أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، أمس الثلاثاء، أنها لا تدعم عناصر تنظيم «ب ي د» في عفرين، شمالي سوريا، ولا تراهم جزءا من قوات مكافحة تنظيم «الدولة الإسلامية».
وقال المتحدث باسم البنتاغون، الرائد أدريان رانكين غالاوي، لمراسل الأناضول، إن بلاده لا ترى عناصر تنظيم «ب ي د» (الامتداد السوري لمنظمة «بي كا كا») في عفرين جزءا من العمليات القتالية ضد «داعش».
وشدد غالاوي على أن الولايات المتحدة لا تدعم مسلحي «ب ي د» في عفرين، وليس لديها أي صلة بهم، ولا تدعمهم بالسلاح أو التدريب.
وأضاف أن بلاده تدعم العناصر المنضوية تحت ما يسمى بـ «قوات سوريا الديمقراطية» فقط، وأنها دعمت فقط المجموعات التي شاركت فعليا في العمليات القتالية لمكافحة تنظيم «داعش».
كما لفت إلى أن بلاده ليست أيضا جزءا من أي عملية عسكرية تركية محتملة في عفرين، مطالبا «جميع الأطراف» بعدم اتخاذ خطوات تؤدي إلى تصاعد التوتر.
وفي حديث منفصل للأناضول، أمس، أشار المتحدث باسم التحالف الدولي لمكافحة «داعش»، العقيد ريان ديلون، أن واشنطن، التي تقود التحالف، لن تدعم مسلحي «ب ي د» في المدينة، في حال قيام تركيا بعملية عسكرية في المنطقة، وقال متحدث آخر باسم وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون»، إريك باهون، أمس الثلاثاء، إن بلاده تتفهم مخاوف تركيا إزاء القوة الأمنية الحدودية التي تخطط لإنشائها في سوريا، مشيرا إلى بحث القضية مع المسؤولين الأتراك.
وفي إجابة على أسئلة للأناضول، أشار باهون إلى أن بلاده في حالة اتصال منتظم ووثيق مع تركيا؛ شريكتها في حلف شمال الأطلسي «ناتو».
وحول ما إذا كانت هناك مباحثات بين الجانبين حول موضوع «القوة الأمنية الحدودية»، التي سيتم إنشاؤها تحت قيادة تنظيم «ب ي د/ بي كا كا»، أجاب باهون بالقول «هذا بالضبط هو موضوع المباحثات المستمرة بين المسؤولين الأمريكيين ونظرائهم الأتراك».
ورفض المتحدث الدخول في تفاصيل المباحثات، مشيرًا أن الملف على جدول أعمال البنتاغون.
وفي وقت سابق أمس، توعد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، بكلمة أمام الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية، بأن بلاده ستدمر قريباً أوكار الإرهابيين في سوريا، بدءاً من مدينتي عفرين ومنبج، في الريف الشمالي لمحافظة حلب.
وحذر إردوغان من عملية وشيكة تستهدف عفرين، بعد أن قالت قوات التحالف الدولي إنها تعمل مع ما يسمى «قوات سوريا الديمقراطية» لتشكيل قوة حدودية جديدة شمالي سوريا قوامها 30 ألف فرد.
ويمثل مسلحو «ب ي د» العمود الفقري لهذه القوات المدعومة أمريكيًا، والتي يستخدمها التنظيم واجهة لأنشطته الإرهابية.
وقدم نصر الحريري رئيس هيئة التفاوض السورية، إحاطة داخل البرلمان البريطاني حول القضية السورية وتفاعلاتها، أكد فيها على دور المملكة وواشنطن والاتحاد الأوروبي في ممارسة الضغوط على روسيا وإيران لإلزام النظام بتطبيق القرارات الدولية الخاصة بالشأن السوري. واستبعد الحريري حضور محادثات في «سوتشي» الروسية، ووصف جيشاً من 30 ألفاً من الأكراد بأنه يفتح الباب أمام تقسيم سوريا.
ووفقاً للمسؤول الإعلامي لدى الهيئة العليا للتفاوض فإن رئيس الهيئة والوفد المرافق اجتمع، يوم أمس الثلاثاء، مع وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، اليستر برت، ونائب مستشار الأمن القومي البريطاني، كريستيان تيرنر. وبحث الطرفان دور بريطانيا داخل مجموعة أصدقاء سوريا، وسبل تفعيل دور المجموعة، من خلال استخدام الدول الأعضاء فيها نفوذهم للدفع بالعملية السياسية والتفاوضية نحو الأمام لإيجاد حل للقضية السورية، وفق بيان جنيف والقرار 2254.
من جهته قال أحمد رمضان، رئيس الدائرة الإعلامية في الائتلاف السوري المعارض لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إنه من المتوقع أن تعقد الجولة المقبلة من محادثات السلام السورية بوساطة الأمم المتحدة في مدينة فيينا في الفترة من 24 إلى 26 كانون الثاني/يناير الجاري، بدلاً من جنيف. وأضاف رمضان، الذي يشارك في المحادثات إن «السبب يرجع إلى أمر لوجستي، وأن المحادثات ستعقد في فيينا هذه المرة».
من جهة أخرى وعلى جبهات القتال كشفت قوات المعارضة المسلحة المنضوية ضمن غرفة عمليات «بأنهم ظلموا» عن أن عشرات العناصر من قوات النظام قتلوا خلال محاولة تقدم فاشلة عند تجمع المشافي وبناء محافظة ريف دمشق في حرستا، حيث أكد الإعلام الحربي لفصائل المعارضة مقتل 231 عنصراً من قوات النظام بينهم 107 ضباط برتب مختلفة.
وفي إدلب أعلن «جيش النصر» مقتل أكثر من 30 عنصرا لقوات النظام في مواجهات أمس مع فصائل المعارضة المسلحة في قرية «السلومية» في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، حيث تمكنت المعارضة من السيطرة على القرية بشكل مؤقت، قتلوا خلاله أكثر من 30 عنصرا، ثم اضطروا للانسحاب بسبب الكثافة النارية ومساندة المقاتلات الروسية والسورية في القصف على مواقع الاشتباك، فضلا عن الدعم البري من الميليشيات المحلية والأجنبية لقوات النظام.
وحول دمشق أكد المتحدث الرسمي باسم «فيلق الرحمن» وائل علوان، انتهاء المهلة التي منحتها غرفة عمليات معركة «بأنهم ظلموا» لقوات النظام المحاصرين داخل مبنى «إدارة المركبات»، مشيراً إلى أن المعارضة بصدد العمل على إنهاء هذا الملف بالطرق العسكرية. وكانت المعارضة قد دعت عناصر النظام داخل القاعدة المقدر عددهم بنحو 300 إلى تسليم أنفسهم مقابل الحفاظ على أرواحهم، حتى تتم مبادلتهم مع أسرى المعارضة لدى النظام
إسطنبول ـ حلب ـ دمشق – «القدس العربي» من إسماعيل جمال وعبد الرزاق النبهان وهبة محمد