لقي الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح مصرعه على يد مسلحين حوثيين، إلى جانب عدد من قيادات حزبه، في وقت تضاربت الأنباء بين إعدامه رميا بالرصاص بعد استهداف موكبه واعتقاله وهو في طريقه إلى مسقط رأسه جنوب صنعاء، وبين مقتله بعد استهداف موكبه بقذائف صاروخية.
وأعلنت وزارة الداخلية التابعة للحوثيين مقتل صالح، وقالت في بيان بثته قناة المسيرة التابعة لجماعة الحوثي إنه تم القضاء على من سمتها مليشيا الخيانة والفتنة الداخلية، وبسط الأمن في العاصمة صنعاء.
وأكد قيادي بارز في حزب المؤتمر الشعبي العام أن الحوثيين أعدموا صالح رميا بالرصاص إثر توقيف موكبه قرب صنعاء بينما كان في طريقه إلى مسقط رأسه في مديرية سنحان جنوب العاصمة.
وكشف أن صالح فرّ من صنعاء باتجاه مسقط رأسه، إلا أن الحوثيين أوقفوا موكبه على بعد 40 كيلومترا جنوبي صنعاء عندما كان متجها إلى سنحان واقتادوه إلى مكان مجهول حيث أعدموه رميا بالرصاص.
وقالت مصادر للجزيرة إن صالح قُتل أثناء مغادرته إلى مأرب على متن سيارة مصفحة.
في المقابل، قالت مصادر في جماعة الحوثي إن صالح قتل في هجوم شنه مقاتلو الجماعة بالقذائف الصاروخية والرصاص على سيارته.
ونقلت وكالة رويترز عن مصادر بجماعة الحوثي أن مقاتلين أوقفوا سيارته بقذيفة صاروخية ثم أطلقوا عليه النار فقتلوه.
وذكرت مصادر للجزيرة أن الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي العام عارف الزوكا والأمين العام المساعد ياسر العواضي قُتلا مع صالح.
وقال مصدر عسكري لوكالة الأنباء الألمانية إن العواضي خرج برفقة صالح بسيارة في شارع الستين في صنعاء من أجل الانتقال إلى مكان آخر، إلا أن دوريات تابعة للحوثيين لحقت بالسيارة وقامت بقتله إلى جانب صالح.
وتابع المصدر “لم يعرف حتى الآن مصير اللواء محمد القوسي القيادي في المؤتمر والذي يشغل منصب وزير الداخلية في حكومة الحوثيين وصالح، والذي كان أيضا مع العواضي في السيارة نفسها”.
وقد أظهرت صور بُثت على مواقع التواصل الاجتماعي جثمان الرئيس اليمني المخلوع علي صالح. وأظهرت اللقطات إصابة صالح بطلقات نارية في رأسه ومواقع أخرى في جسده، قبل أن يضعه مسلحون حوثيون في سيارة نقل وهم يهتفون ويكبرون.
كما أظهرت المشاهد التي التقطت في مناطق صحراوية، تأكيد المسلحين التابعيين للحوثيين أن المقتول هو الرئيس المخلوع.
وكانت وكالة رويترز قد نقلت عن شهود عيان أن الحوثيين فجروا منزل الرئيس اليمني المخلوع علي صالح وسط صنعاء عقب معارك عنيفة مع قوات صالح منذ منتصف الليلة الماضية.
وقال شهود عيان لوكالة الأناضول إن المعارك أدت إلى مقتل وإصابة العشرات دون تحديد العدد من كل جانب.
ووفق المصادر، فإن الحوثيين اقتحموا المنزل قبل ساعة من تفجيره، وأخلوه بشكل كامل من الأسلحة التي كانت موجودة فيه، وذلك قبل دوي انفجار هائل في الحي جراء تفجير المنزل.
الجزيرة