أكد أعضاء بمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) ومنتجون مستقلون عزمهم المضي باتفاق خفض إنتاج النفط للنهاية، وأكدوا أنهم سينجحون في مسعاهم لاستعادة توازن السوق هذا العام.
جاءت هذه التصريحات بمناسبة اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة التي تشرف على تطبيق الاتفاق العالمي لخفض إنتاج الخام في العاصمة العمانية مسقط.
وقال وزير النفط العماني محمد بن حمد الرمحي إن اجتماع اليوم لن يناقش موضوع الخروج من اتفاق تخفيض المعروض.
وأضاف أن منتجي النفط العالميين سيدرسون في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل تجديد التعاون في تخفيضات المعروض أو الدخول في اتفاق من نوع جديد.
وأوضح للصحفيين على هامش اجتماع اللجنة الوزارية أن اتفاق تخفيضات المعروض بين منتجي الخام العالميين يستهدف معالجة فائض المخزونات النفطية التي ما زالت مرتفعة وليس مستويات السعر.
وأشار إلى أن مستوى سعر النفط الحالي صحي للاستثمار في صناعة النفط وللاقتصاد العالمي، في حين يقل سعر خام برنت حاليا عن سبعين دولارا للبرميل بقليل.
تمديد التعاون
من جهته قال وزير النفط الكويتي بخيت الرشيدي إن اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة لن يناقش اليوم الأحد إستراتيجية الخروج من الاتفاق.
وأضاف الوزير للصحفيين على هامش اجتماع اللجنة أن أي نقاش فيما يخص اتفاق التخفيضات الحالي سيكون في اجتماع يونيو/حزيران المقبل.
من جانبه قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك اليوم أيضا إن الدول المنتجة للنفط عازمة على المضي في اتفاق خفض الإنتاج للنهاية.
بالمثل قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي إن بلاده ستلتزم باتفاق خفض المعروض بشكل كامل، وأضاف أن أوبك لا تستهين بالمعروض من أي منتج للنفط.
وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح هو الآخر إن موردي النفط العالميين سيدرسون تمديد تعاونهم لما بعد 2018، لكن مثل هذا التعاون لا يعني بالضرورة تمديد مستويات الإنتاج الحالية.
وأضاف الفالح اليوم أن منتجي النفط العالميين سينجحون هذا العام في استعادة التوزان بسوق الخام.
وتضم لجنة مراقبة خفض الإنتاج كلا من السعودية والإمارات والكويت والجزائر وفنزويلا وروسيا وسلطنة عمان.
وبدأت منظمة أوبك مدعومة من روسيا وغيرها من المنتجين المستقلين خفض الإنتاج قبل عام لتقليص فائض المعروض الذي تراكم على مدى عامين سابقين.
المصدر : وكالات