قالت وزارة الدفاع الروسية أمس السبت إن “الاستفزازات الأميركية” من العوامل الرئيسية التي أزّمت الوضع شمالي غربي سوريا ودفعت تركيا لشن عملية عسكرية في عفرين ضد مسلحي وحدات حماية الشعب الكردية.
واعتبرت الوزارة الروسية أن سعي أميركا لعزل مناطق الأكراد ودعمهم بالسلاح وراء حمل الجيش التركي على شن عملية عفرين العسكرية التي بدأت فعليا في وقت سابق من اليوم السبت.
وقال الجيش الروسي إن تزويد أميركا المقاتلين الأكراد بالسلاح “تسبب في رد بالغ السلبية من جانب أنقرة”.
وأضاف أن “هذه الأفعال غير المسؤولة التي يقوم بها الجانب الأميركي في سوريا تهدد بنسف عملية التسوية السلمية” في هذا البلد.
وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها سحبت أفراد المراقبة التابعين لها من محيط عفرين حفاظا على سلامتهم وتجنبا لأي استفزازات.
ويبدو الموقف الروسي دعما صريحا للعملية العسكرية التركية التي تعارضها الولايات المتحدة وترى أنها تشكل خطرا على المنطقة.
وفي وقت سابق، قال مسؤول في الخارجية الأميركية إن التدخل العسكري التركي في سوريا سيقوض الاستقرار في المنطقة ولن يساعد في حماية أمن الحدود التركية، ودعا أنقرة إلى التركيز على قتال تنظيم الدولة الإسلامية.
وكان الجيش التركي أعلن في وقت سابق بدء عملية سماها “غصن الزيتون” في شمالي سوريا مستهدفا وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية.
وأفاد مراسلو الجزيرة على الحدود السورية التركية وفي محيط عفرين بأن سلاح الجو التركي شن غارات كثيفة مساء السبت على مواقع للوحدات الكردية شرق المدينة وغربها، بالتزامن مع قصف بالمدفعية وراجمات الصواريخ انطلاقا من الأراضي التركية.
المصدر : الجزيرة + وكالات