقي العاصمة دمشق.
بينما شهدت مدن اعزاز وجرابلس والباب شمالي سوريا أمس الجمعة، مظاهرات احتجاجا على ممارسات تنظيم «ب ي د». وفي مدينة اعزاز احتشد آلاف الأشخاص بعد فراغ المصلين من صلاة الجمعة، في شوارع المدينة، ونددوا باعتداءات تنظيم «ب ي د».

القدس العربي