موسكو – أبلغ وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون نظيره الروسي سيرجي لافروف الجمعة، بأن العلاقات لا يمكن أن “تسير كالمعتاد” بين البلدين إلى أن تكف موسكو عن “زعزعة استقرار أوروبا”، مؤكدا استعداد بريطانيا للرد على أي هجمات إلكترونية روسية.
وقال جونسون “سننتقم بنفس الأسلوب إذا لم تتوقفوا عن التدخل واختراق المجتمعات الأوروبية”.
وأضاف خلال أول زيارة يقوم بها وزير خارجية بريطاني لروسيا منذ خمس سنوات، “للأسف كانت هناك أدلة كثيرة على تدخل روسيا في الانتخابات في ألمانيا وإيطاليا وفرنسا والولايات المتحدة، ولكن كما قلت لا توجد أدلة على تدخل روسي ناجح بالانتخابات في بريطانيا”.
ودعا جونسون نظيره الروسي إلى الاعتراف بأن روسيا حاولت التدخل في الشؤون المتعلقة بالاستفتاء حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وأضاف في بيان أصدره قبل المحادثات “علاقاتنا مع روسيا لا يمكن أن تسير كالمعتاد في حين تواصل روسيا محاولة زعزعة استقرار دول أوروبية بينها أوكرانيا”.
وتابع “بريطانيا لا توافق على أمور كثيرة فعلتها روسيا”، مشيرا إلى ضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية في عام 2014، في خطوة وصفها بأنها محاولة لزعزعة استقرار غرب البلقان.
وتأتي الزيارة في وقت يشهد توترا في العلاقات بين البلدين نتيجة خلافات بشأن أوكرانيا وجورجيا، حيث تتهم لندن موسكو بالتدخل في سياسات دول أوروبية ودعم هجمات إلكترونية وحملات لنشر معلومات مضللة.
وأثار جونسون غضب المسؤولين الروس قبل زيارته بعدما شبّه روسيا بمدينة إسبرطة اليونانية القديمة في مقابلة مع صحيفة صنداي تايمز البريطانية، حيث قال إن موسكو “منغلقة وقبيحة وذات نزعة حربية ومناهضة للديمقراطية مثل إسبرطة”.
ونفى وزير الخارجية الروسي الاتهامات الموجهة لبلاده قائلا “من الصعب جدا الحديث عن ذلك في غياب الوقائع”، مضيفا أن هذه الأمور افتعلتها الدول الغربية التي أصبحت رهينة للإشاعات.
وأشار لافروف إلى موضوع التعاون في مجال مكافحة الإرهاب بين روسيا وبريطانيا قائلا “لا يجب أن تكون أي عوائق مفتعلة أمام التعاون على المستوى العالمي بين كافة الدول”.
العرب اللندنية