لعيبي: أي عقود نفطية لا تعلم بها بغداد باطلة

لعيبي: أي عقود نفطية لا تعلم بها بغداد باطلة

    حذرت الحكومة الاتحادية العراقية الشركات النفطية من توقيع أي عقد مع اقليم كردستان العراق دون علمها تزامنا مع فرض السيطرة الكاملة للقوات العراقية على كركوك الغنية بالنفط.
وكلف رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، وزير النفط جبار لعيبي باصدار تنبيه وتحذير من وزارة النفط الاتحادية يؤكد ان أي عقود نفطية لا تعلم بها بغداد وليست طرفا فيها هي باطلة.
وشدد وزير النفط العراقي جبار لعيبي على شركة روسنفت، احدى أكبر شركات النفط في روسيا للحصول على ايضاحات بشأن عقود وقعتها مع اقليم كردستان العراق مؤكدا أن هذه العقود مبدئية وليست معدة للتنفيذ .

  وقد تم ايفاد مستشار الأمن الوطني العراقي فالح الفياض الى روسيا لبحث الغاء عقد شركة روسنفت،   الخاص بإقليم كردستان  لكنه لم يفلح .

 وفي السياق ذاته بحث وزير الخارجية ابراهيم الجعفري في اجتماعه الاخير بموسكو مع عدد من المسؤولين الروس، ومنهم  مستشار الرئيس الروسي لشؤون الطاقة، عيسى ابن مفتي الديار في روسيا، الذي يرتبط بعلاقة طيبة مع المسؤولين الاكراد بحث عدة قضايا مشتركة حيث تم التركيز على وحدة العراق،  وحقوق الكرد، والمفاوضات حسب الدستور.

 وفي الاجتماع ذاته طلب الجانب  العراقي من الجانب الروسي الغاء  عقد شركة روسنفت  في اقليم  كردستان والتي لديها عقود اخرى جنوبي العراق، وكان عيسى من اشد المعارضين لإلغاء الاتفاق، الذي تم التعاقد عليه بين روسنفت  والكرد  المتمثلين بـ نيجرفان برزاني و قباد طلباني واشتي هورامي .

ويعد العقد  مغريا  للجانب الروسي فيما يخص النفط والغاز وتصديرهما مؤكدا ان روسيا ليست مستعدة للتنازل عنه، مما  ادى الى استياء  الحكومة العراقية  والحكومة الامريكية،  مما جعل الاخيرة تتخذ موقفا  متشددا من حل الازمة في الاقليم .

وفي سياق مواز قال وزير الطاقة الروسي  ان الخلافات بين الحكومة العراقية والاقليم قضية داخلية ، وشركة روسنفت لا علاقة لها بها.

ويرى خبراء النفط ان جميع العقود التي ابرمتها اربيل مع الشركات العالمية غير قانونية ومخالفة للدستور وتهدف روسيا من توقيع هذه العقود الى احتكار سوق الغاز العالمي والسيطرة عليه ومنع الغاز العراقي الذي يهدد تجارتهم من منافستهم, لذلك اتفقوا مع اربيل على استثمار خمسة مواقع للنفط والغاز وانشاء خط جديد تكون ملكيته الاكبر للشركة الروسية من اجل استثمار الغاز وربط الانبوب مع انبوب الغاز الواصل الى اوروبا عبر تركيا. ويسعون الروس، ولا يرغبون بمنافستهم

   وتحصل شركة روسنفت على نسبة ٦٠ ٪، من التصدير عبر خط أنبوب التصدير الكردي في اقليم كردستان معززة استثماراتها في تلك المنطقة بقيمة تصل إلى 3,5 مليار دولار، فيما تحصل شركة  كار الكردية الخاصة على نسبة ٤٠ ٪ من التصدير عبر الخط.

 


وقالت روسنفت إنها ستستثمر أموالا في توسيع خط الأنابيب على أمل زيادة طاقته بواقع الثلث إلى 950 ألف برميل يوميا، وتسعى الشركة الى تطوير الأنبوب الحالي ليصل الى نحو 1% من إجمالي المعروض العالمي.
وينقل هذا الخط عادة 600 ألف برميل يوميا ولكن هذه الكمية تراجعت إلى 200 ألف برميل يوميا،بعد أن سيطرت القوات العراقية على منطقة كركوك.
و شركة ( كار ) الكردية الخاصة تدير ٤٠ ٪ من الخط الذي ينقل ٣٩٠ الف برميل / يوم من حقول قبة خورمالا- أفانا – باي حسن داخل الاقاليم .
ويقول باحثون في معهد الدراسات الشرقية في ألاكاديمية الروسية للعلوم ” ان حكومة بغداد غضت الطرف لفترة طويلة عن تصرفات إقليم كوردستان فيما يخص النفط والغاز وتصديرهما, من اجل هذا العقد المغري مؤكدا ان روسيا ليست مستعدة للتنازل عنه.
وتشير بيانات الشركات العالمية والمؤسسات المختصة بالتصدير الى انخفاض تصدير النفط من الاقليم الى ١٩٠الف برميل / يوم ، مما يسبب خسار للعراق بملايين الدولارات عن كل يوم تأخير في التصدير.

والجدول التالي يبين  الشركات والحقول وكمية التصدير

 

وينقل الخط النفط الخام من كركوك وحقول أخرى في شمال العراق إلى ميناء جيهان التركي المطل على البحر المتوسط.
‎وتؤكد الشركات النفطية الاخرى في الاقليم مثل: شركة دي أن أو النرويجية, جنل أنريجي وگلف كي ستون و دانا غاز، أنه لا توجد أي توقفات لتصدير النفط، مبينة ان شركة غولف كي ستون, في شيخان تنتج 38 الف برميل / يوم يصدر الى تركيا.

 

شذى خليل 

الوحدة الاقتصادية 

مركز الروابط للبحوث والدراسات الاستراتيجية