قتل نحو عشرين شخصا، بينهم عائلات بكامل أفرادها، في غارات جوية يعتقد أنها للتحالف الدولي استهدفت بلدة الجرذي الشرقي بريف دير الزور الشرقي، وهو ما وصفه إعلام النظام السوري بمجزرة.
وقال مراسل الجزيرة إن هذه الغارات تأتي بالتزامن مع محاولات تقدم ما يعرف بـ قوات سوريا الديمقراطية المدعومة أميركيا، نحو المنطقة التي شهدت مواجهة عنيفة مع تنظيم الدولة الإسلامية.
من جانب آخر، قالت وكالة سانا الرسمية للأنباء -نقلا عن مصادر محلية- أن طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة “ارتكب مجزرة جديدة راح ضحيتها 23 مدنيا” في قرية الجرذي بريف دير الزور.
وأشار ناشطون سوريون لوكالة الصحافة الفرنسية إلى أن القتلى أقرباء من عائلة واحدة كانوا يختبئون داخل منزل بعد نزوحهم من قرية مجاورة هربا من المعارك العنيفة ضد تنظيم الدولة التي تخوضها قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري.
وأعلنت وحدات حماية الشعب -الأسبوع الماضي- طرد مقاتلي تنظيم الدولة من الضفة الشرقية للفرات بدعم روسي وأميركي على حد سواء. لكن ناشطين سوريين يؤكدون أن التنظيم ما زال يسيطر على نحو 18 قرية وبلدة.
وتقود قوات النظام السوري بدعم روسي هجوما منفصلا ضد تنظيم الدولة في دير الزور النفطية والحدودية مع العراق. وأعلنت الخميس طردها مقاتلي التنظيم من الضفة الغربية لنهر الفرات الذي يقسم المحافظة إلى قسمين.
وكان المجلس المحلي لدير الزور قال إن 350 ألف مدني نزحوا وتُركوا أمام معاناتهم من دون إيواء ولا غذاء ولا علاج، خصوصا مع بدء الشتاء، وأضاف أنه لم تف أي جهة أو منظمة دولية أو محلية بوعودها تجاههم، مما دفعه لتعليق أعماله للفت انتباه العالم إلى معاناة النازحين.
المصدر : الجزيرة + الفرنسية