أطماع إيران .. لماذا القارة السمــــراء ؟!

أطماع إيران .. لماذا القارة السمــــراء ؟!

شذى خليل*

عبر قنواتها الشرعية .. إيران تتغلغل في أفريقيا

منذ قيام الثورة الإيرانية والقارة السمراء –إفريقيا- تشكل محوراً مهماً في أولويات السياسة التوسعية الإيرانية ، وساحة رحبة ومثمرة لأنشطتها السياسية والاقتصادية ، ومركزا استراتيجياً مهماً للوصول إلى الدول العربية شمالي إفريقيا ، والتحكم في أنظمتها.
إذ تشهد سياسة إيران في دول أفريقيا توافقاً مع سياستها المتبعة في المنطقة العربية ، التي تتركز على البعد الديني العقائدي ، الذي تبرر به تدخلها في الشأن الداخلي لتلك الدول ، فقد استطاعت إيران وفي فترة قياسية ، أن تؤسس لها في أفريقيا مكانة قوية ، ونفوذاً اقتصادياً وسياسياً ، وأن تضع لها موطئ قدم في تلك الدول ، كنيجيريا والسنغال وإثيوبيا وكينيا وتنزانيا وجنوب أفريقيا وأنغولا والكونغو.
ويعد الصعيد الاقتصادي من أهم ركائز التغلغل الإيراني في القارة الإفريقية ، فقد أولت إيران اهتماماً كبيرا لبناء جسور التعاون الاقتصادي في سياستها الخارجية مع الدول الإفريقية ، وجذب الاستثمارات الأجنبية ، كاستحداث مصنع إيران خودرو للسيارات في السنغال في 2007 ، والذي يعد المصنع الأول من نوعه في السنغال ، وإبرام اتفاقيات بينها وبين إثيوبيا في مجالي الغاز والزراعة ، وبناء محطات نووية في كينيا ، وإبرام اتفاقيات تعاون معها في مجال الزراعة والمعدات والطاقة ، وإبرام اتفاقيات في مجال النفط مع أنغولا وجنوب أفريقيا ، التي تربطهما بإيران علاقات متينة جداً في مجالات عدة .
فالمصلحة ، سواءا كانت دينية أو اقتصادية ، هي المحددة للسياسة الخارجية لإيران ، حتى ولو كان ذلك يتعارض مع مواقفها الدولية ، كموقفها من إسرائيل مثلا ، فإثيوبيا وإن كانت تمثل الحليف الاستراتيجي لإسرائيل في منطقة القرن الأفريقي ، فإنها تحافظ على علاقات قوية مع إيران ، هذه الأخيرة التي تغلغلت في طائفة الأحباش ، واستطاعت نشر عقيدتها الدينية ، و بالتالي يمكن لها التأثير سياسيا على صناع القرار بإثيوبيا.
وتستمر إيران في رغبتها الواضحة في إيجاد نفوذ لها في منطقة القرن الأفريقي ، وتهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر ، انطلاقاً من مضيق باب المندب ، الذي كان التهديد الأبرز ، ما تطلب تدخلاً مدروساً للجم مخططات إيران ، ووضع حد نهائي لها على المدى الطويل ، وإن القارة الأفريقية تمتلك الكثير من المحفزات التي أسالت اللعاب الإيراني ، فخام اليورانيوم القليل نسبياً في الأراضي الايرانية ، والمتواجد بكثرة في العديد من الدول الافريقية ، يمكنه أن يجنبها الرقابة والعقوبات الدولية المفروضة عليها ، لأن احتياجات برنامجها النووي منه تفوق احتياطاتها ، لذلك تشكل جمهورية النيجر محط أطماع إيران ، كونها تعتبر رابع دولة على مستوى العالم من حيث المخزون الاحتياطي لخام اليورانيوم.
ولهذا استغلَّت إيران الفراغ الثقافي والاجتماعي والسياسي ، الذي أحدثه البعد العربي عن الساحة الإفريقية ، وذلك عبر الاستفادة من أحد أهمّ مبادئ الثورة المتمثل بأكذوبة “نصرة المستضعَفِين” في شتى بقاع العالَم ، فوجدت في بعض دول أفريقيا ، كالسُّودان ونَيجِيريا ، أرضًا خصبة لتثبيت اقدامها ، التي تمثل أحد أهم استراتيجياتها ، في هذه القارَّة ، لتحقيق أهداف أخرى تتمثل في التالي:
1. تصدير الثورة.
2. الخروج من العُزْلة الدولية المفروضة عليها قبل الاتِّفاق النووي وبعده.
3. تحقيق الكثير من المكاسب الاقتصادية.
4. ممارسة نشاط استخباراتي في القارة عبر إرسال عناصر من الحرس الثوري والمخابرات الإيرانية إلى عدد من الدُّوَل الأفريقية على هيئة رجال أعمال ومستثمرين.
أطماع إيران في السُّودان ونَيجِيريا:
بسبب الموقع الجيو- ستراتيجي الذي يتمتَّع به السُّودان ، أَوْلَت إيران هذا البلد أهمية كبيرة ، لأنه يقع في الفناء الخلفي للعالَم العربي ، وفي الوقت نفسه يُعتبر السُّودان البوابة الشرقية لإفريقيا ، لذا سعت إيران لتجعل منه مُنطَلَقًا لنفوذها على بقية الدُّوَل الإفريقية ، وأوهمت إيران العالم – أو حاولت إيهامه – أن ما يجمعها مع السودان ونيجيريا – وهو فعلاً نقاط التقاء إيراني سونيجيري – يمكن إيجازه فيما يأتي:
• إيران والسُّودان يقفان في مربَّع واحد في مواجهة الضغوط الأميركية.
• بعد انتصار ما يسمى “ثورة الإنقاذ” في السودان عام 1989م ومجيء عمر البشير إلى سُدَّة الحكم ، تَكشَّف للعالم التوجُّه الإسلامي للنظام الجديد في السُّودان ، فسعت إيران إلى دعمه باعتباره نظامًا إسلاميًّا مماثلًا لها في الطرح ، رغم اختلاف المذاهب ، لهذا السبب وجدت إيران في نظام عمر البشير الحليف العربي الوحيد الذي يشاطرها الرؤى الأيديولوجية ، وصل إلى حدّ التحالف الاستراتيجي في كثير من الملفات.
• أما نَيجِيريا فتكتسب أهمية خاصَّة في عَلاقات إيران بدول غرب إفريقيا ، فنَيجِيريا بها كثافة سكانية عالية ، وأكثر من نصف سكانها من المسلمين ، كما تتمتع بأهمية استراتيجية واقتصادية باعتبارها من أهمّ الدُّوَل المنتجة للنِّفْط في القارة.
• في نَيجِيريا مناصرون للنظام الإيراني ومتعاطفون معه ، ووجود آلاف الشِّيعَة الذين تَأَثَّروا بحركة التشيُّع التي تَبَنَّتْها إيران بعد انتصار الثورة.
أولاً: التغلغل الإيراني في السودان:
• إيران تسعى للسيطرة الاقتصادية من خلال نشر العقيدة الإيرانية في السُّودان ونَيجِيريا عن طريق السفارات ، وفتح المراكز الثقافية ، والحرس الثوري ، والشركات والمؤسَّسات ، ورجال الدِّين.
• وترى إيران ، بأن السُّودان تمثِّل مدخلًا إلى الدُّوَل الإفريقية والعربيَّة ، وكان المسؤولون الإيرانيون دائمًا ما يؤكدون في تصريحاتهم عن السُّودان ، أنه بوابة تصدير الثورة ، إذ وصف وزير الدفاع الإيراني السابق مصطفى محمد نجار ، السُّودان بأنه “حجر الزاوية” في الاستراتيجية الإيرانية بالقارة الإفريقية.
• ورغم تَعارُض المرجعية الفقهية والتاريخية للبلدين ، اضطُرَّت الحكومة السُّودانية إلى التعاطي ببراغماتية في سياستها الخارجية تجاه إيران ، وذلك بسبب حاجتها إلى العون العسكري والسياسي والمالي.
لذا فإن العامل الحقيقي الذي فرض على السُّودان آنذاك التعامل مع إيران كان الاستهداف الخارجي المتمثِّل في الضغوط الأمريكية والأوروبية على حكومة البشير ، إذ كان النظام السُّوداني يرى أن إيران تمثِّل طوق نجاة له في ظلّ الحصار الاقتصادي والسياسي المفروض عليه.
وبسبب الحرب الأهلية التي يشهدها السُّودان ، سعت حكومة البشير للاستفادة من الخبرات العسكرية الإيرانية ، بدلًا من التقيُّد باستخدام السلاح الروسي ، فضلًا عن طموحه إلى الاستفادة من الدعم الإيراني في تخفيف وطأة الديون الخارجية ، لكن لاحقًا أصبحت الديون السُّودانيَّة لإيران أكبر وسيلة تستغلُّها طهران للضغط على الخرطوم في سبيل تحقيق أهدافها .
وظلَّت هذه الديون تشكِّل عَقَبَة كبيرة أمام قيام عَلاقة اقتصادية متوازنة ، إذ تَعَسَّر السُّودان في دفع الديون ، وحاول جدولتها وسدادها ، إلا أن طهران ظلَّت تشترط دفع هذه الديون قبل تنفيذ أية مشروعات جديدة.
عملت إيران منذ بداية انفتاحها على السُّودان ، على نشر العقيدة الدينية ، كأولوية لاستراتيجيتها في هذا البلد ، عبر مؤسَّساتها الدِّينية ومراكزها الثقافية في الخرطوم.
ويتمثل دور الملحقيات والمراكز الثقافية بمجالات الآداب والفنون ، في التعريف بالبلد وثقافته وموروثاته ومعالمه السياحية والحضارية ، ولكن إيران انحرفت عن غرضها الدبلوماسي والثقافي ، بل أصبحت منصة للترويج لعقيدتها ، في المدارس والجامعات والمكتبات العامة ووزارة الإرشاد والأوقاف ، وتمكنت هذه المراكز من استخراج إعفاءات جمركية ، مستفيدةً في ذلك من الاتفاقيات المبرمة بين البلدين ، لإدخال افكارها بشتى الوسائل بالسُّودان.
ولتدعيم أواصر التعاون مع الحكومة السُّودانية ، قدَّمَت إيران مساعدات عسكرية ، وأبرمت عددًا من الاتفاقيات مع حكومة البشير ، وبلغ التعاون العسكري الكثيف بين البلدين حَدَّ توقيع معاهدة تعاوُن عسكري عام 2008م ، وبناء مصنع لإنتاج الأسلحة والذخيرة بالسُّودان ، في استغلال إيراني لحاجة الحكومة الماسَّة إلى السلاح في حربها ضدّ الحركات المسلَّحة في جنوب السُّودان (قبل الانفصال) ، ودارفور ومنطقتَي النيل الأزرق وجنوب كردفان .
أما على مستوى الاتفاقيات في مجالات التصنيع النِّفْطي والغاز ، اتُّفِق على فكرة إنشاء صندوق مشترك للاستثمار بمبلغ مئتي مليون دولار ، بالإضافة إلى إعلان إيران استعدادها للتعاون في مجالات الزراعة والطاقة وبناء المَحَطَّات الحرارية ، وتنفيذ مشروعات المياه والصحة وخطوط إنتاج السيارات والنقل وتجميع السيارات والجرارات الإيرانية بمصانع “جياد” السُّودانية لصناعة السيارات.
من جانبه ، السودان لم يستفِدْ اقتصاديًّا من فتح الباب على مصراعيه لإيران ، فلم يُنَفَّذ معظم هذه الاتفاقيات على أرض الواقع ، واكتفت إيران بتنفيذ عدد محدود من الاتفاقيات التي تخدم مصالحها وأهدافها في السُّودان.
هذا التعاون الاقتصادي المحدود لم يكُن ليُقلِق الدُّوَل العربيَّة أكثرَ من التعاون الأمني والثقافي الذي اتَّسَع بصورة واضحة في السنوات الأخيرة ، فقد شهِدَت هذه الفترة رُسُوّ السفن الحربية الإيرانية في الموانئ السُّودانية ، بذريعة تبادُل الخبرات مع القوات البحرية السُّودانية ، إضافةً إلى سعي إيران لإنشاء مِنَصَّة دفاعية على السواحل السُّودانية ، هذه الخطوة اعتبرتها الكثير من الدوائر محاوَلةً إيرانية لاستعراض قوَّتها ، وإرسال رسائل سالبة ومستفزة للدول العربيَّة ، الأمر الذي انعكس سلبًا على حكومة البشير وزاد عزلتها عربيًّا.
أما نقطة التحوُّل في العَلاقة بين البلدين ، فكانت بعد طرد السُّودان الملحق الثقافي الإيراني ، وإغلاق المراكز الثقافية الإيرانية ، بحُجَّة أن هذه المراكز باتت تنشر العقيدة الإيرانية بين مواطنيه ، وأعلنت وزارة الخارجية السُّودانية أن تلك المراكز تجاوزت التصاريح الممنوحة لها ، وغَدَت تشكِّل تهديدًا على “الأمن الفكري والاجتماعي في السُّودان” .
جاء ذلك بعد أن أدركت الحكومة السُّودانية أن الوجود الإيراني في البلاد ، بات يشكِّل خطرًا حقيقيًّا على النسيج الاجتماعي للبلاد.
وجدير بالتذكير أنّ المقاتلات الإسرائيلية دمرت مصنعا مهما مرتبطا بإيران في السودان في أكتوبر 2012.
ثانيًا: التغلغل الإيراني في نَيجِيريا:
أما العَلاقات النَّيجِيرية الإيرانية ، فلا تختلف كثيراً عن عَلاقات الأخيرة مع السُّودان ، فقد عملت إيران على إبرام عدد من الصفقات مع الحكومات النَّيجِيرية المتعاقبة ، مع التركيز على البعد الثقافي المتمثِّل في بناء المساجد وتشييد المدارس الدِّينية ، في محاولة منها لتهيئة الأرضية للوصول إلى هدفها الرئيسي ، وهو نشر العقيدة الإيرانية وسط المجتمع النَّيجِيري ، عبر تنشيط أذرُعَها المباشرة والخَفِيَّة ، مستغِلَّة في ذلك الموالين لها والمتعاطفين معها من النَّيجِيريين.
لكن دور أفريقيا لا يقتصر على الجوانب “الخيرية والتعليمية” بل إن دورها الأهم لدى إيران يكمن في اتخاذها منصة لإرسال الصواريخ والأسلحة إلى المنظمات المقاتلة الموالية لإيران .
كما أن جيبوتي الواقعة غربي اليمن والمملكة العربية السعودية ، كانت أحد أهم حلفاء طهران التي أنفقت عشرات الملايين من الدولارات على إنشاء برلمانها ومركز تجاري هناك مقابل الحصول على موانئها.
وبفضل موقع جيبوتي المثالي ، نجحت إيران في ضمان الطريق المثلى لإيصال الأسلحة للحوثيين ، بحكم قربها من باب المندب الذي يربط البحر الأحمر بخليج عدن.
إيران تستغل أفريقيا لتبييض الأموال:
كثيراً ما كشفت حكومات أفريقية وأميركية عن خلايا تابعة لحزب الله ، تتولى تبييض الأموال ، وتعمل في تجارة التهريب والسلاح والمخدرات.
وكان لاستغلال أفريقيا دور بارز في الأشواط التي قطعتها طهران في برنامجها النووي الخطير ، حيث تدين بذلك لشحنات اليورانيوم المستخرج من مناجم ناميبيا ومالاوي وخاصة النيجر التي حظيت بزيارة أولى قام بها الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد ، وتبعتها أخرى قام بها العام الماضي وزير خارجية إيران جواد ظريف.
وكشفت إطاحة الرئيس الزمبابوي روبرت موغابي ، حجم ارتباطه المالي بإيران ، التي باتت تواجه صعوبات هناك بعد خروجه من الحكم.
والأخطر من هذا هو فتح مؤسسات تعليمية تدرس العقيدة الايرانية :
يعيش في أفريقيا جنوب الصحراء ، عشرات الملايين من الناس الذين هم بحاجة ماسة لأية خدمات أساسية ، بما فيها التعليم ، وتلعب جامعة “المصطفى” دور الذراع التعليمي لإيران ، تحت شعارات تدريب الأئمة على العقيدة الإيرانية .
ولهذه الجامعة ، التي تتخذ من “قُم” مقراً رئيساً لها ، وتدار بإشراف مباشر من المرشد الإيراني علي خامنئي ، فروع في ما لا يقل عن ستين دولة عبر مختلف قارات العالم ، تتولى عبرها تعليم ما لا يقل عن أربعين ألف إمام ، كما أن نحو خمسة وأربعين ألف طالب تخرجوا من هذه الجامعة في السنوات العشر الأخيرة ، من داخل فروعها في إيران وخارجها.
أما الفروع الرئيسة للجامعة فتقع في سبع عشرة دولة إفريقية ، تدعمها فروع ثانوية في ثلاثين دولة ، توفر مجتمعة مئة مؤسسة تعليمية ، بين مدارس ومراكز إسلامية ، ويخضع حالياً ستة آلاف رجل دين إفريقي لدروس ودورات تدريب في فروع جامعة المصطفى داخل إيران وخارجها.
في ضوء هذا التحرك الإيراني الدؤوب على الساحة الأفريقية ، ومع استمرار حالة الغيبوبة العربية ، يمكننا القول ان الرؤية العربية لأمنها القومي التي تتوقف عند حماية النظام السياسي من الانهيار ، والحفاظ عند الحد الأدنى على تأمين الحدود المباشرة مع جيرانها ، فأن الرؤية الإيرانية تبدو مغايرة تماماً.
نستنتج مما تقدم ، أن إيران تعمل وفق حطة استراتيجية توسعية في كثير من أنحاء العالم ، لتحقيق حلم الإمبراطورية الفارسية الكبرى ، التي تريدها أن تنتهي في غرب أفريقيا من المغرب العربي وتطل على المحيط الأطلنطي .
إن هذا الخطر في طريقه إلى التعاظم والتفاقم ، ما يستوجب ضرورة التحرك والتخطيط لوقف التوسع الإيراني ، وذلك من خلال مجموعة من التدابير ، نذكر من بينها :
 دعم جهود دول التحالف العربي في الحد من هذا الخطر ، خصوصا على الصعيد الديبلوماسي.
 وضع خطة شاملة للتصدي للإيديولوجية الإيرانية ، بالإضافة للجانب الأمني والعسكري.
 دفع إيران إلى احترام الشرعية الدولية ، من خلال مراجعة الاتفاق النووي وإكماله ، خصوصا بشأن البرنامج الصاروخي الباليستي في إيران ، ووجوب ربط الاتفاق النووي مع إيران بمرحلة ما بعد 2025 ، ومعالجة مسألة البرنامج الصاروخي الإيراني.

وحدة الدراسات الاقتصادية

مركز الروابط للبحوث والدراسات الاستراتيجية