إشارة موقع إسرائيلي إلى أنه في الوقت الذي كانت تأمل فيه السلطات ارتفاع نسبة المشاركة في الانتخابات، مما يمنح الرئيس مزيدًا من الشرعية، ورغم بذل السلطات جهودًا في هذا الاتجاه وتقديمها امتيازات للمواطنين، خرجت قلة قليلة للانتخاب، فبحسب الإحصاء المبدئي، حصل السيسي على 92% من الأصوات، ما يمثل 25 مليون ناخب، وبهذا يكون الرئيس في طريقه نحو تحقيق انتصار سهل.
وبحسب وكالة رويترز، ونقلًا عن المسئولين عن إحصاء الأصوات، فقد جاءت نسبة المشاركة في الانتخابات على مدار اليومين الأخيرين أقل من 40%، وبحسب التوقعات فإنه سيتم إعلان النتائج النهائية الأسبوع القادم.
توضيح أن السيسي لم يواجه منافسًا حقيقيًا، وذلك بسبب القمع الشديد التي تعرضت له المعارضة، واتسمت به الأنظمة العربية طوال العقود التي سبقت “الربيع العربي” في 2011، فقد قام الرئيس الحالي والقائد العسكري سابقًا بالإطاحة بالرئيس محمد مرسي “رجل الإخوان المسلمين” عام 2013 – وأول رئيس يصل للحكم بالديموقراطية – بعد عامين فقط من إسقاط نظام مبارك، شهدت خلالهما مصر تظاهرات ضخمة.
بعد عام من تلك الأحداث، حصل الرئيس السيسي على 97% من الأصوات في انتخابات الرئاسة، وذلك مع تصويت 47% من الناخبين، في الوقت الذي كانت تأمل فيه السلطات في مصر، خروج الكثيرين للتصويت، ليبدو الرئيس كما لو أن الشعب منحه تفويضًا بمواصلة محاربة التنظيمات الإرهابية والقيام بإصلاحات اقتصادية عميقة.
رغم كل محاولات وسائل الإعلام الموالية للنظام لاستعراض نتائج الانتخابات كما لو أنها انتصارًا للسيسي، إلا أنها في الحقيقة كشفت عن عدم تحمس الناخبين للاختيار بين الرئيس الحالي وبين منافس آخر واحد فقط، عُرف بتأييده لتولي الرئيس الحالي ولاية جديدة ثانية، إضافة إلى أن جميع المرشحين الذين حاولوا تحدي السيسي، تمت الإطاحة بهم أو القبض عليهم على مدار الأشهر الأخيرة.
إفادة بعض الناخبين بتقاضيهم مبالغ من السلطات وعرض امتيازات أخرى عليهم مقابل الخروج للتصويت.
موقع walla الإخباري الإسرائيلي
ترجمة:
لبنى نبيه عبد الحليم مجاهد