دعت وزارة الخارجية الأميركية أمس الجمعة الحكومة العراقية إلى تجنب الاشتباكات مع الأكراد في شمال البلاد، وقصر حركة القوات الاتحادية على المناطق التي يتم التنسيق بشأنها مع حكومة إقليم كردستان العراق.
وأضافت الوزارة في بيان أن واشنطن تشعر بالقلق إزاء تقارير عن اشتباكات عنيفة حول بلدة ألتون كوبري، وقالت المتحدثة باسم الوزارة هيذر نويرت إن الولايات المتحدة تتابع الوضع وتدعو جميع الأطراف المشاركة في المعارك في محافظة كركوك إلى “وقف كل أعمال العنف والتحركات الاستفزازية”.
وأشادت نويرت بتوجيهات رئيس الوزراء حيدر العبادي للقوات الاتحادية بحماية المواطنين العراقيين الأكراد وعدم إثارة الصراع، لكنها قالت أيضا إن إعادة تأكيد السلطة الاتحادية على المناطق المتنازع عليها لا تغير من وضعها، وإن هذه المناطق ستبقى موضع نزاع حتى يجري حل وضعها بموجب الدستور العراقي.
واندلعت اشتباكات عنيفة بين القوات العراقية وقوات البشمركة الكردية عند الحدود الجنوبية لمدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق عقب سيطرة القوات العراقية على بلدة ألتون كوبري ذات الأغلبية التركمانية على الحدود الإدارية بين كركوك وأربيل.
وأوضحت مصادر محلية أن المواجهات الجارية في المنطقة سبقتها أعمال عنف على خلفية الفراغ الأمني بعد انسحاب قوات البشمركة منها وتمركزها عند الحدود الشمالية جنوب أربيل حيث تدور المعارك.
وقالت قوات البشمركة إن المواجهات اندلعت بعد محاولة القوات العراقية والحشد الشعبي التقدم باتجاه حدود أربيل فقصفتها لمنعها من التوغل شمالا، في حين اتهمت خلية الإعلام الحربي العراقية البشمركة باستخدام صواريخ ألمانية كانت برلين زودت البشمركة بها لاستخدامها ضد ما وصفتها بـ”الجماعات الإرهابية”.
وكانت القوات الأمنية العراقية انتشرت وسيطرت بين الاثنين والأربعاء الماضيين على المناطق المتنازع عليها مع سلطات أربيل في محافظات كركوك وديالى ونينوى، وذلك عقب إجراء سلطات إقليم كردستان العراق استفتاء الانفصال يوم 25 سبتمبر/أيلول الماضي.
المصدر : الجزيرة + وكالات