شهدت عواصم عربية وعالمية مظاهرات حاشدة تندد بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده إلى القدس المحتلة.
فقد خرجت مظاهرات تندد بالقرار الأميركي في الأراضي الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة، في حين تواصلت ردود الفعل الأردنية شعبيا ورسميا ضد قرار ترمب، حيث طالب نقابيون وبرلمانيون وتجار أردنيون بإلغاء معاهدة السلام الموقعة بين الأردن وإسرائيل، وتوقف محامو الأردن عن العمل بالمحاكم الأحد لمدة ساعة احتجاجا على قرار ترمب.
وفي العاصمة القطرية الدوحة تظاهر طلاب وأساتذة في جامعة قطر تضامنا مع الفلسطينيين ورفضا لقرار ترمب، ورفع المحتجون أعلام فلسطين وطالبوا بدعم صمود أهلها، ونددوا بقرار الرئيس الأميركي اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.
ونظمت أمام السفارة الأميركية في العاصمة اللبنانية بيروت مظاهرات حاشدة رفضا لقرار ترمب تخللتها مواجهات مع القوى الأمنية.
وفي القاهرة، تظاهر طلاب وأساتذة جامعات في جامعة الأزهر بحسب متحدث باسم الجامعة، وأظهرت صور انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي مئات من المتظاهرين، كما تظاهر عشرات الطلاب في جامعتين مصريتين أخريين.
وتظاهر طلاب سودانيون في الخرطوم تنديدا بقرار الرئيس الأميركي اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، مرددين شعارات تطالب الأنظمة العربية بمواقف واضحة إزاءه دون الاكتفاء بلغة الشجب والإدانة.
وشارك المئات من اليمنيين في وقفة بمدينة عتيق مركز محافظة شبوة جنوب شرقي البلاد احتجاجا على قرار ترمب.
ورفع المشاركون في الوقفة -التي نظمتها جمعية الأقصى- صورا للمسجد الأقصى وأعلام فلسطين ولافتات كتب عليها شعارات، منها “القدس عاصمة فلسطين الأبدية”، و”أقصانا لن ننساك”، ورددوا هتافات، منها “بيت المقدس في العيون.. ارحل عنها يا صهيون”.
المنطقة المغاربية
وتظاهر عشرات الآلاف من المغاربة في العاصمة الرباط التي قدم إليها المشاركون في المسيرة من مختلف المدن تضامنا مع الشعب الفلسطيني ولإعلان رفضهم الجماعي قرار الإدارة الأميركية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وانطلقت المسيرة التي دعت إليها مجموعة العمل الوطنية لدعم فلسطين والجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني وتجاوبت معها كافة الأطياف السياسية والنقابية والجمعية والحقوقية من ساحة باب الأحد في الرباط وجابت الشوارع الكبرى للعاصمة مرورا بمقر البرلمان.
وردد المحتجون شعارات “يا حكام الهزيمة أعطوا للشعب الكلمة”، و”بالروح بالدم نفديك يا فلسطين”، و”قولوا لتجار السلام، فلسطين عربية لا تفاوض لا سلام لا حلول استسلامية”.
وتواصل الغضب في مختلف محافظات الجزائر بما فيها العاصمة، حيث خرج آلاف الجزائريين في مظاهرات رافعين العلمين الفلسطيني والجزائري وشعارات منددة بالقرار الأميركي، ومشيدين بالموقف الرسمي الثابت في دعمه للقضية الفلسطينية.
وانضمت الجامعات الجزائرية إلى موجة الرفض الشعبي للقرار، حيث شهدت جامعات في بومرداس وسكيكدة مسيرات ووقفات حضرها المئات من الطلاب رددوا هتافات منددة بقرار ترمب وأخرى مؤيدة للحق الفلسطيني، كما استنكروا مواقف الحكومات العربية “المتخاذلة”.
كما شهدت تونس مظاهرات في مدن عدة، خصوصا صفاقس احتجاجا على قرار ترمب بشأن القدس، وأحرق المشاركون في المسيرة التي دعا إليها الاتحاد الجهوي للشغل العلمين الأميركي والإسرائيلي، مؤكدين أن القدس عاصمة فلسطين.
عواصم آسيوية
وخرج مئات الآلاف من الأتراك الأحد في مدينة إسطنبول لليوم الخامس على التوالي في مظاهرات رافضة لقرار ترمب، ورفع المتظاهرون في وقفات استمرت ساعات الأعلام الفلسطينية منددين بالقرار الأميركي.
وعلت في جنبات ميدان يني كابي أصوات أناشيد المقاومة الفلسطينية خلال الفعالية، وضمت المنصة الرئيسية مجسما لمسجد قبة الصخرة وصورتين كبيرتين للسلطان العثماني عبد الحميد الثاني ورئيس الوزراء التركي الراحل نجم الدين أربكان.
كما تواصلت المظاهرات والمسيرات والوقفات الاحتجاجية في عدة ولايات تركية تنديدا بقرار واشنطن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وفي جاكرتا، تجمهر آلاف الإندونيسيين من حزب العدالة والرفاه وأحزاب ومنظمات غير حكومية أخرى أمام مبنى السفارة الأميركية احتجاجا على قرار الإدارة الأميركية نقل سفارتها إلى القدس، واعتبروه إساءة إلى جميع المسلمين، وسببا جديدا لاستمرار معاناة الشعب الفلسطيني.
وتواصلت في معظم المدن الباكستانية لليوم الثالث على التوالي المظاهرات المنددة بقرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
ونزل الآلاف من الباكستانيين من توجهات وأطياف سياسية مختلفة إلى الشوارع رافعين الأعلام الفلسطينية ولافتات تعبر عن التضامن مع القدس والتمسك بهويتها وعروبتها.
مدن أوروبية
وفي ألمانيا، جاب مئات المتظاهرين الفلسطينيين والعرب والأتراك ومتضامنون ألمان وسط مدينة شتوتغارت تنديدا بقرار ترمب الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل وما سموه الصمت والتواطؤ العربي مع هذا القرار و”تفريط أمة المليار في مسرى النبي محمد”.
ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية والتركية، ولافتات تؤكد على اعتبار القدس عاصمة أبدية لفلسطين، ورددوا هتافات وصفت قرار ترمب بالمنحاز إلى سياسة الاحتلال الإسرائيلي والجائر على الفلسطينيين.
ونظم محتجون وقفة احتجاجية أمام مركز البلدية في كوبنهاغن الدانماركية احتجاجا على قرار ترمب نقل السفارة الأميركية إلى القدس.
وفي روسيا، نظم محتجون اعتصاما أمام السفارة الفلسطينية في موسكو احتجاجا على قرار ترمب بشأن القدس، وهتف بعض الحضور بشعارات المقاومة والكفاح المسلح.
ارفعوا أيديكم
ونظمت جبهة الدفاع عن نضال الشعب الفلسطيني مسيرة في البرازيل تحت عنوان “ارفعوا أيديكم عن القدس” رفضا لقرار الإدارة الأميركية وتأكيدا على أن القدس عاصمة لفلسطين، وذلك في شارع باوليستا وسط مدينة ساو باولو بمشاركة عدد كبير من المتضامنين البرازيليين وممثلي الأحزاب والجمعيات الشعبية، إضافة إلى الجالية الفلسطينية والعربية.
المصدر : وكالات