قال عبد الإله بن كيران، رئيس الحكومة المغربية السابق، أمس الأول السبت: «إذا كان الشعب يريد بن كيران من جديد فسيرجع حتى لو كان في قبره».
وأضاف، في مؤتمر شبيبة حزبية، أن «الظروف التي مر بها حزب العدالة والتنمية لم تكن سهلة، وأنا كنت الأمين العام للحزب 10 سنوات ورئيس الحكومة مدة خمس سنوات، وأعرف أن لدي مكانة كبيرة في قلوبكم».
وجزم أن ليس هناك حزبان «اختلفنا وكل شيء مر ولم ينتصر فريق على فريق، وكنا حزبا واحدا وسنبقى حزبا واحدا».
وتابع: «الحمد لله انتصرنا على من كانوا يريدون تشتيت الحزب ولا خيار لنا في العدالة والتنمية سوى التلاحم لمواجهة الفساد والاستبداد».
ودعا أعضاء حزبه لقول الحقيقة. كما عبّر عن ثقته بالإصلاح قائلا: «هناك أمل للإصلاح ببلادنا وأنا أطمئنكم أني بخير وعلى خير لذلك كونوا مطمئنين».
واعتبر أن «المغرب بخير وآمنة ومستقرة، وحزب العدالة والتنمية عنصر من عناصر هذا الاستقرار الذي من شروطه الثقة بيننا وبين جلالة الملك».
وأوضح أن موقف حزبه من الملكية «لا يباع ولا يشترى» و«لا نبتز به ولا نأخذ به المناصب والمكاسب».
كما شن هجومـــا شرسا ضد المليارديــر عزيز أخنوش، وزير الفلاحـــة، ورئيس التجمع الوطني للأحرار، والمقرب من المراجع العليا قائلاً «إذا أراد أخنوش أن يربح الانتخابات المقبلة، ما عندي حتى مانع، لكن يقولينا شكون هي الشوافة (يقول لنا من هي قارئة الفنجان) اللي قالت له بللي غتربح (أنك ستربح)».
وتساءل «من عند من أخذ أخنوش، الضمانة ومن قالها له؟» و«إذا أعطيت له الضمانة من عند جهة ما أو أراد أن يكرر التجربة البائسة الفاشلة».
أما سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، فقد أعتبر أن «هناك من يستهدف تجربته في رئاسة الحكومة، وأن المؤامرات والتشويش الذي كان يستهدف الحكومة السابقة برئاسة عبد الإله بن كيران ما زال يمارس ضد تجربته»، مدللا على ذلك بما حدث خلال الفترة الأخيرة التي تلت إعفاء الوزراء من قبل الملك محمد السادس.
الرباط ـ «القدس العربي»