الأمم المتحدة تحذر من العنف بإيران وواشنطن تعد وتتوعد

الأمم المتحدة تحذر من العنف بإيران وواشنطن تعد وتتوعد

حذر مسؤولون أمميون من تأجيج العنف في إيران، بينما قال مسؤول أميركي إن بلاده تفكر في فرض عقوبات على طهران بسبب قمع المظاهرات، وذلك مقابل وعد من الرئيس الأميركي دونالد ترمب للشعب الإيراني بالدعم في الوقت المناسب.

فقد أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الأربعاء عن أسفه لسقوط قتلى في الاحتجاجات المستمرة بإيران، داعيا إلى احترام حقوق التجمع السلمي وحرية التعبير، وأن تجري أي مظاهرات بشكل سلمي.

وأعلن مسؤول أميركي أن بلاده تفكر في فرض عقوبات جديدة على إيران بسبب قمع المظاهرات.

من جهته، كتب الرئيس ترمب في تغريدة على تويتر أنه “يُكن كل الاحترام للشعب الإيراني أثناء محاولته استعادة السلطة من الحكومة الفاسدة”. وأضاف مخاطبا الإيرانيين “ستجدون دعما كبيرا من الولايات المتحدة في الوقت المناسب”.

ونشر ترمب عدة تغريدات بشأن الاحتجاجات منذ اندلاعها في إيران، قال في إحداها إن الشعب الإيراني تحرك أخيرا ضد ما وصفه بالنظام الإيراني الوحشي والفاسد، وأضاف أن “الأموال التي منحها الرئيس السابق باراك أوباما لإيران بحماقة كبيرة قد ذهبت إلى الإرهاب وجيوب النظام، أما الشعب الإيراني فلديه القليل من الطعام، ويعيش في ظل تضخم اقتصادي كبير، دون تمتع بحقوقه الإنسانية”.
وفي وقت سابق، قالت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نكي هيلي إن بلادها ستدعو في الأيام المقبلة إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي ومجلس حقوق الإنسان بشأن إيران.

من جانبه، دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين إيران إلى كبح جماح قوات الأمن بهدف تفادي تأجيج العنف واحترام حقوق المحتجين في حرية التعبير والتجمع بشكل سلمي.

وقال الأمير زيد -في بيان- إن أكثر من عشرين شخصا قتلوا واعتقل المئات في جميع أنحاء إيران خلال الأسبوع الأخير، حاثا السلطات على إجراء تحقيقات مستفيضة ومستقلة وموضوعية في كل أعمال العنف التي وقعت.

وأضاف رعد أن من حق المحتجين أن يجدوا آذانا صاغية، وأنه ينبغي أن تبذل السلطات جهدا لضمان أن تتعامل قوات الأمن بطريقة مناسبة ووفق الضرورة وتتماشى مع القانون الدولي.
تركيا وفرنسا
وفي وقت سابق، أفادت مصادر دبلوماسية بأن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أجرى مباحثات هاتفية مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف تناولت التطورات الأخيرة في إيران.

وأعربت الخارجية التركية عن قلقها من الوضع، وقالت إن أنقرة تولي أهمية لحماية الاستقرار والسلم المجتمعي في إيران.

وأكد بيان الخارجية التركية أن أنقرة تؤمن بضرورة عدم الانجرار خلف التحريض والعنف، لا سيما بعد تأكيد الرئيس الإيراني حسن روحاني حق الشعب في التظاهر السلمي.

وأضاف البيان أن أنقرة تأمل عودة الهدوء إلى إيران، وتجنب التصريحات الاستفزازية، والتدخل الخارجي في الشأن الإيراني.

من جهته، قال الناطق باسم الحكومة التركية بكير بوزداغ في تغريدة على تويتر إن بلاده تتابع عن كثب الأحداث في إيران، وتولي أهمية للحفاظ على الهدوء والاستقرار والسلام في هذا البلد، مشيرا إلى أن أي أزمة ستشهدها إيران أو أي محاولة لإحداث أزمة وفوضى واشتباكات فيها؛ ستضر هذا البلد وشعبه والمنطقة على حد سواء.

وفي باريس، قالت الرئاسة الفرنسية إن الرئيس إيمانويل ماكرون أعرب عن قلقه بشأن التطورات في إيران، ودعا روحاني إلى ضبط النفس.

وأضافت أن الطرفين اتفقا على تأجيل الزيارة التي كان مقررا أن يجريها وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إلى طهران هذه الأيام.

المصدر : الجزيرة + وكالات