نفى الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، الإثنين، وجود أي خلافات أو أزمة بين حزبه (المؤتمر الشعبي العام)، وحلفائه الحوثيين، أو وجود تحالفات مع أطراف خارجية.
وقال صالح في مقابلة تلفزيونية بثتها قناة “اليمن اليوم”، التابعة للحزب، إنه “لا وجود لأي أزمة أو خلاف على الإطلاق، إلا في مخيلة من يزرعون الشقاق، في وسائل إعلام العدوان (التحالف)”.
وأضاف أنه “لا يوجد للمؤتمر أي تحالفات خارجية؛ سواء مع إيران، أو السعودية، أو دول الخليج”.
وأشارإلى أن التحالف بين حزبه والحوثيين قائم، مع وجود بعض الاختلافات التي يسعى الطرفان لمراجعتها في إطار الشراكة السياسية.
وأكد أن حزبه حليف سياسي للحوثيين الذين يملكون السلطة الأمنية والعسكرية بأيديهم.
وتابع صالح: “نحن كمكون سياسي مع أنصار الله، في مواجهة العدوان بقدر الإمكانيات، والمؤتمر داعم سياسي وعسكري وأمني وثقافي مع أنصار الله”.
وشهدت العاصمة اليمنية صنعاء، خلال الأيام الماضية توتراً أمنياً بين طرفي تحالف “الحوثي/ صالح”، وصلت إلى ذروتها باندلاع اشتباكات بين الطرفين أسفرت عن مقتل العقيد خالد الرضي، نائب رئيس دائرة العلاقات الخارجية في حزب صالح.
وفي سياق متصل، قالت الحكومة اليمنية الشرعية، الاثنين، إن “الخلافات الدائرة بين جماعة الحوثي والرئيس السابق، صالح، أمر يعود إلى تقاسم الكعكة (المصالح) بينهم، ولا يمت بصلة لمصلحة الشعب اليمني”.
ونقلت وكالة سبأ الرسمية، على لسان مصدر مسؤول في الحكومة، لم تسمه، أن التحالف القائم بين الحوثيين وصالح في صنعاء “وفّر الغطاء السياسي والعسكري للانقلاب وساهم في التستر والتغطية على جرائم الحوثي بحق الشعب اليمني”.
وأشارت الحكومة، إلى أن هناك “قيادات قيادات وطنية في المؤتمر الشعبي العام رفضت الانقلاب ومازالت هناك قيادات ترفض أن يرتهن اليمن لإيران”، في إشارة للجناح الموالي للرئيس السابق صالح.
ويشهد اليمن، منذ خريف عام 2014، حرباً بين القوات الموالية للحكومة من جهة، ومسلحي جماعة الحوثي، والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة أخرى، مخلفة أوضاعاً إنسانية وصحية صعبة، فضلًا عن تدهور حاد في اقتصاد البلد الفقير.
القدس العربي- وكالات