بيروت – احتضن قصر بعبدا الرئاسي اجتماعا، الثلاثاء، ضم رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، حيث تم الاتفاق فيه على ضرورة نبذ الخلافات السياسية التي شهدتها الساحة اللبنانية في الفترة الأخيرة، والتركيز على التحديات القائمة وفي مقدمتها التهديدات الإسرائيلية.
وهذا أول اجتماع للرئاسات الثلاث منذ تفجر أزمة مرسوم ضباط دورة 1994 بين عون وبري طالت شظاياها الحريري، وأعقب تلك الأزمة توتر نجم عن تسريب فيديو لرئيس التيار الوطني الحر وصهر عون جبران باسيل وصف فيه بري بـ”البلطجي”، الأمر الذي كاد يتحول إلى مواجهة طائفية.
وشددت الأطراف الثلاثة عقب الاجتماع على ضرورة تحصين الجبهة الداخلية، في ظل التحديات الخطيرة التي تواجه لبنان، خاصة تلك القادمة من إسرائيل التي تتجه إلى تشييد جدار عازل على حدودها الشمالية ينتهك الأراضي اللبنانية وفق تصريحات المسؤولين اللبنانيين، وأيضا تهديدها بعدم السماح للبنان باستغلال بلوك الغاز رقم 9 في المياه الإقليمية الذي تعتبره تابعا لها.
واتفق كل من عون وبري والحريري وفق بيان عن القصر الرئاسي على “الاستمرار في التحرك على مختلف المستويات الإقليمية والدولية، لمنع إسرائيل من بناء الجدار الإسمنتي داخل الحدود اللبنانية، ومن احتمال تعديها على الثروة النفطية والغازية في المياه الإقليمية اللبنانية”.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان اعتبر في تصريحات سابقة أن الرقعة رقم 9 “ملك” لإسرائيل. ومن المقرر أن يوقع لبنان خلال أيام عقودا مع 3 شركات هي “توتال” الفرنسية و”ايني” الإيطالية و”نوفاتيك” الروسية للتنقيب عن النفط والغاز في الرقعتين 4 و9 في المياه الإقليمية اللبنانية، على أن تبدأ عمليات الاستكشاف العام المقبل.
العرب اللندنية