قالت قوات سوريا الديمقراطية إنها تخوض معارك عنيفة مع تنظيم الدولة الإسلامية بعد سيطرتها على حقل غاز كبير في دير الزور، في حين قالت مصادر محلية إن قوات أميركية هي التي سيطرت على حقل الغاز.
وأكدت قوات سوريا الديمقراطية -التي تسيطر عليها قوات حماية الشعب الكردية- أن مجلس دير الزور العسكري التابع لها سيطر على شركتي العزبة وكونيكو للبترول شمال مدينة دير الزور، وذلك بعد معارك مع تنظيم الدولة وحصار استمر يومين.
وكانت هذه القوات المدعومة من جانب الولايات المتحدة قد أعلنت عن معركة سمتها “عاصفة الجزيرة” بهدف السيطرة على ما تبقى من أراضي الجزيرة والضفة الشرقية لنهر الفرات.
من جانبه، قال العقيد رايان ديلون المتحدث باسم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم الدولة -في اتصال سابق مع الجزيرة من بغداد- إن قوات سوريا الديمقراطية سيطرت على أكثر من ألف كيلومتر مربع بمحافظة دير الزور خلال الأسبوعين الماضيين.
سيطرة أميركية
لكن مصادر في محافظة دير الزور قالت لوكالة الأنباء الألمانية إن سوريا الديمقراطية لا تسيطر حاليا على حقل غاز كونيكو الواقع في ريف دير الزور إنما دخل بعض عناصرها إليه ثم عادوا وتركوا السيطرة عليه لقوات أميركية.
كما نقلت الوكالة عن مصدر عسكري أن قوات النظام السوري تواصل تقدمها في ريف دير الزور الغربي مسنودة بمقاتلات سورية وروسية.
يذكر أن تنظيم الدولة واجه في الفترة الماضية هجومين منفصلين تشنهما ما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية المدعومة أميركيا من جهة، وجيش النظام السوري المدعوم روسيا من جهة أخرى.
لكن وكالة رويترز نقلت عن المتحدث باسم قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة نفيه أن تكون واشنطن في سباق مع موسكو للسيطرة على محافظة دير الزور الغنية بالنفط والغاز، وتحدث عن اتصالات بين القوات الأميركية ونظيرتها الروسية بهدف تفادي وقوع مواجهة.
يذكر أن تنظيم الدولة سيطر على دير الزور منذ أن شن هجوما واسعا عام 2014 نجح خلاله في السيطرة على مناطق كبيرة في كل من سوريا والعراق، واستطاع وفق ما تقول وكالة الصحافة الفرنسية تأمين عائدات مهمة من خلال سيطرته على حقول الغاز والنفط، خصوصا في شرق سوريا، وذلك قبل أن تصبح هذه الحقول أهدافا لضربات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
المصدر : الجزيرة + وكالات