مقاتلون من جيش الإسلام يغادرون دوما

مقاتلون من جيش الإسلام يغادرون دوما


باشر مقاتلون من جيش الإسلام الخروج من دوما، وهي آخر جيب تسيطر عليه الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية قرب دمشق، وذلك بموجب اتفاق مع الجانب الروسي.

وقالت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) إن حافلات تقل عددا من مقاتلي جيش الإسلام مع عائلاتهم خرجت من مدينة دوما إلى ممر مخيم الوافدين، تمهيدا لنقل الراغبين بالخروج من الغوطة الشرقية إلى جرابلس في الشمال السوري.

في سياق متصل قالت الوكالة إن دفعة ممن سمتهم بالمخطوفين لدى جيش الإسلام وصلت إلى العاصمة دمشق.

وكان الجانب الروسي توصل مع فصيل جيش الإسلام إلى اتفاق يقضي بخروج الأخير مع الراغبين من المدنيين إلى جرابلس بريف حلب بعد تسليم سلاحهم الثقيل مع ضمانات تتعلق بعدم تعرض النظام للذين يرفضون الخروج.

ويقضي الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ بدخول الشرطة العسكرية الروسية للمدينة بدلا من قوات النظام.

وقالت اللجنة المدنية للمفاوضات في دوما إنه تم التوصل إلى اتفاق نهائي بين جيش الإسلام وموسكو يقضي بخروج مقاتلي الفصيل الذي يسيطر على دوما إلى ريف حلب الشمالي قرب الحدود التركية.

عملية عسكرية
وسبق أن أعلن النظام أن “جيش الإسلام” طلب التفاوض معه “بعد العملية العسكرية الحاسمة على مواقع المعارضة في دوما”.

وأطلق مؤيدو النظام في دمشق النار في الهواء احتفالا بالإعلان عن الاتفاق الذي يعني سقوط الغوطة الشرقية بالكامل في يد النظام لأول مرة منذ بدء الثورة السورية قبل سبع سنوات.

يأتي هذا الاحتفال بعد يوم من مجزرة بالسلاح الكيميائي قال الدفاع المدني السوري إن النظام ارتكبها في دوما وأدت إلى مقتل 42 شخصا معظمهم أطفال ونساء.

وقد نجحت رئاسة مجلس الأمن في ترتيب الدعوة لعقد جلسة طارئة اليوم الاثنين لبحث تقارير الهجوم الكيميائي في الغوطة، وسط غضب دولي ونفي سوري روسي إيراني لوقوع تلك الهجمات.

وقال مراسل الجزيرة في نيويورك إن الجلسة ستعقد ظهر اليوم بتوقيت نيويورك استجابة لطلب من الكويت وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وبولندا وهولندا والسويد وبيرو وساحل العاج.

المصدر : الجزيرة + وكالات