حبس جنينة 15 يوما للتحقيق وواشنطن تتابع

حبس جنينة 15 يوما للتحقيق وواشنطن تتابع

قالت الولايات المتحدة إنها تتابع عن كثب قضية اعتقال السلطات المصرية الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات هشام جنينة، بالتزامن مع أمر النيابة العسكرية العامة بحبسه 15 يوما على ذمة التحقيق بشأن تصريحات قال فيها إنه يخشى أن يتعرض عنان للقتل داخل السجن.

ورداً على سؤال لمراسل الجزيرة، أعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نويرت عن دعم إدارتها مسارا انتخابيا شفافا ويتسم بالمصداقية في مصر.

وأضافت المتحدثة أن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أثار خلال زيارته الأخيرة إلى القاهرة ملفات حقوق الإنسان والاعتقالات والانتخابات. وأشارت إلى أن تيلرسون بحث مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أهمية أن تتاح حرية خوض الانتخابات لمن يرغب في ذلك.

وكانت السلطات المصرية اعتقلت الثلاثاء جنينة -وهو عضو فريق ترشح رئيس أركان الجيش المصري السابق الفريق سامي عنان لانتخابات الرئاسة- على خلفية تصريحاته التي قال فيها أيضا إن لدى عنان وثائق وأدلة ستغيّر مسار المحاكمات السياسية، وتكشف المسؤولين عن الأزمات الرئيسية في مصر منذ ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، وحقيقة “الطرف الثالث” الذي نُسبت إليه العديد من الاغتيالات والجرائم السياسية في مصر.

إدانات
وفي تغريدة على موقع تويتر، قالت منظمة العفو الدولية إن “القبض التعسفي على المستشار هشام جنينة وإحالته للمدعي العسكري يمثلان استهتارا تاما بالحق في حرية التعبير والمشاركة في الحياة العامة”.

وأضافت منظمة العفو الدولية أن “المشاركة في الحياة العامة أصبحت جريمة في مصر”.

كما اعتبرت منظمة إفدي الدولية لحقوق الإنسان في بيان أن قرار حبس هشام جنينة تعسفي يخالف القانون ولا مبرر له.

كما وصفت المنظمة قرار الحبس بأنه انتهاك لحرية التعبير والرأي، وطالبت السلطات المصرية بإطلاق سراح جنينة وتوفير الحماية الكافية له، ودعتها إلى توفير أجواء الحرية اللازمة في مصر واحترام التزاماتها الدولية في هذه الخصوص.

يشار إلى أن الفريق عنان محتجز في السجن الحربي على خلفية إعلان عزمه الترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة، وذلك بعدما اتهمته قيادة القوات المسلحة بمخالفة القانون بهذا الإعلان، كما اتهمته بالتحريض على القوات المسلحة وتزوير وثائق رسمية.

ويرى سياسيون وناشطون معارضون لنظام الرئيس عبد الفتاح السيسي ومن قبله نظام حسني مبارك، أن الطرف الثالث ما هو إلا جهاز المخابرات الحربية الذي كان يرأسه الرئيس عبد الفتاح السيسي عندما قامت الثورة.

الجدير بالذكر أن جنينة تعرض لاعتداء في 27 يناير/كانون الثاني الماضي بعد أيام من اعتقال عنان، ووصف جنينة الاعتداء عليه بأنه محاولة اغتيال.

المصدر : الجزيرة