وجه ، المحلل السياسي والأمني القائد السابق لوحدة ملاحقة بن لادن لدى وكالة المخابرات المركزية الأمريكية مايكل شوير اتهام للإدارة الامريكية الحالية بخداع الشعب الامريكي في حربها مع “داعش ” قائلا إن السبب الحقيقي للحرب هو التدخل الأمريكي بالمنطقة العربية، فيما دعا واشنطن لوقف استيراد النفط من الخارج وإنهاء التحالف مع إسرائيل واصفا ب”الطغاة”.
وجاءت مقابلة شوير مع قناة السي ان ان مؤخرا التي تناولت محور اساسي حول سبب خسارة الغرب للمعركة ضد الارهاب والاوضاع الدولية ومدى تطورها وسبب استعانة تنظيم القاعدة و الجماعات المتشددة بعدة تصريحات له تبث مقاطع مصورة من قبل تنظيم القاعدة .
وقال شوير ان سبب الاستعانة به كثيرا يرجع الى انه “الشخص الوحيد في الغرب الذي يأخذ أولئك الذين يقرنون أقوالهم بالأفعال على محمل الجد، وبالتأكيد أنا لست عبقريا ولدي أخطاء، وربما يعتقدون أنني غبي، ولكننا في الواقع نواجه عدوا يصرح لنا بنواياه ثم يقوم بتنفيذها مدفوعا بالدوافع التي يعلنها صراحه، ومع ذلك لدينا ثالث رئيس أمريكي بعد بيل كلينتون وجورج بوش، وهو يكرر نفس الترهات السابقة الذي تحدث عنها من سبقه طوال 18 سنة.”
واكد شوير ان الكذب موجود من قبل النخبة السياسية الحاكمة الامريكية وتدخلهم في شؤون غيرهم ما يدفع الجهاديين الى محاربة امريكا وليس مهاجمة اسرائيل او السعودية مبينا ان الشعب الامريكي واقع في حالة خداع كبيرة
وندد شوير بالتدخل الأمريكي ضد داعش مؤكدا انه اذا استمرت امريكا بسياستها الخارجية الحالية فستخوض الحرب ضد داعش الى الابد اما في حال وجدت اوجه السياسة الخارجية خاصة بما يتعلق باحتياجات الطاقة وبالموقف من السعوديين والإسرائيليين يمكن الوصول إلى مرحلة تؤدي لانقسام بين الجهاديين وبالتالي ستكون المواجهة بينهم.
واشار شويرالى ان اوباما ليس لديه نية لالحاق الهزيمة بداعش اذ ما حصل في العراق بعد عام الفين و ثلاث و في أفغانستان اكبر شاهدا على الهزيمة معربا ان الغارات الجوية ضد داعش و اتباعها لا يمكنها حسم الحرب إلا إذا استخدم بالقصف قنبلة نووية ، وبالطبع لم يحصل هذا الامر فقد قال أوباما انه يرفض حل عسكري للوضع القائم، وهذا يعني أنه غير قادر على استخدام القوة العسكرية الأمريكية كما فعل بوش وكلينتون من أجل الأهداف وهي توفير الحماية للعائلات الأمريكية.
واضاف شوير ان الإدارة الامريكية الحالية ستكون مصيرها الفرار من مواجهة الحرب وذلك ما سيلحق الاداراة الامريكية خسائر فادحة دون مقابل أمام الجهاديين، اذ أن الجهاديين استطاعوا ان يهزموا أقوى مصادر قوة في العالم وهما الاتحاد السوفيتي وأمريكا.
و ياتي راي شوير ان الهدف من وراء نشر “داعش ” فيديوهات عملياتها الاجرامية كقطع رؤوس الرهائن هو انها تريد من امريكا ان تقاتلهم ليلحقوا بهزيمة جديدة من نوعها معتبرا ان هذه العملية “فخ جديد”
ويتابع هذا فخ، لقد أوضح أسامة بن لادن وعدد من كبار قادة التنظيمات أن شن العمليات على الأراضي الأمريكية لن يؤدي إلى نتائج كبيرة، إلى جانب تكلفته العالية، في حين أن جلب الأمريكيين إلى الشرق الأوسط لقتالهم في ميدان المعركة، كما حصل في العراق وأفغانستان، يمكن أن يلحق بهم هزيمة أكبر.”
ويضيف المحلل السياسي ان الحروب تكلف أمريكا الكثير من الأموال والأرواح والخسائر الاجتماعية، كما أنها تتيح للجهاديين القول بأنهم هزموا أكبر قوة في العالم بأسلحة تعود إلى السبعينيات، هم يعرفون ماهية الحرب، ولكن هل نعلم نحن ذلك؟ كلما تدخلنا أكثر كبر فوزهم.”
وحول الاقتراحات التي يمكن له أن يقدمها للإدارة الأمريكية قال شوير: “على أمريكا أولا أن تغلق حدودها الجنوبية (بوجه تدفق المهاجرين من منطقة الحدود مع المكسيك) كي لا نصل إلى وقت نضطر فيه لاستخدام الجيش الأمريكي داخل أمريكا، ثم نقوم ببناء منشآت نفطية ونستخرج من النفط ما يوفر لنا الاكتفاء الذاتي ونترك أولئك الطغاة الذين يشاركون معنا في الحلف القائم حاليا، وكذلك نفصل أنفسنا عن إسرائيل التي شكلت عبئا كبيرا على الأمريكيين، بل كانت أشبه بالسرطان بالنسبة لسياستنا الخارجية.”