دبي- (أ ف ب): اتهمت السلطات البحرينية الأحد إيران بالوقوف وراء الحريق الذي عطل تزويد المملكة بالنفط السعودي بشكل مؤقت السبت، معتبرة أنه “عمل ارهابي”.
إلا أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية نفى اتهامات البحرين.
وكتب وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة في تغريدة صباح الأحد “تفجير أنبوب النفط السعودي البحريني تصعيد إيراني خطير هدفه ترويع المواطنين والإضرار بصناعة النفط عالميا”.
لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي رد عليه في بيان رسمي قائلا إن “المسؤولين البحرينيين تعودوا اتهام إيران بعد كل حادث يقع في تلك الجزيرة”.
وأضاف قاسمي “عليهم أن يعلموا أن زمن القاء اللوم على الاخرين وتوجيه الاتهامات الصبيانية ولى من غير عودة”، مشددا “لطالما اكدنا أن أمن واستقرار جراننا هو أمننا”.
وتشهد البحرين اضطرابات متقطعة منذ قمع حركة احتجاج في شباط/ فبراير 2011 جرت في خضم أحداث “الربيع العربي” وقادتها الغالبية الشيعية التي تطالب قياداتها باقامة ملكية دستورية في المملكة التي تحكمها سلالة سنية.
وتلاحق السلطات منذ 2011 معارضيها وخصوصا من الشيعة، ونفذت في بداية 2017 أحكاما بالاعدام رميا بالرصاص بحق ثلاثة من الشيعة ادينوا بقتل ثلاثة رجال أمن بينهم ضابط اماراتي في اذار/ مارس 2014، ما أدى إلى اندلاع تظاهرات.
من جهته، ندد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط بـ”التفجير الارهابي”، كما أعلن المتحدث باسمه محمود عفيفي.
وأضاف أن أبو الغيط أعرب عن ثقته بأن الحادث لن ينال من “عزم قيادة وحكومة وشعب البحرين على مكافحة خطر الإرهاب”.
كما أكد الامين العام “تضامنه الكامل مع الجهود الرامية للحفاظ على سيادة البحرين، وتأمين المواطنين، ومواجهة التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي البحريني”، بحسب عفيفي.
وكانت وزارة الداخلية أعلنت السبت في حسابها على “تويتر” ان الحريق من “الاعمال التخريبية وهو عمل ارهابي خطير الهدف منه الإضرار بالمصالح العليا للوطن وسلامة الناس″.
واشارت إلى أن العناصر الأولى للتحقيق أظهرت أن الأمر يتعلق بـ”عمل متعمد”.
وتمكن الدفاع المدني من السيطرة على الحريق الذي اندلع في وقت باكر السبت، “بعد التنسيق مع شركة نفط البحرين (بابكو) والتي قامت بوقف تدفق النفط في الأنبوب المشتعل” بحسب بيان وزارة الداخلية.
واضاف البيان “كما تم تفعيل خطة الإخلاء والإيواء لسكان المنطقة المحيطة بموقع الحريق، حيث تضرر عدد من المباني والمركبات جراء الحرارة والدخان” في بلدة بوري.
وتعتمد البحرين على حقل أبو صفا الذي تشترك فيه مع السعودية لتلبية معظم احتياجاتها النفطية.
القدس العربي