سنغافورة/لندن – رويترز: ارتفعت أسعار النفط أمس الإثنين، لتعكس اتجاهها وتعوض خسائرها المبكرة، بعد إغلاق خط أنابيب في بحر الشمال لإجراء إصلاحات، وتركيز المستثمرين على السلع الأولية في أعقاب انفجار إرهابي في نيويورك.
وزادت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 1.01 دولار إلى 64.41 دولار للبرميل بحلول الساعة 1605 بتوقيت غرينتش.
وسجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 57.70 دولار للبرميل، بارتفاع 35 سنتا عن التسوية السابقة.
وبلغ الفارق بين الخامين أعلى مستوياته منذ أواخر أكتوبر/تشرين الأول، مع صعود خام برنت بعد إغلاق خط الأنابيب الذي ينقل أكبر خامات نفط بحر الشمال.
كان خط الأنابيب، الذي تبلغ طاقته 450 ألف برميل يوميا وينقل خام فورتيس من بحر الشمال إلى مرفأ كينيل للمعالجة في اسكتلندا، يعمل بطاقة منخفضة لنحو أربعة أيام قبل إغلاقه.
وقال جون كيلدوف، الشريك لدى «أجين كابيتال إل.إل.سي» في نيويورك، ان السوق كانت تتوقع عودة خط الأنابيب للخدمة سريعا وفوجئت بتمديد فترة الإغلاق.
وصعد الخامان في وقت سابق من الجلسة في أعقاب انفجار بمحطة بورت أوثوريتي للحافلات في نيويورك.
وكانت الأسعار قد استقرت مع تراجع بسيط في المعاملات الآسيوية المتأخرة بتأثي أنباء عن زيادة عدد الحفاراتالتي تنقب عن النفط الصخري في الولايات المتحدة.
ومؤخرا ارتفعت أسعار النفط بما يوازي أكثر من الثلث من أدنى مستوياتها في 2017، مما يرجع بصفة أساسية إلى تخفيضات إنتاج «أوبك» ومجموعة من المنتجين المستقلين من بينهم روسيا المطبقة منذ بداية العام.
ولكن المحللين يقولون ان ارتفاع الإنتاج من الولايات المتحدة، التي لم تشارك في اتفاق خفض الإنتاج، قد يقوض تأثير التخفيضات.
وقالت شركة «بيكر هيوز» لخدمات الطاقة يوم الجمعة الماضي ان شركات الحفر أضافت حفارين نفطيين إثنين في الأسبوع المنتهي في الثامن من ديسمبر/كانون الأول، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 751 حفارا وهو أعلى مستوى منذ سبتمبر/أيلول.
وتشير زيادة عدد منصات الحفر إلى زيادة أخرى في إنتاج الولايات المتحدة من النفط الخام والذي زاد بالفعل أكثر من 15 في المئة منذ منتصف 2016 إلى 9.71 مليون برميل يوميا.
ويعد هذا أعلى مستوى لإنتاج الولايات المتحدة منذ بداية السبعينات، ويقترب من مستوى إنتاج روسيا والسعودية، أكبر منتجين للنفط الخام. ويهدد ارتفاع إنتاج الولايات المتحدة بتقويض جهود دعم الأسعار من خلال تقليص المعروض من النفط.
على صعيد آخر قال بنك «غولدمان ساكس» الاستثماري الأمريكي أنه يتوقع التزاما قويا من منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» وشركائها في تخفيضات إنتاج النفط العالمية في النصف الأول من 2018.
وأضاف «استعادة النفط لتوازنه تتلقى دعما من التزام أوبك القوي الذي بلغ مستويات مرتفعة جديدة في نوفمبر (تشرين الثاني) وكذلك من النمو الممتاز للطلب».
لكن البنك يتوقع أن يرتفع إنتاج أوبك وروسيا 515 ألف برميل يوميا في النصف الثاني من 2018، مع عودة مستويات المخزون إلى طبيعتها بحلول الصيف المقبل بفضل ارتفاع الطلب.
وفي الثلاثين من الشهر الماضي اتفقت «أوبك» مع منتجين مستقلين من بينهم روسيا على إبقاء تخفيضات الإنتاج حتى نهاية 2018.
القدس العربي