قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن القمة الأميركية الخليجية المزمع عقدها في كامب ديفيد لن تتطرق للأزمة مع قطر، لأنها قضية محلية، حسب وصفه، وسيتم حلها على الصعيد الخليجي.
كما نفى الجبير تأثير الأزمة مع قطر على القمة الأميركية الخليجية، وقال إن الخلاف مع قطر لا يتعلق بعلاقات دول مجلس التعاون الخليجي مع الولايات المتحدة، وإن القمة ستناقش التحديات التي تواجه واشنطن ودول الخليج والتعاون بين الجانبين في مجال الأمن.
وفي مؤتمر صحفي عقده في واشنطن الجمعة على هامش زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للولايات المتحدة، علق الجبير على القائمة التي أصدرتها قطر الأربعاء وصنفت فيها 20 شخصا وثمانية كيانات على قائمة الإرهاب، وقال إن قطر سبق أن رفضت القائمة التي أعدتها دول الحصار بشأن الكيانات الإرهابية. وأعرب عن أمله أن “تعود قطر إلى الصواب وتصحح ما اقترفته من أخطاء”.
وكانت اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب في دولة قطر -التي تأسست عام 2007- قد أصدرت بيانا الخميس أعلنت فيه عن نشر القائمة الوطنية للتصنيفات الإرهابية، وتشتمل على تصنيف وإدراج عشرين شخصا وثمانية كيانات.
وينصّ التعديل على إدراج الأفراد والكيانات التي تنطبق عليهم أحكام القانون في قوائم منشورة، وهو الإجراء الذي يتسق مع متطلبات مجلس الأمن ويسري على جميع الدول، حسب بيان اللجنة.
مكافحة الإرهاب
وذكرت اللجنة بأن قطر من الدول الموقعة على اتفاقية إنشاء مركز استهداف مكافحة تمويل الإرهاب في الرياض الذي تشترك فيه دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة.
وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية القطرية لولوة راشد الخاطر -في تغريدة على تويتر- أن التعامل مع المدرجين تماشيا مع قرارات مجلس الأمن في لوائح الإرهاب تم منذ سنوات، وأن الجديد فقط هو (نشر) أسماء المدرجين.
وعلقت المتحدثة متسائلة: هل تورُّط آلاف من مواطني دول تفتري على قطر في أعمال إرهابية يعني تورط دولهم؟
واندلعت الأزمة الخليجية في 5 يونيو/حزيران 2017، عندما قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها حصارا بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة وتصفه بالأكاذيب، وتتهم الرباعي بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.
المصدر : الجزيرة + وكالات