ثروة أغنياء بريطانيا تبلغ 830 مليار دولار وتفوق الدخل السنوي لـ «أوبك»

ثروة أغنياء بريطانيا تبلغ 830 مليار دولار وتفوق الدخل السنوي لـ «أوبك»

maxresdefault

أكثر من أي وقت مضى ،حقق أثرياء بريطانيا مرتبة جديدة في مؤشر “الأكثر ثراء” وهو مايظهر ازدياد تدفق رؤوس الأموال على العاصمة البريطانية لندن، كشفت تقارير أن أغنى ألف شخص في بريطانيا ضاعفوا ثرواتهم من 258 بليون إسترليني في عام 2009 إلى 547 بليوناً السنة الحالية، وبحسب التقرير فأن هذا المبلغ يفوق إجمالي الدخل السنوي لدول «أوبك» الذي بلغ العام الماضي نحو 481 بليون إسترليني، وفق إحصاءات «إدارة معلومات الطاقة» التابعة للحكومة الأميركية.
وانضم إلى لائحة الأثرياء الألف هذا العام عدد من الشخصيات مثل :
• الممثلة المكسيكية من اصل لبناني سلمى حايك وانتقلت إلى بريطانيا لتعيش مع زوجها البليونير الفرنسي فرنسوا هنري بينو، وتبلغ ثروتهما معاً 2.61 بلون جنيه إسترليني.
• والممثل الأميركي جورج كلوني وزوجته البريطانية من أصل لبناني، أمل علم الدين، اللذين قُدّرت ثروتهما بـ121 مليون إسترليني.
وأصبح الحد الأدني للانضمام إلى لائحة هذا عام 100 مليون إسترليني، أي أكثر بـ15 مليوناً من العام الماضي و45 مليوناً من عام 2009.
وتصدر لائحة الاشخاص«الأكثر ثراء» للسنة الحالية في بريطانيا، التي تنشرها سنوياً صحيفة «صاندي تايمز»، البليونير الأوكراني لين بلافاتنيك بثروة 13.17 بليون إسترليني، متفوقاً بذلك على الأخوين هيندوجا، من أصول هندية، اللذين ظلا لسنوات عدة على رأس اللائحة، فيما خرجت الملكة إليزابيث الثانية من قائمة أثرى 300 شخص لأن ثروتها لا تتعدى 340 مليوناً واحتلت مركزأ بين حايك وكلوني.
وقالت صحيفة الـ«صاندي تايمز»، إن قيمة ثروة لين بلافاتنيك الذي ارتفع من المركز الرابع إلى المركز الأول هذا العام مسجلة زيادة بواقع 17.‏3 مليار دولار في عام 2014. وفي ظل استثماراته في مجال الموسيقى والصناعة والإعلام فإن المواطن البريطاني العادي الذي يجني 25 ألف جنيه إسترليني في العام أمامه 526800 عام ليصل إلى نفس ثروة الملياردير البالغ من العمر 57 عاما.
تدفق رؤوس الى لندن
ويُلاحظ ازدياد تدفق رؤوس الأموال على العاصمة البريطانية، وكذلك عدد البليونيريين الأجانب، إذ إن من بين 117 بليونيراً في بريطانيا 62 فقط بريطاني الأصل. مما يؤدي إلى تراجع البريطانيين في قائمة الأثرياء. وارتفع عدد البلونيريين الكلي في بريطانيا هذا العام بنسبة 12 في المئة مقارنة بالعام الماضي، وبنسبة 172 في المئة مقارنة بعام 2009، إبان الأزمة المالية العالمية. وبذلك تصبح بريطانيا اليوم ثالث أكبر بلد يضم عدداً من البليونيريين، بعد الولايات المتحدة والصين.
لندن الأولى عالمياً بعدد البليونيريين
وإذا أخذنا تعداد السكان في الحسبان تصبح بريطانيا الأولى عالمياً من حيث عدد البليونيريين مقارنة بعدد سكان الدولة، متفوقة بذلك على الولايات المتحدة والصين. وتعتبر لندن أكثر مدينة في العالم يسكنها بليونيريون. وفي أوروبا تأتي باريس في المرتبة الثانية بعدد بليونيريين يبلغ رُبع عددهم في لندن. وبطبيعة الحال، يتمركز البليونيريون البريطانيون في العاصمة لندن، ويبلغ إجمالي ثروتهم 258 بليون إسترليني، مقارنة بـ67 بليوناً فقط في بقية أنحاء بريطانيا.
وهنا يرى بعض الاقتصاديين الارتفاع الكبير في ثروة الأثرياء البريطانيين خلال السنوات الماضية إلى التحسن في أداء أسواق الأسهم، إذ شهد مؤشر «فوتسي 100» لقياس أداء أكبر مئة شركة مسجلة في بورصة لندن ارتفاعاً كبيراً، خصوصاً خلال الأشهر الـ12 الماضية.
وبحسب وكالة”رويترز” الاخبارية فمن المتوقع أن يسعى الساسة لاستغلال هذه الأرقام قبل أسبوعين من الانتخابات الوطنية التي تشهد منافسة شرسة. ويتهم حزب العمال المعارض رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بالحكم لصالح الأغنياء على حساب الفقراء.

تقرير :عامر العمران

مركز الروابط للبحوث والدراسات الاستراتيجية