البتكوين : هي عملة رقمية افتراضية تم اختراعها في الثالث من كانون الثاني 2009 من قبل مخترع مجهول اطلق على نفسة اسم ساتوشي ناكاموتو، وصل سعره الى عشرين الف دولار ، وهي ليست عملة تقليدية لأنه ليس لديها بنك مركزي أو دولة أو هيئة تنظمها وتدعمها، وزاد الاهتمام بها خلال الأشهر الأخيرة بدرجة كبيرة، بالتزامن مع الارتفاع الجنوني في قيمتها.
ونشأت عملة بيتكوين عبر عملية حاسوبية معقدة، ثم جرت مراقبتها بعد ذلك من جانب شبكة حواسيب حول العالم.
وتعد مشروعا مفتوح المصدر متكونا من مجتمع من المتطوعين لتشغيل شبكة الأقران دون وسيط (run as peer to peer network), والذين تم تجاهلهم في الأعوام الأولى.
بدأ الناس يولونهم الاهتمام – كما حدث مع الانترنت- حيث إن الأمور التي لا يمكن التفكير بها سابقا أصبحت ممكنة، إذ أدرك المجتمع أن هذا الاختراع الجديد ليس كما قيل بانه يستعمل في قضايا غير قانونية فقط.
وهناك مؤيدون لفلسفة العملة الافتراضية، ورؤيتهم لعالم مستقبلي لا يرى فائدة في شن الحروب بفضل إحلال البيتكوين محل العملة التقليدية، وهيمنتها على الحياة الاقتصادية بكل ما تحمله من مميزات، والمدى الذي قد يصل إليه الصراع بين محاولات الحكومات للحفاظ على سلطتها على الأموال والنقود مقابل الحرية النقدية التي يمنحها البيتكوين.
وتساءل الباحث بالعملات وتاريخها جون دينهي: هل من الصعب على الحكومات أن تمول الصراعات باستخدام عملة محدودة في شكل رقمي؟ مشيرا الى ان البيتكوين تقع خارج نطاق أولويات الغالبية العظمى من الناس، إذ إن أكثرهم لا يُدركون ما هو البيتكوين، ولايعيرونه اهتماما مناسبا.
وعلى الجانب الآخر أيضا هناك شريحة كبيرة آخذة في الاتساع من الأشخاص الذين يدعمون هذه التكنولوجيا الحديثة، ويؤكدون أنها سوف تغير العالم، وتقلل الحروب.
يقول الفيلسوف ستيفان مولينو: ان “البيتكوين يمتلك القوة لتقويض السلطة السياسية التي تبدو كأنها سلطة مُطلقة، وهو بمنزلة الثورة الأكثر سلمية التي يمكن أن تحدث في هذا العالم”.
تمويل الحروب
أستاذ العلوم السياسية بجامعة شيكاغو، ومؤلف كتاب”اقتصاديات الحرب”باول بوست قال: “من الناحية التاريخية، طالما كانت القدرة على طباعة النقود وسيلة رئيسة تُمكّن الحكومات من تمويل الحروب وجمع الضرائب، وزيادة الديون.
وهو ما كان يدفع الحكومات أحيانا إلى طباعة الأموال دون توقف، على الرغم من ذلك فإن ضغط التضخم في كثير من الحالات سيتأخر، لأن الحكومات لن تقوم بطباعة النقود بنفسها في هذه الحالة، وسيكون البديل هو الديون، التي ستحتاج الحكومة إلى سدادها في نهاية المطاف، مما يجبرها على إصدار عملة جديدة لدفع ذلك الدين المستقبلي، ما يعني تأخير حدوث التضخم”.
وان تكاليف الحرب مرتفعة ومكلفة ولا تستطيع معظم الحكومات تحملها دون خلق عرض نقدي جديد، وإرجاء التكاليف إلى المستقبل.
وكان من المتوقع أن تستمر الحرب العالمية الأولى لبضعة أشهر فقط، لأن تلك هي الفترة المفترضة لنفاد الأموال المخصصة لها عند الدول المشاركة فيها، ولكن بدلا من ذلك بدأت الدول الواحدة تلو الأخرى بطباعة نقود جديدة، دون الالتزام بنظام الذهب الدولي، من أجل مواصلة تمويل المجهود الحربي.
ويؤكد الخبير مولينو من خلال حديثه في المؤتمر على أن “الحرب والعملة المحدودة لا يجتمعان معا”. ويقول: “عندما تمتلك النقد التقليدي لن يجب عليك تخيير الناس بين تمويل الحرب أم تمويل البرامج الاجتماعية، فعندما تكون الحكومات قادرة على طباعة النقود لا تكون مجبرة على الطلب من الشعوب أن تتخذ قرارات عقلانية، أو إجراء توازنات بين الأشياء”.
احد المدافعين عن فكرة البتكوين أندرياس أنتونوبولوسه بـ يصفها بالـ”بروتوكول” مشيرا الى ان الآلاف في العالم لا يدركون ماهية النقود أو كيفية عملها , وأنها واحده من التقنيات المتضمنة بشكل كبير في ثقافتنا حتى أصبحت غير مرئية من قبلنا في الحقيقة نحن لا نفكر بالنقود إلا إذا توقفت عن العمل, كما يحدث في بعض البلدان حينما تقف عملتها عن العمل فنجد الكثيرين يحاولون تعريف عملتهم و يهتمون بماهية نقودهم،
والنقود في مستواها الأساس لا تمثل قيمة و لكننا نستعملها لاقتناء أشياء ذات قيمة مثل منتجات أو خدمات ولكن لا توجد قيمة للنقود في حد ذاتها, و المال ليس بناء من السلطة- الكثير منا يعتقد ذلك لان معظم النقود والعمل تأتي من مناشئ سلطوية- حيث تجد أن رئيس دولة يقول إن هذه عملتكم فتصبح عملتنا، و نقودنا, هذه السلطة التي نعتقد أن النقود تأتي منها.
ولكن ماذا لو ان النقود تأتي من سلطة ؟ او تنشأ بسبب الاستعمال ؟ يتضح من ذلك أن النقود هي مجرد لغة, أوجدها الناس للتعبير عن قيمه الأشياء فيما بينهم .
وبما أن اللغة هي حجر أساس الحضارات التي تجعلها تجتاز حاجز ما يعرف “عدد دنبار Dunbar’s Number: و هو حد نظري لعدد الأشخاص الذين يستطيع أي فرد أن يحافظ على علاقة اجتماعية مستقرة أو ذات مغزى.
العالم يتغير
ويضيف انتونوبولوسه: منذ 2009 بدأ العالم يتغير لان شخصا ما انشأ بروتوكول التعامل من دون وسيط (peer to peer network) شبكة منبسطة دون خوادم أو عملاء قادرة على التعبير وتداول المال كنوع المحتوى, وان محترفي الإنترنت قد يتفهمون ما أعنيه عندما أقول المال كنوع من المحتوى, المال الذي يمكن التعبير عنه بالبيانات فقط من خلال أي وسيله لانتقال البيانات حيث يمكن أن تنتقل باستخدام أي وسيلة اتصال او تواصل اجتماعي يمكن أن تنقل المعلومات.
ويقول ان صفقة بيتكوين لا تحتاج إلى أن تنتقل عبر شبكة بيتكوين-على الرغم من أن هذا هو وسيلة مريحة للقيام بذلك- حيث يمكنك تضمينه في سكايب إموجيس أو تكتبه على شكل شفرة وتضعه في إعلان كريغزلست أو نشره في الفيسبوك.
ويشير انتونوبولوسه الى ان لا يوجد حدود في هذه التقنية كما انه لا يوجد حدود للانترنت , والجميع يستطيعون الدخول إليه لأنه ليس منتجا ولا شركة، ولا يحتاج الشخص لفتح حساب، وكل ما يحتاجه هو تنزيل البرنامج والعمل به، أي أن”عميل البتكوين” يشبه الى حد كبير متصفح الإنترنت , وبرنامج “العميل” هو وسيط العميل الذي يترجم البروتوكول بين عميل ما و باقي عملاء البتكوين حول العالم, و بمجرد تنزيل العميل لهذا التطبيق و تثبيته يصبح جزءا من نظام اقتصادي عالمي مفتوح للجميع ، دون تميز بين دين أو عقيدة أو طائفة أو عمر أو فئة أو قومية.
وهذه الفكرة لن تهضم بشكل كامل, من الأجيال القادمة لانهم لن يعرفوا عالما يوجد فيه بنوك أو نقود ورقية , مثلما يوجد في عالمنا اليوم أشخاص لا يستطيعون تصور العالم من غير انترنت.
والنقود ستكون بروتوكولا متكاملا مع الانترنت “نوع المحتوى Content-Type” يمكن أن تنقل من قبل اي شخص في العالم إلى اي مكان في العالم.
وما يؤكد ان العالم سوف يتغير، اننا نسمع عن المركبات التي تقود نفسها بنفسها, فماذا لو وجدت مركبات تملك نفسها , مثل السيارات التي ليست مملوكة لمؤسسة، وإنما السيارات هي تكون مؤسسة حيث تدفع فواتير وقودها و طاقتها الكهربائية و أجور الصيانة و الاستئجار عن طريق نقل الأشخاص الذين يدفعون لهذه المؤسسة عن طريق العملة الرقمية (cryptocurrencies) .
وتخيل انتشار البرمجيات التي تروج لنفسها على الانترنت كمحتويات و توسع نطاق انتشارها لأن الناس يقرؤونها ونتيجة لذلك يتمكنون من شراء حجوم اكبر من الخوادم المضيفة (hosting servers) لتوسيع نطاق وصولها وانتشارها.
و يقول انتونوبولوسه ان البتكوين ليست نقود أجدادنا ولا نقود ابائنا ولكنها نقود مكتوبة ويمكن برمجتها بشكل كامل (scriptable ) ولها القابلية حيث يمكن ضبطها بدقه وتحديد من يستطيع الحصول عليها، و متى صرفها وكيفيته.
هناك مجال كامل جديد يدعى العقود الذكية, يمكن للأشخاص بموجبه برمجة تصرفات أنظمه لادارة الأموال.
“النقود” هي كلمه ضيقة جدا لهذا الوصف, لأننا اعتدنا على استعمال أشياء أخرى تشبه النقود ولكننا لا نسميها نقودا مثل نقاط الولاء (token) , ومنها: بطاقات السبوي, وأميال الطيران, أو التعبير عن معجبين من جوستين بيبر الذي منحهم الدخول الى البومه الغنائي على شكل توكن (token). والتي يمكن تحويلها إلى عملة (Coin) واستعمالها حول العالم من خلال الانترنت على هذا البرتوكول.
ويبين انتونوبولوسه انه بعد عام 2009 تم استحداث أكثر من الف من العملات المشفرة (cryptocurrencies) التي تم اختراعها باستعمال وصفة البتكوين، وكلها تقريبا مصادر مفتوحة، تتمدد في جميع الاتجاهات لاستكشاف كل ماهر ممكن في هذا النظام و كل اختلاف بسيط في القدرات و الميزات و العمل على إنشاء أسواق جديدة و جمع الأموال من حول العالم لآلاف البدايات حول العالم , ألاف المهندسين و مهندسين البرمجيات و المطورين يتدربون الاستخدام هذه التقنية الجديدة , وشبكة الانترنت نفسها تتغير بشكل سريع جدا فالان لدينا عملاء مجهولين يستخدمون النقود على الانترنت وهؤلاء على الأغلب خارج إي سلطة .
فماذا ستعمل المؤسسات الكبرى مع هذا النظام السحري المفتوح اللامركزي الخالي من الحدود و المرجعية المقاومة للرقابة؟
ستأخذ شبكة الانترنت المفتوحة internet و تجعلها مغلقة intranet، وستصنع المؤسسات الكبرى حدائق مغلقة بمحتويات مملة و قديمة و غير آمنه أساسا، لتضيف القليل من القيمة ولكن من دون مشاركة المجتمع العالمي، وستدعي المؤسسات اختراع سلسله العمليات (Blockchain). وستكون مخطئة وسوف تفشل, لان المبدأ الأساس والحقيقي و المثير حقا لهذه التقنية هو انها ليسة سلسلة العمليات (Blockchain) التي هي قاعدة البيانات الفنية المكونة من هذا البروتوكول , و لكن المهم و المثير هو القدرة على إنشاء و نشر الإجماع بین إطراف متعددة, عبر مسافات شاسعة دون تدخل أي جهة مركزيه أو سلطة أو وسيط, وهذه الاجماعات (الموافقات) قد تبدو من الخارج فوضوية و مبعثرة و غريبة.
ويرى انتونوبولوسه ان في الخلفية لهذه القصة الكبيرة هناك قصة أخرى تروى، فبعد 25 سنة من الانترنت مازال الأمر يستغرق من 3-4 أيام لإرسال الأموال إذا كنت تعيش خارج أوربا, وسوف يكلفك ذلك من30 إلى 40 دولارا أمريكيا، وذلك إذا كنت ترسل الأموال لدولة ليست فقيرة, وإلا سوف يكلفك ذلك أكثر ويستغرق وقت أطول.
ويصف انتونوبولوسه البنوك بانها شبكة كبيرة مركزية مغلقة فاسدة تمتص الأموال من أفقر الناس على هذا الكوكب, مشيرا الى انه في 2017 هناك 2.5 مليار شخص لا يملكون حسابات مصرفيه اي يعني تعاملات تجري على أساس النقد (كاش) فقط، و هنا نأخذ في الحسبان أرباب الأسر دون حساب الزوجات و الأطفال … ومن الواضح أنهم لا يهتمون بهذا بموجب بنك النقد الدولي (International Monetary Bank).
ويقول : تخيل لو جعلت الخدمات المصرفية في تطبيق على جهاز اندرو يد بسعر 20 دولارا أو لكل شخص لديه هاتف ذكي ؟ 3.5 إلى 4 مليارات شخص يستعملون الانترنت اليوم , من بينهم ما يزيد على المليار بقليل لديه خدمات مصرفية و يمكنه الاستفادة من الخدمات المالية بشكل كامل , نحن سوف تجعل هذا متاحا إلى الست مليارات الباقية بسرعة وسيغير العالم بشكل أسرع من انتشار الهواتف الخلوية, فتخيل جهازا بسعر 20 دولارا يعمل بنظام اندرو يد يهبط في كينيا ولكنه لم يعد جهازا للاتصال فقط و لكنه مصرف متكامل أيضا – ليس حسابا مصرفيا وإنما مصرف متكامل- يمكنه إرسال و استلام الأموال من والى إي مكان في العالم , ويمكنه استلام الإيداعات و إرسال الإيداعات لشراء البذور للحقول و لجلب مواد الإغاثة للاماكن المنكوبة.
و تستطيع إن توصل جميع الأشخاص في هذا العالم و يمكننا فعل ذلك في العشر سنين المقبلة، اذ العالم سيتحول بشكل سريع جدا عندما تقوم بتوفير القدرات الإدماج الاقتصادي الواسع لكل فرد في هذا العالم, والان قد تفكر ان البنوك ترحب بهذه الفكرة ولكن ستكون مخطئا. فهي ليست مجدية بالنسبة لهم. انه ليس مربحا لهم خدمة أشخاص الذين لديهم القليل من المال و الاتصال لا الوصول إلى ID , في بلدان مضطهدة مع الحكومات الرهيبة , أيضا في معظم هذه البلدان البنوك هم أيضا مجرمون, فهم منظمات إجرامية أو على الأقل لا يمكن تمييزها تماما من المافيات المحلية. إذا كيف يمكننا إصلاح ذلك… حتى الان كل المقاربات ( الحلول) مثل PayPal و غيرها من التقنيات التي رأيناها تظهر بشكل بطيء في مجال تكنولوجيا الأموال وتعتمد على مبدأ طلب الإذن بحذر و بشكل مهذب.
ويتابع ان هذا البروتوكول ينتشر الان واذا قاموا بإغلاق هذا المجال فانه يمكن لأي شخص يبلغ من العمر 14 عاما ومعه نسخه من كتاب (البروتوكول) أعاده بنائه خلال عطله نهاية الأسبوع بأي لغة برمجة وعادة إطلاقه باسم جديد مرة بعد مرة .
كيف يعمل البتكوين؟
بإمكان زبائن البتكوين السداد باستخدام هاتف ذكي وتطبيق “كيو آر” لقراءة الشفرات. وكانت حانة “أولد فيتزروي” أول حانة في أستراليا تقبل التعامل بعملة البيتكوين
ويجري إصدار نحو 3600 عملة بيتكوين جديدة يوميا حول العالم، اذ وصل عددها حاليا 16.5 مليون وحدة يجري تداولها، وذلك ضمن الحد الأقصى المسموح به وهو 21 مليون وحدة بيتكوين.
وللحصول على هذه العملية على المستخدم شراؤها وإجراء المعاملات بها من خلال بورصات رقمية مثل Coinbase التي تتخذ من سان فرانسيسكو مقرا لها. وبدلا من أن تقر سلطة مركزية عملية التحويلات فإنها تسجل جميعها في موازنة عامة يطلق عليها اسم blockchain.
والبيتكوين ليست موجودة بالفعل ولكنها مفاتيح رقمية مسجلة في محفظة رقمية يمكنها أن تدير التحويلات. فإذا تم استخدام محفظة أونلاين فإن المستخدمين يجب أن يثقوا في مصدرها لأن القراصنة يستهدفون الخوادم بهدف سرقة البيتكوين.
ومن مميزاتها الرسوم المنخفضة، لأن العملة لم تنتقل بل “كودها” هو الذي يخرج من محفظة إلى محفظة أخرى.، وبإمكان الزبائن السداد باستخدام هاتف ذكي وتطبيق “كيو آر” لقراءة الشفرات.
ووضعت أول ماكينة صراف آلي للبيتكوين في مدينة فانكوفر، بمقاطعة بريتيش كولومبيا بكندا عام 2013، تسمح للمستخدمين بشراء العملات الرقمية أو بيعها.
ويوجد من هذه العملة 21 مليون وحدة فقط وهي أكثر استقرارا من العملات التي تدعمها الحكومات.
ويقول أحد أوائل مليونيرات البيتكوين في العالم روجر فير بعد أن أصبحت شركته لصناعة الأجهزة أول شركة كبرى في العالم تقبل التعامل بالعملة الرقمية عام 2011. إن “البيتكوين هي الأداة الأقوى في العالم القادرة على وضع حد للحروب المستمرة”. حقيقة أن البيتكوين محدودة، ولا يمكن التلاعب بها بسهولة من قِبل الحكومات، وهي أقوى الأسباب التي تجعلنا نفكر في إمكانية أن يكون عالم البيتكوين أكثر سلاما.
وأكد فير قائلا: “عندما ينفد المال سوف تنتهي الحروب”، مشيرا إلى أن البيتكوين من شأنه أن يمنح المواطنين رقابة أشد تُمكّنهم من معارضة الضرائب التي تُخصص للحرب، ويسمح لمستخدميه بالتحكم الكامل بأموالهم، أي إنهم لن يضطروا للاعتماد على طرف ثالث، مثل البنوك التي قد تتعرض لضغوط حكومية تجبرهم للإفصاح عن معلومات عملائهم، أو تسمح للحكومة بمصادرة أموال المواطنين.
ويقول فير: “سوف يمتلك الناس حق الاعتراض، فلن تفعلوا ذلك باسمي، ولن تأخذوا أموالي”. داعيا من كان مناهضا للحرب ليبدأ باستخدام البيتكوين في حياتهم من اليوم.
إن عملة البتكوين والتكنولوجيا التي ترتكز عليها لا تزال وليدة وفي أطوارها التجريبية و لها تأثير على جميع مفاصل المجتمع، بما في ذلك الحروب. وعلى الرغم من ذلك، فقد صاحب ظهور هذه العملة مجموعة من الناس الذين يؤمنون بأنها قد تغير قواعد اللعبة “.
شذى خليل
باحثة في الوحدة الاقتصادية
مركز الروابط للبحوث والدراسات الاستراتيجية