أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اليوم السبت، 9 كانون الأول/ديسمبر، رفع علم العراق فوق جميع أراضي البلاد، مؤكداً تحرير أرض العراق بالكامل. وقال القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، في كلمة له بمناسبة النصر على تنظيم “داعش الإرهابي”، إن “أرضكم قد تحررت بالكامل وإن مدنكم وقراكم المغتصبة عادت إلى حضنِ الوطن وحلم التحريرِ أصبح حقيقة وملك اليد”، موضحا “لقد أنجزنا المهمة الصعبة في الظروف الصعبة وانتصرنا بعونِ الله وبصمود شعبِنا وبسالة قواتنا البطلة، وبدماء الشهداء والجرحى أثمرت أرضنا نصرا تاريخياً”. وأضاف العبادي، أنه “على مدى ثلاث سنواتٍ دخلت قواتكم البطلة المدن والقرى الواحدة بعد الأخرى، وأبلى المقاتل العراقي بلاءً أرعب العدو وسر الصديق وأذهل العالم”، مؤكدا أن “هذه هي حقيقة العراقي الذي يقهر التحديات وينتصر في أقسى الظروف وأصعبِها”.ودعا السياسيين، في خطابه، لتحمل مسؤولياتهم في حفظ الأمن والاستقرار ومنع عودة الإرهاب مجددا، مناشداً إياهم بالامتناع عن العودة للخطاب التحريضي والطائفي الذي كان سببا رئيسياً في تمكين “داعش” الإرهابي من احتلال المدن وتخريبها.وتطرق إلى قضية محاربة الفساد المستشري في البلاد، قائلا إنها ستكون امتداداً طبيعياً لعمليات التحريرِ وهي “معركة أخرى على الجميعِ المشاركة فيها بجدية”.وأكد العبادي، فتح صفحة جديدة للتعاون مع جميع الدول العربية والمجاورة ودول العالم على أساس احترام السيادة الوطنية وتبادل المصالح وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.وتابع العبادي: “نُـعلن لأبناء شعبِنا ولكل العالم أن الأبطال الغيارى وصلوا لآخرِ معاقل داعش وطهروها ورفعوا علم العراقِ فوق مناطقِ غربي الأنبار التي كانت آخر أرض عراقية مغتصبة”، مشيراً إلى أن “علم العراقِ يرفرف اليوم عالياً فوق جميعِ الأراضي العراقية وعلى أبعد نقطة حدودية”. فهو لم ينتصر فقط في معركة تحرير العراق من تنظيم داعش الإرهابي بل انتصر أيضًا في معركة المحافظة على الوحدة العراق عندما وقف بقوة وشجاعة ضد استفتاء إقليم كردستان الذي كان يهدف إلى الانفصال عن العراق، فهو بحق رجل التحرير والوحدة الوطنية وفي هذا السياق نطرح سؤالين: الأول، أليس بوسع من حرّر العراق وحافظ على وحدته أن يُكمل مسيرته في إعادة بناء الدولة العراقية؟
يسجل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي منذ توليه الرئاسة في صيف 2014عدة نجاحات في التعامل مع الأزمات الداخلية والخارجية، مما يجعله واحدا من الأرقام الصعبة في المعادلة السياسية العراقية والاقليمية، والدولية وبخاصة انه شخصية قيادية مقبولة في العراق وخارجه، وتتسم بمرونتها في الإدارة والسياسة، وبرز ذلك في سياسته في الحرب ضد داعش وتحرير العراق منه، وادارة الازمات الداخلية والإقليمية.
فعلى الجانب الأمني استطاع حيدر العبادي القائد العام للقوات المسلحة العراقية أن يواجه “السرطان الأمني” والمتمثل بتنظيم داعش ودحره من مختلف المحافظات العراقية وتطهير الصحاري الغربية من فلول تنظيم داعش، وعلى الجانب الاقتصادي رفع حيدر العبادي شعار مكافحة الفساد في كل مفاصل الدولة العراقية، وفي عهده هناك تحسن ملحوظ في أداء العمل الوزرات العراقي، ومن هذه الوزرات على سبيل المثال وزارة الصناعة والشؤون الاجتماعية والكهرباء والنفط. وعلى المستوى الاجتماعي فبحسب استطلاع الرأي الذي أجراه معهد واشنطن في حزيران/يونيو من هذا العام في محافظة الأنبار وصلاح الدين والموصل بأن حيدر العبادي يحظى بثقة المواطنين العراقيين في تلك المحافظات وبأن أبناء تلك المحافظات يضعون تفاؤلهم وثقتهم به. وقد أفاد الاستطلاع نفسه بأنّ العبادي سوف يحدّد مصير العراق في مرحلة ما بعد “داعش” إذا نجح في استثمار هذه الموجة من الثقة في قيادته. فأكثر من 70% من السنّة و60% من الشيعة يؤيّدون العبادي. بالإضافة إلى ذلك، يدعم 50% من السنّة بشكلٍ عام و53% من الذين خضعوا لسيطرة “داعش” ولايةً ثانية للعبادي مقابل 35% في صفوف الشيعة. وقد دفعت هذه الثقة بالعبادي ثلثَي سكان الموصل إلى تفضيل أي محافظٍ يعيّنه، ولو كان من الطائفة الشيعية، على محافظ الموصل الحالي. وقد دفعت هذه الثقة الكبيرة بالعبادي وقيادته أيضًا الأكثرية الشاسعة من سكان الموصل إلى رفض أي نوعٍ من التسوية الفدرالية اللامركزية للغاية للإدارة المستقبلية لمدينتهم. إذ يفضّلون البقاء جزءًا من الدولة العراقية الفدرالية ويرفضون كل دعوةٍ إلى أي نوع من التسويات الأخرى المقترحة على غرار اقتراح المنطقة شبه المستقلة. وفي نفس السياق، يرغب أكثر من 80% من السنّة، خصوصًا أولئك الذين اختبروا الحياة تحت سيطرة “داعش”، في أن يكون الجيش العراقي والشرطة العراقية القوات الأمنية الأساسية في مناطقهم، وليس القوات القبلية المحلية. فالرسالة الايجابية التي نجح العبادي في ايصالها إلى سكان المناطق المحررة مفادها ان الدولة، وإن كانت في أضعف صورها، واكثر مراحلها اهتزازاً، ما زالت الطرف الوحيد القادر على حماية مواطنيها. وعلى جانب التاكيد على الوحدة التراب العراقي أكد حيدر العبادي رفضه التام لنتائج استفتاء كردستان العراق، ولم يكتف بذلك وإنما اتخذ إجراءات عملية لإفشاله. وعلى جانب الحفاظ على وحدة التراب العراقي وقف حيدر العبادي بقوة ضد استفتاء انفصال إقليم كردستان.
أما على عن أهمية البُعد العربي في السياسة الخارجية لحكومة حيدر العبادي فهي واضحة جدا، فالعبادي بوصفه الرجل الدولة في العراق يدرك بشكل عميق أن الدول العربية والهوية العربية تشكلا العمق الاستراتيجي الذي من الصعوبة بمكان الاستغناء عنه، حيث أشار في خطابة في القمر العربية الأخيرة التي عقدت في عمّان ” أن العراق من الدول العربية التي ساهمت في تأسيس جامعة الدول العربية. حيث كان العراق من الدول العربية التي حضرت المؤتمر العربي الذي عقد في الاسكندرية في عام 1944م، والذي عُرف تاريخيًا ببروتوكول الإسكندرية في عام 1944م، والذي مهد لتأسيس جامعة الدول العربية في 22 آذار/مارس عام 1945م”. وتظهر أهمية البعد العربي في السياسة العراقية أيضًا حينما دعا حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي الدول العربية كافة إلى المشاركة في جهود إعادة البناء والاستقرار في المحافظات بعد تطهير العراق من تنظيم داعش. وفي هذا السياق انتهج حيدر العبادي سياسة الانفتاح والتقارب مع الدول العربية، فقد قام بزيارة المملكة العربية السعودية والأردن ومصر، وما هذه الزيارات إلا دليل عملي بأن العراق لا يستغني عن عمقه العربي فمما لا شك فيه أن هذا التقارب العراقي العربي سينعكس بشكل إيجابي على كافة المستويات الدبلوماسية الاقتصادية والعسكرية والأمنية بين الجانبين ويفتح صفحة جديدة للتعاون العربي البيني. كما اتمست العلاقات التركية العراقية في الآونة الآخيرة بالتقارب على الرغم من التوتر الذي شاب علاقات الدولتين على خلفية “معسكر بعشيقة” فحيدر العبادي يدرك جيدًا أن العلاقات بين الدول لا تسير على خط مستقيم. أما على المستوى الدولي يحظى حيدر العبادي منذ مجيئه لحكم العراق بدعم دولي وفي مقدمته دعم الولايات المتحدة الأمريكية سواء في عهد الإدارة الأمريكية السابقة أو إدارة الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترمب، ودعم دول الاتحاد الأوروبي وفي مقدمتهم ألمانيا وفرنسا.
ونظرًا للإنجازات التي حققها حيدر العبادي على المستوى الداخلي والخارجي صنفت الصحيفة الاميركية فورن بوليسي” foreign policy” المتخصصة بالشأن السياسي الدولي والعالمي رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي على انه من ابرز المفكرين العالميين لهذا العام .ووصف البروفسور الاميركي والمفكر العالمي فرانسز فوكوياما صاحب العديد من المؤلفات في الاقتصاد والسياسة في تعليق له اختيار رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي ضمن قائمة مجلة فورين بوليسي لمفكري العالم لسنة ٢٠١٧ قائلا بان العراق قد يتحول الى قصة نجاح غير متوقعة.واشارت الصحيفة وبحسب مقال للكاتب الاميركي ديفيد كنيار الى ان العبادي استطاع ارجاع العراق موحدا. وبينت ان العبادي قد واجه اصعب عمل في خارطة الشرق الاوسط المعقدة ، مما يجعل من انجازاته نجاحات باهرة لم يشهد لها مثيل من ذي قبل، وعلى مرّ الاعوام المنصرمة استطاع طرد تنظيم داعش الارهابي من جميع المدن العراقية، ومع هذا اطلق اوسع خطة لتنفيذ حملة واسعة لمكافحة الفساد في قطاعات ومؤسسات الدولة, وايضا الفضل يرجع للعبادي في منع انجرار العراق او جعل العراق ساحة للصراعات الاقليمية وذلك لرسم الخارطة السياسية الداخلية، وتمكن العبادي بحنكته السياسية من جمع مكونات العراق الاثنية والعرقية والدينية التي عانت الكثير, وتلك الحنكة السياسية لم يتمكن خصومه السياسيون من اجهاضها، ومن بعد ذلك جاءت ثمار تلك الحنكة السياسية. واوضحت إن محاولة العبادي إبقاء العراق متحدا تتطلب منه أن يقاتل أكثر من مجرد الارهابيين وفي أكتوبر، بعد أن أجرى الأكراد استفتاء على الاستقلال قام بإطلاق عملية ناجحة لاستعادة منطقة كركوك الغنية بالبترول من البيشمركة وقام بمد غصن الزيتون ” يد السلام ” إلى المواطنين الأكراد والحفاظ على حياتهم، وقال في 17 أكتوبر ردا على الاحداث التي يمر بها الاكراد : “أي اعتداء على الأكراد هو اعتداء علينا”.واكدت هذه التحركات تعد مثالا أعلى في فلسفة الحكمة للعبادي ، ومن الصعب المبالغة في مدى ثورية مقاربته بالنسبة للعراق.
وفي هذا السياق أيضًا وصفت صحيفة “إيلبايس” الاسبانية واسعة الانتشار في أسبانيا وأوروبا والمعنية بالشأن العراقي، حيدر العبادي بأنه “رجل المرحلة” وأصبح “قائدا وطنيا”، عازية السبب الى أنه حقق ما بدا مستحيلا وأغلق أبواب الطائفية. وقالت الصحيفة في تقرير، إن “رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، رجل المرحلة، وهو يحظى بدعم واسع النطاق لمكافحة داعش”. وتضيف الصحيفة، أن “العبادي حقق ما بدا مستحيلا، وأعاد بناء القوات المسلحة التي طردت داعش من المناطق التي استولى عليها قبل ثلاثة أعوام”، مشيرة الى أن “القوات العراقية في عهد العبادي استعادت الأراضي التي سيطرت عليها بيشمركة منطقة كردستان العراق نتيجة الفوضى”.وتابعت الصحيفة، أن “العبادي أصبح قائدا وطنيا، حيث ولد إجماعا غير عادي”، موضحة أن “طريقة عمله في استعادة الموصل وكركوك، وسياسته نقلت للعراقيين فكرة أنه يعمل للجميع”. وذهبت الصحيفة، الى أن “العبادي شدد على ضرورة وحدة جميع الطوائف، وحد من تجاوزات الجماعات المسلحة”.
أما السؤال الثاني الذي يطرح في هذا السياق كيف اكتسب حيدر العبادي شعبيته في العراق واحترام الدول العربية والإقليمية والدولية له حتى أصبح رجل الدولة القادم للعراق؟
من رؤيته لعراق ما بعد داعش وهي مرحلة البناء التي تتمثل بمجموعة خطوات تتلخص في سبع نقاط مترابطة لا تتقدم إحداها عن الأخرى أو تنفصل عنها، ولا بد أن تسير معاً في ظل حوار جدي ومصالحة مجتمعية تطوي بهما صفحة الإرهاب وما خلفه من دمار وتهجير وجرائم ضد الإنسانية». مدخل هذه الرؤية تتمثل في إعادة الأمن والاستقرار والخدمات الأساسية عبر ما أسماه إعادة الاستقرار وتمكين النازحين من العودة إلى ديارهم ومشاركتهم في بناء وإعمار ما دمره داعش، ورعاية عوائل الشهداء والجرحى والمقاتلين الذين ضحوا بدمائهم دفاعاً عن الوطن، وكذلك المتضررين من الإرهاب وتأهيل المجتمع لمحو مخلفات داعش وثقافة العنف والكراهية، وتحشيد كل الجهود الوطنية من أجل تحقيق هذه الأهداف الوطنية والإنسانية».
والالتزام باحترام الآخر والتعايش السلمي مع جميع الشركاء في الوطن، المختلفين دينياً ومذهبياً وفكرياً واحترام مقدساتهم، وحماية الأقليات وقدسية دور العبادة لجميع الأديان والمذاهب، وهذا يمثل أساساً للمصالحة المجتمعية». وعدم السماح بعودة الحالات والمظاهر الشاذة التي كانت سائدة في العراق في مرحلة ما قبل احتلال داعش للمدن، وهي حالة التحريض والتوتر والتخندق الطائفي والقومي البغيض على حساب المصالح العليا للبلاد، وهذا ما أسهم في تمكين داعش من إسقاط المدن والمحافظات.
لذلك يوجب الالتزام بالخطاب الذي يكرس روح المواطنة ويحث على الوحدة والتعاون وعدم السماح لداعش وأي تنظيم إرهابي وإجرامي بالعودة من جديد والتغطية عليه في المدن المحررة أو السماح بنمو خلايا إرهابية جديدة»، موضحاً أن «النقطة الرابعة تتمثل في أهمية إقامة علاقات حسن جوار مبنية على المصالح المشتركة مع دول الجوار والإقليم، والعمل بإرادتنا الوطنية وقرارنا العراقي المستقل وعدم رهن إرادتنا ومواقفنا بالخارج في ما يخص قضايانا ومصلحتنا الوطنية.
وحصر السلاح في يد الدولة وإلغاء المظاهر المسلحة بشكل نهائي، واحترام أحكام القضاء وسيادة القانون في جميع مفاصل الدولة والمجتمع، والتي تمثل النقطة الخامسة في رؤيتنا لما بعد التحرير والانتصار». وأشار إلى أن «النقطة السادسة تتمثل في الاستمرار بكل قوة وعزيمة وبتعاون الجميع بمحاربة الفساد بجميع أشكاله وصوره لأنه أكبر حاضنة للإرهاب والجريمة. وإبعاد مؤسسات ودوائر الدولة عن التدخلات السياسية والمحاصصة وعدم الاستئثار بمواقع المسؤولية والوظائف العامة من أجل تحقيق العدالة».
هذه الرؤية أن سمح لها بالتنفيذ فهي قادرة على إعادة بناء العراق في كافة المجالات، العراق الذي وصل إلى مصاف الدولة الفاشلة. فيحدر العبادي مع التغيير الحقيقي المنشود سواء على الصعيد الداخلي والخارجي فعلى المستوى الأول يسعى العبادي إخراج العراق من نفقه المظلم من خلال إعادة اللحمة الوطنية وترسيخ سياسة التعايش بين المكونات الإجتماعية فيه رافضًا النهج الطائفي في ممارسة الحكم في العراق ومحاربًا للفساد وحصر السلاح بيد الدولة بموجب القانون مع منع الخروج عنه أو المس بأمن الدولة. فحيدر العبادي مع “المصالحة المجتمعية” برأيه هي أشمل من المصالحة الوطنية المطلوبة بدورها بين الاحزاب والطوائف، فالمصالحة المجتمعية تدخل الى داخل كل بيت عراقي حاول فيها الارهاب والفكر التكفيري ان يحرف العقائد ويثير الاحقاد داخل كل عائلة وعشيرة عراقية.
وعلى المستوى الخارجي فهو مع سياسة الانفتاح والتقارب العراقي العربي، وضد سياسة المحاور والاستقطاب. وإقامة علاقات جيدة مع المحيط الإقليمي والدولي على المستويات السياسية والاقتصادية والتجارية. فخارجيا، يتطلع رئيس الوزراء حيدر العبادي في مرحلة ما بعد الانتصار على داعش، حسب متابعون للشأن العراقي، الى ان يكون العراق ساحة لقاء بين المتخاصمين الدوليين والاقليميين لا ساحة صراع بينهم، وقد تجلى ذلك في الزيارة التي قام بها الى السعودية وايران والكويت، والتي كان عنوانها “التعاون للقضاء على داعش”، وكان قبل ذلك بشهور قد زار الولايات المتحدة الأمريكية والتقى رئيسها دونالد ترامب، وكانت الزيارة مثمرة وتم الاعتراف باخراج العراق من دول الحظر الامريكي بالسفر، وتركزت حينها الزيارة حول خطة ترامب لدحر داعش ودور العراق فيها، والتي علم العبادي انها لا تختلف عن خطة سلفه أوباما، وبالتالي عدم وجود اي تغيير في السياسية الامريكية تجاه العراق وهي ترتكز على العمل من اجل تقليل التأثير الايراني على بغداد، كما انتهجت ذلك الادارة السابقة.
لم يكن 11 آب/أغسطس عام 2014 تاريخًا عاديًا لدى حيدر العبادي بل محطة تاريخية مهمة في حياته وفي تاريخ العراق المعاصر ومستقبله، إن العبادي هو أفضل من يطرح مسألة التوافق والإصلاح والتغيير، بصفته مطلع على كل الأمور في البلاد. أن رؤية العبادي أقرب للواقع العراقي،فإن تحققت رؤيته بالعراق، فأنت أمام رجل دولة في عراق ما بعد داعش.
وحدة الدراسات العراقية
مركز الروابط للبحوث والدراسات الإستراتيجية