أكد فرانس كلينتسيفيتش نائب رئيس لجنة الدفاع والأمن بمجلس الاتحاد الروسي أن بلاده لن تتدخل في حال نشب نزاع بين قوات النظام السوري والجيش التركي، ومن جانبها قالت بريطانيا إن لدى تركيا المنضوية في حلف شمال الأطلسي مصلحة مشروعة في ضمان أمن حدودها.
وقال كلينسيفيتش لوكالة نوفوستي الروسية للأنباء اليوم إن روسيا لن تتدخل عسكريا في حال وقوع مواجهة سورية تركية مع انطلاق عميلة عفرين، مشيرا إلى أن الاتفاقات الروسية السورية لا تنص على ذلك.
وأضاف أن التصادم بين نظام دمشق وأنقرة لا مفر منه عمليا بعد بدء العملية العسكرية التركية في عفرين، معتبرا أن هناك احتمالا كبيرا لأن تضطر قوات النظام “لحماية سيادة الدولة”.
وأشار كلينتسيفيتش إلى أن روسيا ستقدم الدعم الدبلوماسي للنظام السوري عبر المطالبة بوقف العملية العسكرية التركية في الأمم المتحدة.
يأتي ذلك بعد سحب روسيا قواتها من محيط عفرين بريف حلب الشمالي.
من جهة أخرى، قالت وزارة الخارجية الروسية إن الوزير سيرغي لافروف ونظيره الأميركي ريكس تيلرسون بحثا أمس في مكالمة هاتفية سبل إرساء الاستقرار بشمال سوريا، كما بحثا العملية السياسية لإيجاد حل للأزمة تحت رعاية الأمم المتحدة وجدول أعمال محتمل لمؤتمر سوتشي المقبل.
ومن جانبها، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدث باسم الخارجية البريطانية قوله إن لدى تركيا المنضوية في حلف شمال الأطلسي مصلحة مشروعة في ضمان أمن حدودها، مضيفا أن بريطانيا ملتزمة بالعمل بشكل وثيق مع تركيا وحلفاء آخرين من أجل ايجاد حلول في سوريا.
ويأتي ذلك بعد يوم من إعلان وزارة الدفاع الروسية أن “الاستفزازات الأميركية” كانت من العوامل الرئيسية التي أزّمت الوضع شمالي غربي سوريا ودفعت تركيا لشن عملية عسكرية في عفرين ضد مسلحي وحدات حماية الشعب الكردية.
كما أعلنت الوزارة أنها سحبت أفراد المراقبة التابعين لها من محيط عفرين حفاظا على سلامتهم وتجنبا لأي استفزازات. في إشارة إلى الدعم الروسي للعملية العسكرية التركية التي تعارضها الولايات المتحدة.
وفي وقت سابق، قال مسؤول في الخارجية الأميركية إن التدخل العسكري التركي في سوريا سيقوض الاستقرار في المنطقة ولن يساعد في حماية أمن الحدود التركية، ودعا أنقرة إلى التركيز على قتال تنظيم الدولة الإسلامية.
وأعلن الجيش التركي أمس بدء عملية “غصن الزيتون” ضد وحدات حماية الشعب، حيث شنت طائراته أكثر من مئة غارة، كما أعلن صباح اليوم أن الجيش السوري الحر بدأ -بدعم بري وجوي تركي- التوغل بمدينة عفرين.
المصدر : الجزيرة + وكالات