قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن القوة المشتركة التي أنشأتها مجموعة “الدول الخمس في الساحل الأفريقي” لمكافحة ما وصفه بـ”الإرهاب”، ستبدأ عملها في القريب العاجل.
ودعا ماكرون خلال لقائه الرئيس المالي إبراهيم بوبكر كيتا في باريس، إلى تنسيق الجهود لحشد الدعم الدولي لهذه القوة.
وقال ماكرون إن دعم المجتمع الدولي للقوة المشتركة لدول الساحل يتزايد، وقد تجسد ذلك فيما أعلنته الولايات المتحدة من دعم مهم لهذه القوة، معتبرا أن هذا الأمر يعد تقدما كبيرا.
وأكد الرئيس الفرنسي ضرورة تحديد طرق عمل هذه القوة، ومواصلة الجهود والتحركات المشتركة، خاصة في أفق مؤتمر بروكسل الذي سيبحث سبل دعم عمل هذه القوة في 14 ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وتريد فرنسا من المانحين المساهمة بتقديم الدعم المالي، لكنها تنتظر كذلك من الأمم المتحدة تقديم الدعم اللوجستي والمالي للقوة المشتركة التي أطلق عليها “جي5 الساحل” (قوة مجموعة دول الساحل الخمس) ويتوقع أن تبدأ عملياتها خلال الأيام المقبلة.
قتال وعنف
وتحولت منطقة الساحل الشاسعة إلى مسرح للقتال والعنف وغياب القانون منذ انتشار الفوضى في ليبيا منذ عام 2011، وسيطرة مسلحين على شمال مالي عام 2012، وظهور جماعة بوكو حرام في شمال نيجيريا.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، نفذ مسلحون مرتبطون بتنظيم الدولة الإسلامية كمينا أدى إلى مقتل أربعة جنود أميركيين كانوا في دورية استطلاع رفقة جنود نيجريين قرب الحدود بين النيجر ومالي.
وخسرت بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مالي 17 عنصرا جراء هجمات العام الحالي، في حصيلة تعد من الأعلى ضمن عمليات حفظ السلام الحالية.
وتقدر كلفة أول عام من عمليات القوة المشتركة بـ423 مليون يورو (491 مليون دولار)، رغم تأكيد المسؤولين الفرنسيين أن بالإمكان تقليص الميزانية لتقترب من 250 مليون يورو.
وحتى الآن، لم يتم جمع إلا 108 ملايين يورو، وسيعقد مؤتمر للمانحين في بروكسل منتصف الشهر المقبل.
المصدر : الجزيرة + الفرنسية