اعترضت روسيا، يوم الجمعة، في الامم المتحدة على مشروع قرار تقدمت به بريطانيا وتدعمه الولايات المتحدة وفرنسا، يدين ايران لعدم منعها وصول شحنة أسلحة الى المتمردين الحوثيين في اليمن.
وبهذه الخطوة تغطي موسكو على الدعم الايراني للحوثيين من خلال تصديرها للصواريخ الباليستية التي يستخدمها المتمردون في استهداف المدنيين في اليمن والسعودية.
ويلفت مشروع القرار الانتباه مجدّدا للدور الإيراني في تأجيج النزاع المسلّح في اليمن من خلال مواصلة إمداد ميليشيا الحوثي بالسلاح، لا سيما الصواريخ الباليستية المستخدمة من قبلهم في القصف العشوائي الذي لا يوفّر مدنا وتجمّعات سكانية في داخل اليمن وأيضا داخل أراضي المملكة العربية السعودية المجاورة.
وقالت مصادر دبلوماسية ان موسكو رفضت خلال مفاوضات هذه الوثيقة، وستجرى مشاورات جديدة خلال نهاية الاسبوع الجاري.
ويدعو مشروع القرار الى اتخاذ “اجراءات اضافية” ضد ايران بالتحديد.
ويفترض ان يجري مجلس الامن الدولي الاثنين تصويته السنوي على تجديد الحظر على اليمن. وبهذه المناسبة تمارس الولايات المتحدة ضغوطا لادانة طهران ومعاقبتها بعد اطلاق صواريخ على السعودية في 2017.
واكد خبراء للامم المتحدة في تقرير ان ايران لم تنفذ التزاماتها منع وصول الصواريخ الى اليمن. لكن التقرير يشير الى ان الخبراء لم يتمكنوا من تحديد المسؤولين او القنوات التي سمحت للحوثيين بالحصول على هذه الصواريخ.
وأبلغ خبراء مستقلون من الأمم المتحدة يراقبون العقوبات المفروضة على اليمن مجلس الأمن في يناير بأنهم وجدوا بقايا صاروخ إيراني “أحضر إلى اليمن بعد فرض حظر سلاح عليه”.
وقال الخبراء إنهم “لم يجدوا دليلا على هوية المورد أو على وجود طرف ثالث قام بدور الوسيط” في جلب الصواريخ التي أطلقتها جماعة الحوثي على السعودية لكنهم قالوا إن إيران انتهكت العقوبات لتقاعسها عن منع توريد أو بيع أو نقل الصواريخ والطائرات بلا طيار.
وفي نظر الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين بريطانيا والمانيا وفرنسا، تقف طهران وراء هذه الشحنات. وقال دبلوماسي اوروبي طالبا عدم كشف هويته “لا شك” في ذلك، رافضا إضافة اي تفاصيل عن الادلة التي يملكها الغربيون.
وتترسّخ قناعة لدى المجتمع الدولي، لاسيما القوى المهتمة بالملف اليمني، بأنّ من الصعوبة تحقيق أي اختراق باتجاه حلحلة هذا الملف في ظلّ الدور السلبي الذي تقوم به طهران وعملها التواصل على تشجيع الحوثيين وإسنادهم لوجستيا وسياسيا لمواصلة الصراع وعدم الاستجابة لمبادرات الحوار التي رعتها الأمم المتحدة دون جدوى.
اما روسيا، فترى ان التقرير لم يقدم اي دليل على تورط مباشر للسلطات الايرانية. وهي ترى ان قطع الصواريخ التي عرضتها مؤخرا الولايات المتحدة وان كانت ايرانية، فهي لا تشكل دليلا على دور مباشر لايران في نقل اسلحة الى اليمن في انتهاك للحظر.
صخيفة العرب اللندنية