أعلنت الأمم المتحدة مقتل 43 مدنيا جراء استمرار أعمال العنف من قبل جميع أطراف النزاع باليمن في أقل من أسبوعين.
وأوضح منسق الشؤون الإنسانية في اليمن جيمي ماكغولدريك أن 31 مدنيا بينهم أطفال قتلوا وأصيب عشرون في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني الحالي في سوق ليلي بمديرية سحر محافظة صعدة.
وبعد أيام من إعلانه التحقيق في الحادثة، قال تحالف دعم الشرعية في اليمن، الذي اتُّهِم بالوقوف خلفها أول أمس السبت، إن الهدف “كان مشروعا وذا قيمة عسكرية”.
وأضاف أن غارة جوية أخرى استهدفت منزلا بمديرية باقم في صعدة يوم الجمعة الماضي ما أسفر عن مقتل أسرة من سبعة أفراد.
كما أدى قصف على منطقة سكنية في حي العسوة بتعز التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية إلى مقتل خمسة أطفال وإصابة اثنين، وتتراوح أعمار هؤلاء الأطفال بين سبعة أعوام وخمسة عشر عاما.
وأعرب منسق الشؤون الإنسانية عن صدمته جراء القصف العشوائي المستمر على مدينة تعز، جنوب غربي اليمن.
ودعا جميع الأطراف في اليمن إلى “التصرف وفق ما تمليه مصلحة الشعب اليمني والحفاظ على مبادئ القانون الإنساني الدولي وتحمل مسؤولياتهم” واصفاً الوضع في اليمن بـ”المأساوي”.
وقال “إن هذه الأحداث هي جزء من النمط المأساوي المتمثل في استمرار أطراف النزاع في تجاهل قوانين الحرب وواجباتها ومسؤولياتها في حماية أرواح المدنيين”.
وطالب المسؤول الأممي أطراف النزاع بـ”الالتزام بمبدأ التمييز بين المدنيين والمقاتلين ومبدأ التناسب خلال الأعمال العدائية والامتناع عن توجيه الهجمات ضد المدنيين والبنى التحتية المدنية”.
كما دعا الدول التي لديها نفوذ على الأطراف في اليمن أن تكثف من جهودها للتوصل إلى حل سياسي للأزمة لافتا إلى أنه يجب على الجميع العمل “لإنهاء المعاناة الرهيبة التي يعيشها الشعب اليمني”.
المصدر : الجزيرة + وكالات