تبنت حركة طالبان اليوم (الأحد)، الهجوم الذي شنه مساء أمس (السبت) مسلحون على فندق إنتركونتيننتال بالعاصمة الأفغانية كابل وقتل فيه ستة أشخاص على الأقل.
وقال الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد في بيان نشره عبر البريد الإلكتروني: «مساء أمس تعرض فندق إنتركونتيننتال لهجوم شنه خمسة من مقاتلينا يتطلعون إلى الشهادة».
ويأتي الهجوم بعد سلسلة تحذيرات محددة صدرت في اليومين الماضيين بشأن الفنادق وأماكن تجمع الأجانب في كابل.
وبدأ الهجوم بتفجير أفسح المجال أمام المسلحين ثم قطعت الكهرباء، بحسب مصدر في أجهزة مكافحة الإرهاب.
وأضرم مسلحون النار في الطابق الرابع من الفندق قبل أن يتحصنوا في الطابق الثاني، بحسب مصدر أمني آخر.
وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية أنه تم غلق أهم الطرق التي توصل إلى الفندق الواقع على هضبة غرب كابل.
والفندق الذي فتح أبوابه للمرة الأولى عام 1969، كان تعرض لهجوم في يونيو (حزيران) 2011، تبنته حركة طالبان وأوقع 21 قتيلاً.
واقتحمت حينها مجموعة من تسعة مسلحين الفندق، وتطلب إنهاء الاعتداء تدخل القوات الخاصة الأفغانية بدعم من مروحيات الحلف الأطلسي.
ومنذ ذلك التاريخ بات الفندق تحت حراسة أمنية مشددة، مع مداخل خاصة وعمليات تحقق من السيارات وبوابات إلكترونية عند المداخل، إلا أنه محاط بحدائق ومناطق خضراء قد تتيح التسلل خلسة إليه.
ويأتي هجوم يوم أمس، بعد أيام من زيارة وفد مجلس الأمن الدولي لكابل التي انتهت الاثنين الماضي، وغداة اجتماع وزاري لمجلس الأمن في نيويورك خصص لأفغانستان.
الشرق الاوسط