أعلن قائد الشرطة الاتحادية في العراق الفريق رائد جودت أن المعارك في مناطق شرق الشرقاط شمال محافظة صلاح الدين مازالت مستمرة لليوم الثالث على التوالي، وأن القوات العراقية تمكنت من استعادة ما يقارب نصف المناطق التي كان يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال جودت إن قطعات مغاوير الشرطة الاتحادية والفرقة الآلية تمكنت الأيام الماضية من إنجاز المرحلتين الأولى والثانية، ونجحت في استعادة عشرات القرى وإجلاء ما يقارب مئة عائلة حتى الآن.
وأكد الضابط العراقي أن المواجهات أسفرت حتى الآن عن مقتل 225 من عناصر تنظيم الدولة، وتدمير أكثر من عشرين سيارة مفخخة وعدد آخر من العجلات العسكرية التابعة للتنظيم.
وأضاف أن المعارك مستمرة حتى تستكمل قواته كامل أهدافها باستعادة كل المناطق التي تقع شرق مدينة الشرقاط والتي يسيطر عليها التنظيم منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وتقع الشرقاط على بعد حوالي ثلاثين كيلومترا شمال غرب الحويجة في محافظة كركوك والتي تمثل آخر معقل لتنظيم الدولة الإسلامية في شمال البلاد.
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي قد أعلن الخميس انطلاق معركة استعادة مدينة الحويجة ومناطق شرق الشرقاط، وهي متصلة مع بعضها وتقع على مساحة كبيرة من الأرض ولا يزال التنظيم يسيطر عليها منذ أكثر من ثلاث سنوات.
ومع انطلاق العمليات العسكرية في الحويجة، تحذر منظمات إنسانية من تردي أوضاع المدنيين المحاصرين في الحويجة منذ عام 2014.
جانب من المعارك بمناطق الحويجة في محافظة كركوك وشرق الشرقاط بمحافظة صلاح الدين لليوم الثاني على التوالي (الجزيرة)
معارك الأنبار
وتتزامن المعارك في الشمال مع أخرى تجري في محافظة الأنبار غربي البلاد، حيث بدأت القوات العراقية -المدعومة بفصائل الحشد الشعبي- استعداداتها للهجوم على آخر معقل لتنظيم الدولة قرب الحدود السورية.
وأعلنت خلية الإعلام الحربي العراقية أمس أن الجيش وصل إلى مركز مدينة عانة واستعادها بالكامل، بعد مواجهات مع تنظيم الدولة استمرت ثلاثة أيام وانتهت بانسحاب مقاتليه بعد تكبدهم خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.
وقال قائد عسكري إن مقاتلي التنظيم اضطروا للانسحاب من عانة باتجاه مدينة راوة، نتيجة قصف طائرات التحالف الدولي والقوات البرية العراقية.
المصدر : الجزيرة + الفرنسية