قلت صحيفة «وول ستريت جورنال» أمس عن وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه، قوله إن «أوبك» قد تتفق في حزيران (يونيو) على بدء تخفيف القيود الحالية على إنتاج النفط، عام 2019.
وأشار زنغنه في مقابلة مع الصحيفة، إلى أن إيران تريد أن تعمل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، على إبقاء أسعار النفط حول مستوى 60 دولاراً للبرميل لاحتواء إنتاج الولايات المتحدة من النفط الصخري. وقال: «إذا قفز السعر (إلى) نحو 70 دولاراً… فإنه سيشجع على إنتاج مزيد من النفط الصخري في الولايات المتحدة».
ونقلت الصحيفة عن زنغنه قوله إن إيران ستضغط كي تستعيد بشكل حذر بعض إنتاجها، مضيفاً أن البلد العضو في «أوبك» يضخ حالياً نحو 3.8 مليون برميل يومياً، وقد ينتج 100 ألف برميل إضافية. ولم يحدد الوزير الموعد الذي قد ترفع فيه إيران إنتاجها.
ويذكر أن المنظمة سمحت لإيران بإنتاج ما يصل إلى 3.8 مليون برميل يومياً بموجب اتفاق عالمي مع روسيا ومنتجين آخرين للنفط للحد من المعروض من النفط في الأسواق. ومن المقرر أن تجتمع «أوبك» في حزيران.
وفي كوريا الجنوبية، أكد الرئيس التنفيذي لـ»إل جي كيم»، أكبر شركة كيماويات في كوريا الجنوبية، أن الشركة تتوقع استقرار سوق البتروكيماويات العالمية هذا العام، وأنها تنوع منتجاتها للتحوط في مواجهة انخفاض استخدام البلاستيك. وفي المعتاد تستخدم شركات إنتاج البتروكيماويات الآسيوية النفتا المشتقة من النفط الخام كلقيم لإنتاج الإيثيلين ومنتجات بتروكيماوية أساسية أخرى، يستخدم معظمها في صناعة البلاستيك.
وأشار بارك جين- سو في مؤتمر صحافي الجمعة خضع لحظر نشر حتى أمس، إلى أن «نشاط البتروكيماويات يتأثر في شكل كبير بأسعار النفط، لكن أسعار النفط الآن مستقرة في نطاق 60 دولاراً للبرميل، بعدما ارتفعت لفترة. وأضاف: «السوق ربما لا تكون قوية مثل العام الماضي لكنني أعتقد أنها لن تسوء هذا العام».
وأثار الرئيس التنفيذي للشركة مخاوف بشأن الحماية التجارية، بعدما فــــرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسوماً جمركية على الصلب والألومنيوم، ما أثار تحذيرات من ردود فعل انتقامية من جانب الشركاء التجاريين للولايات المتحدة. وقال بارك «نتوقع أثراً محدوداً نسبياً، نظراً إلى أن حجم صادراتنا إلى الولايات المتحدة ليس كبيراً، لكن في الأمد الطويل يجب أن نستعد للحماية التجارية على مستوى العالم».
ورداً على سؤال في شأن الأثر المحتمل لحظر استخدام نفايات البلاستيك في صناعة البتروكيماويات، أوضح بارك أن الطلب استمر في الزيادة باطراد. وأضاف: «لكننا ننوع نشاطنا للحفاظ على طلب مستقر بصرف النظر عن تغييرات العرض أو الطلب».
وتشغل «إل جي كيم» وحدتين لتكسير النفتا في مدينتي يوسو ودايسان جنوب غربي البلد، بطاقة مجمعة لإنتاج الإيثيلين تبلغ 2.2 مليون طن سنوياً. وستزيد الطاقة الإنتاجية لمصنع دايسان لإنتاج الإيثيلين بواقع 230 ألف طن إلى 1.27 مليون طن سنوياً بحلول 2019.
وكانت الشركة أعلنت في كانون الأول (ديسمبر) أنها ستزيد طاقتها لإنتاج الأكريليك والبوليمر الفائق الامتصاص بحلول النصف الأول من 2019، في مسعى للتركيز على منتجات بتروكيماوية أخرى مرتفعة الربحية.