قال مؤلف أسترالي إن بلاده أضحت دولة تابعة لـ الصين بعد أن تمكن الآلاف من عملائها من التغلغل إلى مؤسسات الدولة وعملوا جواسيس لـ بكين.
وذكر كليف هاميلتون في كتاب نشره بعنوان “الغزو الصامت.. كيف حولت الصين أستراليا إلى دولة دمية” أن آلاف العملاء الصينيين تسللوا خلسة إلى المؤسسات الأكاديمية والتجارية والسياسية والدينية بأستراليا في إطار إستراتيجية تجسس طويلة المدى.
وقال الكاتب إن درجة التغلغل واستغلال النفوذ من الكثافة بحيث قوضت سيادة أستراليا، مشيرا إلى أن أربعين سياسيا سابقا وحاليا تربطهم علاقات صداقة بالنظام الحاكم في الصين.
وأضاف أن “العملاء” وصلوا أستراليا بموجات من الهجرة الصينية وتمددوا في طبقات المجتمع المختلفة. ومن بين هؤلاء “مليونيرات لهم تاريخ مريب وعلاقات متينة بـ الحزب الشيوعي الصيني، ويمتلك بعضهم وسائل إعلام ناطقة باسم حكومة بلادهم، وطلاب وطنيون تعرضوا لغسل أدمغة منذ ولادتهم، ومهنيون منضوون في جمعيات موالية لنظام بكين أنشأتها السفارة الصينية”.
ويُعد هاميلتون من مؤلفي الكتب الأكثر مبيعا التي تتناول النزعة الاستهلاكية وظاهرة التغير المناخي. وتخلت دارا نشر كبيرتان عن نشر أحدث مؤلفاته خوفا من انتقام بكين، مما حدا بعدد من نواب البرلمان إلى الضغط لنشره على الموقع الإلكتروني للبرلمان مع ميزة للحماية. ومن المنتظر أن تنشر شركة هاردي غرانت الكتاب الاثنين المقبل.
وأوضح المؤلف أن من بين الأربعين سياسيا شخصيات كبيرة نافذة تروج لسياسات موالية للصين مثل رئيسي الوزراء السابقين عن حزب العمال بوب هوك وبول كيتينغ، وكلا الرجلين خطبا ود الصين بعد تركهما منصبيهما.
وخصص هاميلتون فصلا كاملا بعنوان “بوب بكين” للحديث عن وزير الخارجية العمالي السابق بوب كار الذي يتهمه المؤلف بتبني موقف موال للصين داخل حزبه.
وتناول المؤلف بالتفصيل تعيين كار عام 2015 مديرا مؤسسا لمعهد العلاقات الأسترالية الصينية الذي أُنشئ بموجب تبرع من قطب العقارات الصيني المقيم في سيدني الملياردير هوانغ شيانغمو بتكلفة 1.8مليون دولار أسترالي. ووصف الكتاب هوانغ بأنه أحد أقوى عملاء بكين نفوذا وقال إنه تبرع بملايين الدولارات لسياسيين أستراليين.
ونفى هوانغ أن تكون لتبرعاته ونفوذه صلة بالحكومة الصينية، واصفا الاتهامات بأنها تنطوي على عنصرية ضده وغمز من قناته.
الجزيرة