انتقد الرئيس الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس، رفع منظمة «ب ي د/بي كا كا» الكردية، المصنفة في تركيا أنها إرهابية، صورة زعيمها «عبد الله أوجلان» في مدينة الرقة السورية. ويجري ذلك وسط صمت أمريكي إزاء رفع أعلام وصور أوجلان وحزبه.
وتساءل أردوغان «كيف لأمريكا أن توضح ذلك؟!». وتوجه أردوغان لمسؤولي تلك الدول الذين يدعون أنهم إلى جانب تركيا في مكافحة الإرهاب، قائلاً «نحن لا نصدقكم، فأنتم لستم بجانبنا ولستم مخلصين (..) أدعوكم لأن تكونوا صادقين في المقام الأول، واعلموا أن كل شيء له مقابل».
من جهتها قالت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، أمس، إن مدينة الرقة ستكون جزءا من سوريا «لا مركزية اتحادية» لتربط بذلك مستقبل المدينة التي حررتها من تنظيم «الدولة الإسلامية» بخطط الأكراد لإقامة مناطق حكم ذاتي في شمال سوريا.
وقالت «سوريا الديمقراطية» التي يهيمن عليها الأكراد في بيان «نؤكد بأن مستقبل محافظة الرقة سيحدده أهلها ضمن إطار سوريا ديمقراطية لا مركزية اتحادية يقوم فيها أهالي المحافظة بإدارة شؤونهم بأنفسهم»، حيث يغلب العرب على سكان مدينة الرقة.
من جهته كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال إن هناك مقترحاً بعقد مؤتمر لجميع السوريين، يضم ممثلين عن كل الجماعات العرقية في سوريا، لكن الناطق باسمه أوضح أن من المبكر الخوض في التفاصيل. وقال بوتين الخميس إن هناك دولا لا تشارك في محادثات أستانا لكنها تؤثر على سيرها وبخاصة الولايات المتحدة، لافتا إلى وجود تعاون وثيق بين بلاده والولايات المتحدة، وأنه رغم الخلافات فقد تم التوصل إلى اتفاق خفض التصعيد، الذي ما كان لينجح من دون مشاركة إيجابية لقطر ومصر والأردن والسعودية، حسب تعبيره. وأضاف الرئيس الروسي «سنقضي على الإرهابيين في أقرب وقت ممكن. لدينا فكرة بتشكيل مجلس الشعب السوري بمشاركة المعارضة السورية والحكومة وأيضاً بمشاركة السعودية ومصر والولايات المتحدة». كما اعتبر بوتين أن عملية السلام السورية تتطور بشكل إيجابي رغم استمرار وجود مشكلات.
«القدس العربي» ووكالات