سجل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الكثير من الانجازات منذ توليه رئاسة الوزراء، واهمها تحرير البلاد من تنظيم داعش الارهابي، والمحافظة على وحدة البلاد وتوفير الامان المجتمعي والاقتصادي للمواطنين ومن هذه الانجازات الاهتمام بقطاع النفط حيث يسعى لمد خط تصدير جديد يمتد من كركوك الى ميناء جيهان.
وفي السياق ذاته اكد وزير النفط جبار اللعيبي ان الوزارة تعمل على مضاعفة إنتاج حقول النفط في كركوك لتصل إلى مليون برميل يوميا، وزيادة حجم الصادرات العراقية عبر ميناء جيهان التركي دون المرور بإقليم كردستان للتخلص من التهديد الكردي بتخريبه او السيطرة عليه .
وبين اللعيبي ان الوزارة تعمل على مد خط أنابيب جديد طوله نحو 250 كيلومتراً لتصدير النفط دون المرور بإقليم كردستان.
ويمتد الانبوب من قضاء بيجي إلى فيشخابور”، وهي بلدة عراقية تقع في محافظة دهوك شمالي العراق على نهر خابور دجلة، وتعد نقطة عبور دولية هامة حيث تقع على نقطة الحدود الثلاثية بين العراق وسوريا وتركيا.
وقال المتحدث باسم وزارة النفط عاصم جهاد في 26 – نوفمبر- 2017، ان “وزير النفط أوعز الى الدوائر المعنية في الوزارة لتزويد الشركات المهتمة بالمشروع بالأوراق الخاصة بالأنبوب النفطي الجديد الذي ينفذ وفق صيغة نظام البناء والتشغيل ونقل الملكية.
وأضاف ان الأنبوب الجديد “سينقل الخام من حقول كركوك إلى ميناء جيهان التركي”، بدلا من الأنبوب القديم الذي “تضرر كثيرا بفعل الاستهدافات المتكررة للأنبوب والتجاوزات الحاصلة عليه نتيجة للعمليات التخريبية لتنظيم داعش الارهابي ما يعوق عمليات تأهيله”.
وكان العراق يصدر من كركوك بين 250 الى 400 الف برميل يوميا الى تركيا قبل توقف التصدير عبر الانبوب القديم الذي تم تدميره بعد سيطرة التنظيم على مناطق مروره شمالي البلاد عام 2014 .
وأضاف اللعيبي ان الصعوبات والتحديات المالية والاقتصادية لن تحول دون قيام وزارته بإعادة تأهيل شبكة خطوط أنابيب الصادرات النفطية.
واشار الى ان القوات العراقية استعادت جميع الحقول النفطية في مدينة كركوك الغنية بالنفط والمناطق المتنازع عليها في المحافظات الشمالية التي سيطر عليها الأكراد في العام 2014، بسبب التدمير والخراب التي خلفها هجوم تنظيم الدولة الإسلامية.
وبين اللعيبي ان السلطات الاتحادية غير قادرة على تصدير النفط عبر الأنابيب الشمالية بسبب الاضرار التي لحقت بها اثر العمليات العسكرية، وأيضا لمرورها عبر الأراضي الكردستانية.
ويعد الخط الجديد الذي سيحل بدلا من القديم المدمر خطوة أولى منذ 2014، بعد توقف تصدير بغداد نفط الجنوب والوسط عبر تركيا، بسبب تضرر أنابيب النفط بفعل هجمات متكررة لتنظيم داعش، حيث بات التصدير العراقي عبر البوابة التركية مقتصرا على نفط كركوك فقط مع حقول أخرى قرب أربيل الخاضعة لحكومة إقليم كردستان شمالي البلاد.
ويتهم مسؤولون نفطيون عراقيون السلطات الكردية بتوقف صادرات حقول كركوك، منذ أن انتزعت القوات الحكومية العراقية السيطرة عليها في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ردا على استفتاء الانفصال الكردي الذي لقي معارضة واسعة من تركيا وإيران وقوى غربية بسبب عدم استجابة الاقليم لطلب وزارة النفط، لاستئناف الصادرات من كركوك.
وأضاف جهاد ان مقطع الانبوب الاستراتيجي القديم للمسافة المذكورة قد تضرر كثيرا بفعل الاستهدافات المتكررة للأنبوب والتجاوزات الحاصلة عليه نتيجة للعمليات التخريبية لعصابات داعش الإرهابية وهذا ما يعوق عمليات تأهيله وإعادته للخدمة من جديد ،وبالتالي سيكون الانبوب الجديد بديلا للأنبوب السابق.
وفي السياق ذاته ، كشف مسؤول عراقي عن تقديم 35 شركة اجنبية عطاءاتها الى وزارة النفط الاتحادية لمد انبوب للنفط يمتد من حقول محافظة البصرة (جنوب) الى ميناء العقبة الاردني.
وقال عضو لجنة النفط البرلمانية زاهر العبادي ، “تسلمت وزارة النفط عطاءات 35 شركة، بخصوص مد أنبوب للنفط من البصرة الى ميناء العقبة الاردني بطول نحو 1700 كم”، مبينا أن “المشروع شمل مد أنبوب لتصدير النفط وبجانبه أنبوب آخر لتصدير الغاز”.
واوضح زاهر العبادي ان “وزارة النفط ستدرس عطاءات الشركات المتقدمة وستختار افضل العروض المتوافرة”.
يذكر ان البصرة تحتوي على أكبر آبار العراق النفطية، وتنتج ما لا يقل عن 80% من النفط ، وهي المنفذ البحري الوحيد للعراق على العالم، ويصدر العراق غالبية نفطه عبر موانئها.
شذى خليل*
الوحدة الاقتصادية
مركز الروابط للبحوث والدراسات الاستراتيجية